التوسع من الأهداف الرئيسية بعيدة المدى لأغلب الشركات الصغيرة، بعد سنوات من التواجد في السوق يبدأ أصحاب العمل في التفكير في انتاج منتجات جديدة والاستحواذ على حصة سوقية أخرى، لكن السؤال الذي يطرح، متى يمكن للشركة اتخاذ قرار التوسع، هل هناك معايير يتم أخذها في عين الاعتبار؟ أو هناك نتائج لابد أن تكون محققة؟ وهذا حتى تكون خطوة التوسع خطوة موفقة.
متى يكون خيار التوسع موفق للشركة؟
أعتقد أن الفيصل في موضوع التوسع هو مدى حرفية الإدارة التشغيلية والإدارة السوقية والإدارة المالية وإدارة الموارد البشرية.
فالإدارة التشغيلية تعطي منتجا محترفا
والإدارة السوقية تدرس السوق باستمرار والذي من ضمنه دراسة المنافسين.
والإدارة المالية تدير المال باستراتيجية تهدف للتوسع مستقبلا
وإدارة الموارد البشرية تستخرج من الموظفين أفضل مجهوداتهم.
وبحسب دراسات الإدارة التسويقية واحترافية الإدارة المالية وجودة منتجات الإدارة التشغيلية هنا يمكن التوسع.
الأمر يتطلب فقط الترقب والصبر والعمل المستمر بجودة عالية، ولكن هل تعتقدين أن التوسع مفيد دائما؟ أليس من الممكن أن يتسبب بأضرار للمنظمة؟
كنت قرأت معلومة أن التوسع يجب أن يكون مشمولًا في الأرباح الصافية بعيدًا عن المزيد من الاستهلاك، فهل هذه معلومة صحيحة؟ وما المانع أن يتعامل صاحب المشروع مع التوسع على أنه مشروع منفصل ولا بأس من وضع خطة تكاليف خاصة؟
وما المانع أن يتعامل صاحب المشروع مع التوسع على أنه مشروع منفصل ولا بأس من وضع خطة تكاليف خاصة؟
التوسع يكون امتداد للشركة سواء بمنتجات جديدة أو نفس المنتجات الأساسية والتوسع من خلال استهداف أسواق جديدة، كيف ممكن أن يكون مشروع منفصل؟ هل تقصدين بالدخول لمجال آخر غير مجال الشركة؟
أليس من الممكن أن يتسبب بأضرار للمنظمة؟
عميل اليوم لديه العديد من الاختيارات والشركات التي لا تعمل على التوسع تجد صعوبة في جذب العملاء في المستقبل، العديد من نماذج العمل للشركات الناجحة والتي تواجدت منذ القدم إلى اليوم عملت على التوسع في السوق، سواء بمنتجات جديدة في نفس السوق أو اقتحام أسواق جديدة داخلية وخارجية وهذا يتوقف على الشركة.
تتنوع طرق التوسع وخطواته، بحسب تنوع المؤسسات والأنشطة.. فالتوسع قد يحقق نتائج إيجابية للبعض، ونتائج عكسية للبعض الأخر. وبالتالي يوجد أكثر من نمط للتوسع لتختار المؤسسة النمط الأكثر ملائمة لظروفها وأهدافها، ومن أبرز وأيسر تلك الأنماط، أذكر التوسع من خلال التركيز Expansion through Concentration، وهو يحتوي على خيارات متنوعة، منها:
- التركيز على المنتج والسوق الحاليين، بإستخدام تقنية جديدة.
ـ التركيز على المنتج الحالي، لكن في أسواق جديدة.
ـ التركيز على السوق الحالي مع تطوير منتج جديد
وهو يحتوي على خيارات متنوعة، منها:
- التركيز على المنتج والسوق الحاليين، بإستخدام تقنية جديدة.
ـ التركيز على المنتج الحالي، لكن في أسواق جديدة.
ـ التركيز على السوق الحالي مع تطوير منتج جديد
صحيح هذه أكثر الخيارات التي يتم الاعتماد عليها في عملية التوسع، لكن هل هناك خيارات أكثر نجاحا من الأخرى؟ وما هي المعايير التي يمكن للشركة الاعتماد عليها في الختيار بين هذه القرارات؟
وما هي المعايير التي يمكن للشركة الاعتماد عليها في الختيار بين هذه القرارات؟
الحرص على دراسة السوق والمنافسين بشكل مستمر، يوفر رؤية واضحة لوضع كل من الشركة، والمنتج، والسوق، والعملاء المستهدفين.. وعندها يمكن إختيار الإستراتيجية الأنسب لوضع كل عنصر من عناصر العمل. فبرأيي يوفر تحليل وضع الشركة وأدائها، يوفر إمكانية أكبر لحل مشكلاتها الحالية، وربما تفادي المستقبلية منها.
