أغلبنا إن لم يكن جميعنا، يفكر ويحلم بأن يكون له مشروعه الخاص ويكون ناجحا ويتمكن من الوصول لمرحلة النمو والاستمرارية، ولكن غالبا لكل منا تخوفات، وبعيدا عن التخوفات الشخصية ومثل التردد وخلافه، لو ركزنا على تحديات ريادة الأعمال التي يواجهها رواد الأعمال وتجعلنا نتراجع أو نتباطىء باتخاذ القرار، فالبعض يرى أن التحدي يكمن بالبداية وآخرين يجدون المشكلة بالسوق، وآخرين يروا بإدارة الوقت وتحقيق التوازن بين المسؤوليات، طبعا مع اختلاف المناخ من بلد لبلد قد تظهر مشاكل وتختفي مشاكل لكن يظل هناك مشكلات واحدة وتحديات سواء على المستوى الإداري أو التشغيلي للمشروع، لذا أردت أن أناقش معكم هذه التحديات من منظور كل شخص منا وما هي الحلول التي تقترحها للحل؟
ما هي تحديات ريادة الأعمال؟
بدأت حياتي موظّفاً في شركة أديداس الرياضية، هذا كان عام 2015، ثمّ بعد ذلك قمت بتأسيس مشروع ناشئ صغير لبيع الكتب في دمشق، لم يكن لدينا في سوريا مسألة الـ delivery book أي خدمة توصيل الكتب وحتى إعارتها، قمت بتأسيس شركة تقوم بفعل هذه المهمات بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى التي نشّطت السوق الداخلي وأستطيع أن أقول من تجربتي لستة سنوات وأنا أقوم بهذا العمل كرائد أعمال عبر مشروع جنيت به الكثير من الأرباح وتعرضت فيه للكثير من المشاكل، بأنّ البداية هي أسهل ما يمكن أن يوجد في طريقك، كلنا نستطيع أن نبتدي أي مشروع، المسؤولية تكمن في من سيستمر؟ يُقال بأنّ نسبة إغلاق مشروع ناشئ في الوطن العربي بعد 5 سنوات تتخطى ال 90%، هذه نسب خطيرة تنبئنا بأنّ الجميع يبتدأ لكن من يكمل هذا الدرب، ومن خبرتي أيضاً أستطيع توضيح أصعب مشاكل رواد الأعمال، برأيي أصعبها يكمن في أمرين:
- الأول عدم اهتمام المؤسس غالباً بسبب ضيق المال والوقت باختيار أفضل الشركاء والعاملين في مؤسسته من حيث الخبرة والاتزان النفسي والضمير.
- الثاني، هو أنّنا دائماً ما نولي كصنّاع ورواد أعمال أنظارنا على ما نقدّم لا على من نقدّم منتجنا، الشخص الذي يركّز على عميله دائماً ما يربح، نحن عادةً نركّز بالعكس، نجعل منتجنا جيداً ولكننا نركّز على كيف نقنع العميل لا كيف نتعامل معه وكأنهُ أحد أهم أقربائنا ونريد اسعاده لا بيعه.
قمت بتأسيس مشروع ناشئ صغير لبيع الكتب في دمشق، لم يكن لدينا في سوريا مسألة الـ delivery book أي خدمة توصيل الكتب وحتى إعارتها.
هل كان هناك اقبال عليها ، لانه انشئت شركة صغيرة لتوصيل الجرائد والمجلات للمقاهي والفنادق ولكن سرعان ما عزف الناس عنها بسبب الهواتف.
اضن عانيت من هذا المشكل.
فكرة توصيل الكتب تختلف عن توصيل الجرائد عن تجربتي، فالجريدة عدد ورقها قليل يسهل تصفحها من الفون مع توافر كافة دور النشر على المواقع الإلكترونية، لذا هناك عزوف تام حتى منافذ البيع بالمنطقة التي بها أغلقت جميعا ولا أتذكر آخر مرة رأيت أحدا يقرأ جريدة ورقية، فالمواقع الإخبارية ما أكثرها اليوم، على عكس الكتب الكثير والكثير منا ما زال يجد متعته في الكتب الورقية لسهولة التجربة والاستمتاع بها فالكتاب قد يطول قرائته لشهر أو أكثر حسب حجمه، ناهيك أن الكثير من الكتب الحديثة قد لا يتوافر منها نسخ إلكترونية.
لا يمكن نهائياً لأي تطوّر أن يلغي دور المكتبات، هو أمر يطوّر ليس إلا، فقط، مثلاً كان لدينا في دمشق منطقة شهيرة لبيع الكتب وتجمّع المكتبات ولكن بعد التطور دخلت أنا بالمكتبة الإلكترونية والتي تبيع الكتب كتطبيقات الطعام وفي المستقبل أيضاً ربما سيتغيّر الحال مرّات ولكن لن نعدم منافذ تقوم بإيصال الكتاب بشكل ورقي، فهذا منتج غير قابل للاستبدال برأيي إلى ديجيتال نهائياً.
