في لحظة معينة من حياة الشركة، وخاصة بعد أن تبدأ بالاستقرار؛ يسيطر الروتين عليها. وينعدم الإبداع في كافة عملياتها. يكون الأمر أشبه بعمليات تقليدية، تتم وفق مواعيد وخطط محددة؛ حتى معدل الأرباح يكون كما المتوقع أو أقل.

الكثير من الشركات تهمل هذه الفترة، وتتغافل عن تشخيص هذه الأعراض الخطيرة؛ التي تنذر باقتراب أجل المشروع.

بينما تهتم الشركات الناضجة والتي تعي أهمية الاستمرارية، وتسعى للنمو المستمر، بجعل هذه الخطوة أولوية من أولوياتها.

عملية تطوير الأعمال تعد مرحلة انتقالية للشركة. يتم خلالها اتخاذ إجراءات جديدة مصممة وفقًا للوضع الحالي لها و من شأنها أن تحقق آثارًا لحظية ومستقبلية رائعة؛ ولذلك فهي تعد فن وليست مجرد علوم نظرية. وتعتمد هذه المرحلة على مهارة مطور الأعمال، الذي يقع على عاتقه القيام بتوفير البيئة الملائمة لنمو وازدهار الشركة. فالمطور ليس مجرد موظف أو مستشار وإنما هو القائد الملهم الذي يصب كل جهوده من أجل الوصول للهدف.

فهو يعمل على تطوير وتوسيع نشاط الشركة وتحقيق أهداف النمو الاستراتيجية والمالية. ويعمل على تطوير وإدارة العلاقات التجارية، والشراكات، والتواصل مع العملاء، وتحليل السوق والمنافسين، واكتشاف الفرص التجارية الجديدة، والتوسع في الأسواق الجديدة.

في حين يتم الخلط بينه وبين مرشد الأعمال الذي يساعد الشركة في وضع الخطط والبحث عن حلول وتقديم الأفكار النظرية وبشكل عام ، يمكن القول إن مطور الأعمال يركز على تحقيق النمو والتوسع في الشركة ، في حين أن مرشد الأعمال يركز على تحسين العمليات والإدارة الداخلية للشركة.

مطور الأعمال مطالب بتحقيق نتيجة ملموسة للشركة وبالتالي فيكون عليه عبء المهام التالية _كحد أدنى_ :

• إعداد خطط عمل تفصيلية

• توفير مصادر تمويل؛ خاصة في حالة الشركات الناشئة حديثة العهد.

• خبرة بتحليل السوق

• بناء علاقات جديدة وشراكات

• تقديم أفكارًا إبداعية توفر حلول جديدة

• دخول أسواق جديدة

• تنظيم العمليات وتخطيط الموارد والقدرة على إدارة الجدول الزمني والكمي.

• القدرة على العمل ضمن الفريق.

لذا ننظر في مجال ريادة الأعمال لمطور على أنه جهاز إنعاش الشركة. والذي يمكنه معالجتها، وتنشيطها بشكل ملحوظ وإطالة عمرها الافتراضي ولكن؛ لكي يقوم بهذه المهمة برأيكم ما أهم المهارات التي يجب أن يتقنها؟

وهل من الضروري الاعتماد على مطور أعمال مختص أم من الممكن القيام بهذه المهمة من جانب فريق العمل نفسه؟