بعض المعايير التي يمكن أن تساعد في اتخاذ هذا القرار.
- تقييم الاستدامة المالية: يجب أن تكون الشركة قادرة على تمويل عمليات التوسع وتلبية الاحتياجات المالية المتزايدة. يجب أن تكون هناك توقعات واقعية بشأن العوائد المالية المتوقعة من التوسع وكيفية تمويله.
- تحليل السوق والمنافسة: ينبغي تقييم السوق وفهم الفرص المتاحة للتوسع. يجب أن تحدد الشركة إمكانية دخولها إلى سوق جديد وقدرتها على المنافسة فيه. يجب أن يتم تحليل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والتنظيمية التي قد تؤثر على نجاح التوسع.
- تقييم القدرات والموارد: يجب أن تحدد الشركة ما إذا كانت لديها القدرات والموارد اللازمة لدعم التوسع. يجب تقييم البنية التحتية والمهارات الموجودة وقدرة الشركة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء في حالة التوسع.
تقييم الاستدامة المالية هو عملية تقييم لقدرة مؤسسة أو منظمة على الحفاظ على استقرارها المالي وقدرتها على تحقيق أهدافها على المدى الطويل. يهدف هذا التقييم إلى قياس صحة وقوة المؤسسة المالية والتأكد من أنها قادرة على البقاء على قيد الحياة والنمو على المدى البعيد.
تشمل تقنيات تقييم الاستدامة المالية العديد من الجوانب المختلفة للمؤسسة أو المنظمة
تحليل السوق والمنافسة: ينبغي تقييم السوق وفهم الفرص المتاحة للتوسع. يجب أن تحدد الشركة إمكانية دخولها إلى سوق جديد وقدرتها على المنافسة فيه. يجب أن يتم تحليل العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والتنظيمية التي قد تؤثر على نجاح التوسع.
هل من الممكن أن تؤثر المنافسة والمنافسين على قرار التوسع؟ لو كانت الظروف الاقتصادية متوترة هل هذا يعيق عملية التوسع للشركة حتى وان كان التوتر لا يؤثر على الشركة مباشرة؟
في رائيي نعم
المنافسة والظروف الاقتصادية المتوترة يمكن أن تؤثران على قرارات التوسع للشركة. إليك بعض الأمور التي يجب أن تأخذها الشركات في الاعتبار:
المنافسة: إذا كانت هناك منافسة قوية في سوق الشركة، فقد يصعب توسيع نطاق العمل أو دخول أسواق جديدة. يجب أن تدرس الشركة جيدًا قدرتها على التنافس والتفوق في هذه البيئة التنافسية قبل اتخاذ قرارات التوسع.
الظروف الاقتصادية: إذا كانت الظروف الاقتصادية متوترة، قد يكون من الصعب العثور على التمويل اللازم لتوسيع الشركة. البنوك والمستثمرون قد يكونون أقل عرضة لتقديم التمويل في ظل هذه الظروف، مما يجعل العملية أكثر صعوبة وتحديًات
تأثير التوتر الاقتصادي على الشركات الأخرى: حتى وإن كان التوتر الاقتصادي لا يؤثر مباشرة على الشركة، قد يؤثر على الشركات المحيطة بها وعملائها. إذا كانت الشركات الأخرى تعاني من تدهور في أداءها أو تقلص في استثماراتها، فقد يتأثر الطلب على منتجات أو خدمات الشركة، مما يعوق عملية التوسع.
بالطبع، يجب أن تقوم الشركة بتقييم شامل للمخاطر والفرص المتاحة قبل اتخاذ قرارات التوسع. ينبغي على الشركة أن تكون حذرة ومستعدة للتعامل مع التحديات المحتملة التي قد تنشأ من المنافسة والظروف الاقتصادية المتوترة. قد تحتاج أيضًا إلى وضع استراتيجية متنوعة للتوسع، تأخذ في الاعتبار سياق السوق والظروف الاقتصادية المتغيرة
بالفعل فإن توسع المشاريع هي إحدى الأهداف النهائية لأي مشروع. فكيف يمكنني أن أعرف أن الوقت صار مناسبا لكي أتوسع؟
- إزدياد شريحة الجمهور: عندما يزداد الطلب على المنتج أو الخدمة التي تقدمها فهذه إحدى العلامات لجهوزية أي مشروع للتوسع.