لم يكن لدينا في سوريا مسألة الـ delivery book أي خدمة توصيل الكتب وحتى إعارتها، قمت بتأسيس شركة تقوم بفعل هذه المهمات بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى التي نشّطت السوق الداخلي وأستطيع أن أقول من تجربتي لستة سنوات وأنا أقوم بهذا العمل كرائد أعمال عبر مشروع جنيت به الكثير من الأرباح وتعرضت فيه للكثير من المشاكل، بأنّ البداية هي أسهل ما يمكن أن يوجد في طريقك،
تجربتك ملهمة يا ضياء وأنا أحب كل مشروع يتعلق بالكتب ونشرها بين الناس. ولكن ها ما زلت تواصل؟ هل الأمر ما يزال على مايرام؟ أقصد هل العائد من العمل في مجال الكتب قيًم حقاً. أظن أنك انشات لذلك موقع الكتروني يرتبط بمخزن أو مخازن مكتبات لتقوم بعمل الإعارة و الشراء لتتسهيل على العملاء و القارئين. سؤال أخير يثيرني: كيف حال القراء و القراءة؟ يعني هل الناس عندكم مقبلة حقاً على القراءة وتهتم للكتب كما تهتم بالطعام و الشراب؟
لا بكل تأكيد، اضطررت في نهاية الأمر من مغادرة البلاد بسبب العنف الحاصل فيها، كنت في دمشق وفضّلت السفر على البقاء، كان يمكن أن تكون تجربة أكثر من ناجحة لو كان لدي أمل أكبر وقدرة أكبر في البقاء ضمن حدود البلاد وأن يتحوّل هذا المشروع الصغير إلى مشروع كبير مهم في بلدي، ولكن هناك ظروف دائماً ما تجبرك على تغيير طرقك في الحياة كنوع من أنواع المرونة.
الثاني، هو أنّنا دائماً ما نولي كصنّاع ورواد أعمال أنظارنا على ما نقدّم لا على من نقدّم منتجنا، الشخص الذي يركّز على عميله دائماً ما يربح، نحن عادةً نركّز بالعكس، نجعل منتجنا جيداً ولكننا نركّز على كيف نقنع العميل لا كيف نتعامل معه وكأنهُ أحد أهم أقربائنا ونريد اسعاده لا بيعه.
الاهتمام بالعميل وخدمة العملاء بالوطن العربي ما زال أمامها الكثير لتطور، ولكي يدركوا أهميتها، فمثلا البارحة كان هناك عميلة تشتكي من فرع لأحد البراندات فأثناء مرورها بدون قصد صدمت شماعة ملابس ووقعت على الأرض، ولكن خدمة العملاء لامتها بشكل محرج، على عكس نفس الموقف حدث معها بدولة أجنبية وكان رد الشخص المسؤول نحن هنا بخدمتك وبابتسامة. لا اعلم لماذا هذا الفارق الكبير بتطبيق مفهوم خدمة العملاء؟!
بالفعل، مرّة كنت أدخل السينما أيضاً ومع أنّها سينما فاخرة وفيها اهتمام كبير باستقطاب العملاء، إلا أنني حين أردت اختيار مقعدي قال لي المستخدم بنزق بأنّ هذا صعب رغم أنّ الصالة فارغة، فقمت بتقديم شكوى مباشرةً، وصعّدت الأمر، وذلك لإنني لا أستطيع المشاهدة بسلاسة بسبب عيوني، وحين قدم المشرف على الأمر تبيّن لي أنّه لم يفعل ذلك لإنهُ لم يريد أن يشغّل الجهاز ويريد توزيع البطاقات بشكل عشوائي لا اختياري! وبعد تقريباً نصف ساعة أوقعت الفشار على الأرض فسمعت كلام لاذع بأنني تسببت بالكثير من الفوضى منذ مجيئي ولم يلوموا أنفسهم ولا لثانية! هل يمكن أن أعود لمكان كهذا؟ يستحيل ذلك.
ما هي تحديات ريادة الأعمال؟
رائد الاعمال يجب ان يكون شجاع ولا يضهر خوفه او ماشابه في الاعمال ويطور من نفسه اولا ويسمع من الرواد المتفوقين في مجاله ويضهر معدن شخصيته للجميع وايضا هويته.
في منضوري الشخصي في مجال الاعمال والمال ، لا تخف من التطور والاجتهاد فالامور التي تضهر معقدة لك فحالما تبدئها تجدها مسائل ومشاكل بسيطة فقط يجب ان تزاولها وتجربها فقط.