- مراقبة التغيرات السوقية والأخبار الاقتصادية: هناك حالات تستوجب التحرك السريع من قبل صاحب المشروع. فلو حدث أن إحدى البلاد حصلت على قبول لقرض ما للإعمار فهذا يعني أن البلاد مقبلة على نشاط اقتصادي وخاصة في مجال العقارات. ومن هنا فقد ينتهر بعض أصحاب المشاريع هذه الفرصة لتوسيع مشاريعهم لملائمة المرحلة المقبلة.
- معرفتك أن الطلب سيزداد: أهم ما في ريادة الاعمال الابتكار. ومن هنا فقد تجد كصاحب مشروع أن فكرتك أو مشروعك ستلقى رواجا بعد ما يدفعك إلى توسيع مشروعه.
- دراستك الحثيثة لمواردك المالية: فإذا وجدت أن مواردك المالية تكفي لمشروع جديد يمكن أن تكون هذه النقطة انطلاقة جيدة.
إزدياد شريحة الجمهور: عندما يزداد الطلب على المنتج أو الخدمة التي تقدمها فهذه إحدى العلامات لجهوزية أي مشروع للتوسع.
أنا اختلف معك في هذه النقطة زميلتي، ممكن هذا الوقت يكون مناسب لتقديم خدمات ذات جودة عالية وليس التركيز على التوسع، انا اعتبر أن الشركة عندما تقل طلباتها وتتراجع أرباحها يكون خيار التوسع أفضل، هذا القرار ينفض الغبار عنها ويفتح الأبواب أمامها لتقديم منتجات جديدة أو دخول أسواق جديدة.
انا اعتبر أن الشركة عندما تقل طلباتها وتتراجع أرباحها يكون خيار التوسع أفضل، هذا القرار ينفض الغبار عنها ويفتح الأبواب أمامها لتقديم منتجات جديدة أو دخول أسواق جديدة.
كلا المعيارين صحيح ولكن يتوقف على نوع استراتيجية التوسع التي ستتبعها الشركة، فمثلا وفقا لمصفوفة آنسوف قد يكون التوسع من خلال التغلغل بنفس السوق وهنا يكون نتيجة مؤشر ازدياد الطلب، لكن يمكن التفكير بغزو سوق جديدة إن كان هناك ملاحظة تراجع المبيعات في السوق الحالي، ويمكن التفكير أيضا بإطلاق منتج جديد بنفس السوق لحل التراجع أيضا، مصفوفة آنسوف ستوضح أكثر مقصدي
ولكن يتوقف على نوع استراتيجية التوسع التي ستتبعها الشركة،
صحيح واستراتيجية التوسع تتوقف على الوضع الذي توجد به الشركة، مثلما ذكرت أنت في التعليق ويمكنها الاختيار بين الابتكار أو الريادة أو الولاء أو الابداع.
أنشأ صديقي شركة صغيرة في البداية ، كانت الشركة خاصة بتموين مشروبات الحفلات فقط ، بعد سنتين اقترحت عليه مسألة التوسيع , و فعلا كانت التجربة جيدة ، حيث أصبح يقدم كل ما له علاقة بالمناسبات الاجتماعية , و اشتهرت علامته التجارية في المدينة . و هنا نتساءل هل اختار صديقي الوقت المناسب للتوسيع ؟ الجواب : نعم و سأشرح كيف ذلك .
من أهم خطوات التوسيع : تقديم الجودة و قد تمكن منها بعد مدة سنتين، ثم العنصر الثاني المرتبط بكسب ثقة العملاء و هو ما تأتى له بعد عدد خدمة العملاء ، أما المسألة الثالثة فمرتبطة بالسياق ، اختار صديقي سياقا جيدا و هو فترة انتشار المناسبات .
بالنسبة لي هذا هو ثالوث التوسيع
من أهم خطوات التوسيع : تقديم الجودة و قد تمكن منها بعد مدة سنتين، ثم العنصر الثاني المرتبط بكسب ثقة العملاء و هو ما تأتى له بعد عدد خدمة العملاء ، أما المسألة الثالثة فمرتبطة بالسياق ، اختار صديقي سياقا جيدا و هو فترة انتشار المناسبات .