مبدئي في المشاريع هو لا تتراجع للوراء حتى ان لم تكن مهتم بشيء او مشروع فقل لا بدون خوف ولا تردد.
حاول دائما ان تجتهد وتواكب السوق والتكنولوجيا ولا تنسى دائما انه لا مجال للخوف ادا اردت ان تتطور بمشاريعك.
يمكنني التحدث عن أكبر التحديات التي واجهتها الأول هو فريق العمل، دائما كان فريق العمل هو عماد المشروع الذي أعمل به والتحدي فيه كان توظيف الرجل المناسب في المكان المناسب فأحيانا كان يتم توكيل مهام لأشخاص في غير مكانهم مما يسبب الكثير من مضيعة الوقت وكذا عدم الانتاجية بالشكل المرجو منه وأحيانا كنا نضطر لإعادة المهام وترتيبها للحصول على أفضل إنتاجية ممكنة وأيضا ليكون كل فرد يؤدي وظيفة محددة وثابته والأهم أن يكون على علم كامل بها لتجنب الوقت والمجهود. وحل هذا التحدي يكمن في الإدارة الجيدة ودراسة المهام قبل توزعيها على فريق العمل.
أما التحدي الثاني والذي كان يسبب كوارث في بعض الأحيان هو الإدارة المالية الجيدة فأحيانا كانت تمر أشهر يحدث فيها تخبط في صرف المرتبات أو تأخيرها بضع أيام بسبب عدم الدراسة الجيدة للحالة المادية للمشروع ربما بسبب مصروفات جانبية أو مصروفات آخرى كانت متأخرة ربما في تزويد المشروع بالموارد. وحل هذا التحدي هو بالدراسة الجيدة للمصروفات تحديدا وعدم صرف أي مبلغ إلا بعد المراجعة والتأكد من فائدته وعوائده.
من وجهة نظري هذه هي أهم التحديات التي لو تم حلها أو تجنبها منذ البداية فسترجح نجاح المشروع وبقاءه ومنافسته في سوق العمل بشكل إيجابي وفعال
معرفة ما تحتاج إليه وتحديد الأدوار مهم جدا بإدارة الموارد البشرية، وكذلك لتقليل النفقات وضبطها، فالتوظيف الصحيح كعدد وكمهارات وكوظائف خطوة مهمة جدا لنجاح المشروع.
أما التحدي الثاني والذي كان يسبب كوارث في بعض الأحيان هو الإدارة المالية الجيدة
الإدارة المالية مهمة جدا جدا، أكثر المشكلات التي تواجه المشاريع الناشئة والصغيرة يكون ناتج عن عدم فهم صاحب المشروع بأساسيات الإدارة المالية ومعرفة كيفية احتساب الربح أو التدفقات النقدية بالمشروع، وكيفية احتساب كل هذه الأمور، فأجد أشخاص تعمل وهي تخسر ولكن لا تعرف ذلك فكيفية التسعير ووضع هامش ربح معين له استراتيجيات كثيرة وتختلف باختلاف المنتج والسوق، ولكن للجهل بكل ذلك، تخسر العديد من المشروعات خاصة الصغيرة، لذا أجد الحل لهم هم توظيف متخصص مستقل مثلا يعمل لساعات محددة أو مهام محددة للمشروع ليضمن استمرارية المشروع بنجاح.
أجد الحل لهم هم توظيف متخصص مستقل مثلا يعمل لساعات محددة أو مهام محددة للمشروع ليضمن استمرارية المشروع بنجاح.
هذا بالضبط ما كان تم اتباع في بعض المشاريع التي كنت فيه، كنا نأتي بمستقل يعمل بدوام جزئي لمراجعة الحسابات بشكل دوري حتى لا تتراكم علينا ولحل أي معضلة حسابية أو تلافيها في المستقبل والعمل الدوري على الحسابات كان يوفر علينا الكثير من الوقت وخاصة في حالة المراجعة الشاملة فكان لدينا مراجعات كاملة على مدار السنة بشكل موثق توفر علينا الجهدوأيضا المعلومات الدقيقة التي تساهم بتطوير الحالة المادية للمشروع.
اعتقد انه من اكثر التحديات التي يجهلها عامة رواد الأعمال هي التكيف مع التغيرات في السوق أو التكنولوجيا أو حتى أو التفضيلات الزبائنية حيث يجب على رواد الأعمال أن يبحثوا دائما عن طرق جديدة ومبتكرة لتحسين منتجاتهم أو خدماتهم أو عملياتهم. يمكنهم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة أو التعلم من المنافسين أو الاستماع إلى اقتراحات العملاء.
يجب ايضا أن يجربوا أفكارهم الجديدة ويقيسوا نتائجها بشكل دوري وعلمي. يمكن استخدام طرق مثل الفحص المزدوج (A/B testing) أو المقابلات أو الاستبيانات للحصول على ردود فعل من السوق والتعرف على نقاط القوة والضعف.