لكن هل حقيقة هذه العناصر الثلاثة كافية لاتخاذ قرار التوسع؟ ماذا اختار ليتوسع فيه؟ هل اضافة خدمات ومنتجات جديدة أو التوسع لأسواق جديدة أو ماذا؟ ألا تعتبر أن سنتين مدة قصيرة حتى يقرر من التوسع؟ أو أن قرار التوسع لا يرتبط بأي مدة المهم سمعة الشركة في السوق ونجاحاتها.
هل حقيقة هذه العناصر الثلاثة كافية لاتخاذ قرار التوسع؟
الحكم على الشيء يكون من نتيجته ، و في هذه الحالة النتيجة جيدة جدا
بالتأكيد فإن التوسع هدف تجاري ممتاز تطمح إليه أغلب الشركات، ولكنه ينطوي أيضاً على مخاطر كبيرة وقد يكون مدمّراً للشركة إن لم يكن مدروساً.
هل هناك معايير يتم أخذها في عين الاعتبار؟
نعم يوجد معايير يمكن من خلال الاعتماد عليها تحديد ما إذا كانت الشركة جاهزة للتوسع أم لا، أذكر منها:
- تحقيق الأهداف: قبل تحقيق الأهداف المرحلية المخطّط لها، لا يُستحسَن اللجوء إلى خيار التوسّع، بل الأفضل هو إعادة ترتيب الهيكل الداخلي لتحقيق الأهداف، وبهذا تكون الشركة قد أسّست أرضية صلبة تستند عليها في خطوتها اللاحقة (التوسّع).
- التدفقات النقدية: تجد في الكثير من المشاريع الناشئة خلطاً بين الإيرادات والأرباح، وعدم معرفة تحديد العائد على رأس المال حتى!، فإن لم يكن الميزان التجاري يحقّق أرباحاً حقيقية، فإن خيار التوسّع يُعتبر مخاطرة مالية كبيرة.
لا أتفق بشأن هذا الموضوع. عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى خيار التوسع بدلاً من إعادة ترتيب الهيكل الداخلي. فإعادة ترتيب الهيكل الداخلي قد يستغرق وقتًا طويلاً وجهدًا كبيرًا، وقد لا يؤدي بالضرورة إلى تحقيق الأهداف المطلوبة.
توسيع النشاط التجاري قد يكون خطوة استراتيجية تمكن الشركة من الوصول إلى مزيد من العملاء وتوسيع قاعدة العملاء وزيادة الإيرادات. قد يتطلب ذلك استثمارًا في البنية التحتية وتوظيف موظفين إضافيين وتطوير استراتيجيات تسويق جديدة. إذا تم تنفيذه بشكل صحيح ومدروس، يمكن أن يكون التوسع خطوة ناجحة تعزز قدرة الشركة على تحقيق أهدافها.
مع ذلك، يجب أن يتم التوسع بناءً على تحليل دقيق للسوق واحتياجات العملاء، وضمان وجود استراتيجية وخطة عمل فعالة لتنفيذ هذا التوسع. قد يكون من الحكمة أيضًا إجراء تقييم مستمر للهيكل الداخلي وإجراء التعديلات اللازمة لتحقيق الفعالية والكفاءة في سبيل تحقيق الأهداف المستقبلية.
بالتالي، أعتقد أن التوسع وإعادة ترتيب الهيكل الداخلي يمكن أن يكونا طريقتين متكاملتين لتحقيق النجاح في الأعمال التجارية. يجب اتخاذ القرار الصحيح بناءً على طبيعة وأهداف الشركة وظروف السوق المحيطة.
توسيع النشاط التجاري قد يكون خطوة استراتيجية تمكن الشركة من الوصول إلى مزيد من العملاء وتوسيع قاعدة العملاء وزيادة الإيرادات.
العديد يعتبر أن الشركة يمكنها اتخاذ هذا القرار فقط عندما تكون في أوج نجاحها، لكن بالنسبة لي أجد أن خيار التوسع ممكن يكون حل للشركات التي تراجعت أرباحها في السوق الحالي والمنتجات التي تقدمها، القرار يساعدها في توسيع قاعدة العملاء، ما رايك في ذلك؟ وهل في فترة الانهيار قرار مثل هذا ممكن يتسبب في خسائر أكثر أو يكون حبل نجاة؟
التعليقات