اذا تم مواكبة التطور الحادث في مجال عمل المشروع سيبقى مستمر و ناجح و هذا ما يجب على رائد الأعمال التركيز عليها لانه مثل ما قال الأخ @Diaa_albasir البداية سهلة ، المسؤولية تكمن في من سيستمر؟
المسؤولية تكمن في من سيستمر؟
أعتقد بأن التكيف مع التغيرات في السوق أو التكنولوجيا أو التفضيلات الزبائنية هاته فهي عبارة عن تحدّ منهم لرواد الأعمال، وأنه يتطلب الابتكار والتعلم وأعتقد أيضا أن هذا ليس التحدي الوحيد أو الأكبر الذي يجهله عامة رواد الأعمال، فهناك تحديات أخرى كتحديد المشكلة التي يحلها المشروع والقيمة المضافة التي يقدمها للعملاء، كذلك بالنسبة لتحديد المستهدفين والسوق المناسب للمشروع وطرق الوصول إليهم، والأهم هو تحديد نموذج العمل ومصادر الدخل والتكاليف والأرباح المتوقعة هذه النقاط برأيي يجهلها الكثير من أصحاب المشاريع في بداياتهم ويجب عليهم أن يتداركوها.
أعتقد أن أكبر تحدي يكون في عدم الخبرة والتخطيط الجيد على المستوى القريب والبعيد، يمكن أن يكون لدى الجميع أفكار ممتازة ويحتاجها السوق، ولكن الاستعجال وعدم الدراسة وجمع الخبرة اللازمة للبدء يكون عائق كبير إن لم يكن للبداية الناجحة فيكون للاستمرارية، فلا يكفي وجود الفكرة أو مصدر المال دون إعداد جيد وتحديد أهداف بعينها ووضع الخطط المناسبة لتحقيقها سواء كانت المشروعات صغيرة أو كبيرة، فأنا في صدد إنشاء مشروع صغير خاص بي ولا أفكر في البداية فقط، بل لدي أفكار وخطط وأهداف لتحقيقها على مدار السنوات المقبلة وأعمل على تحضيرها من الآن.
وربما كان ذلك هو سبب اغلاق وافلاس كثير من المشاريع التي يجد أصحابها أنهم ما كانوا ينظرون إلا تحت أقدامهم، بعيداً عن دراسة حقيقية للسوق ومتطلباته وهل الأفكار مناسبة أو لا.
أعرف كثير من الأشخاص الذين لم يمتلكوا في مشاريعهم سوى المال، وكان مصيرهم الفشل لضعف الخبرة ونقص التخطيط الذي يوردهم في كثير من المهالك، وفي كثير من الأحيان يغرقهم في الدين.
أن أناقش معكم هذه التحديات من منظور كل شخص منا وما هي الحلول التي تقترحها للحل؟
أكبر التحديات التي أراها حقيقةً هي شجاعة مواجهة المخاطر. نعم، لي قريب بدأ من الصفر وهو الآن في أوائل الستينات من عمره. افتتح أكثر من مشروع ولذلك نصيحته ترن في أذني. فقد سمعته ذات يوم يقول: عندك قلب، عندك رزق. كان هذا ما يطبقه في حياته؛ فهو يحسب حسابه أولاً ثم لا يهاب ما ياتي من عواقب بعد ذلك. ولكن هو بطيبعته شخصية تجارية تميل إلى التجارة ويعرف كيف يتعامل مع الناس أو السوق. هو لم يقرأ كتاب في ريادة الأعمال غير أنه اكتسب ذلك من خلال الخبرة التي جمعها منذ أن كان طفلاً في التاسعة. هو الآن يملك عدة محلات للدهانات إضافة إلى عدة محال للحدايد و اعمال السباكة إضافة إلى قطع الأراضي و كثير من اعمال الوساطة و السمسرة.
من التحديات التي تطاردني طوال الوقت هو نقص الخبرة الكافية لبدء المشروع الخاص وهذا بالطبع يخلق مزيداً من التحديات والصعوبات على المستوى الشخصي والتي منها التردد وقلة الثقة بالنفس، فكلما فكرتُ في الأمر أجد قدماً للأمام وعشرة أقدام للخلف. ربما تصنع قلة الخبرة تهيباً وهاجساً باحتمالية الفشل على المستوى القريب، وأن كابوس اغلاق وافلاس المشروع قد يكون أقرب ما يمكن.
تخرجت من الجامعة هذا العام ولطالما حاولت خلال دراستي الانخراط في سوق العمل سواء التدريس أو الترجمة إلا أنني اكتشفت أن خبرة ما بعد التخرج تختلف عن تلك التي في فترة الدراسة. وأن سعياً لم يكن بالقليل لم أدخر فيه جهداً لكن لا تزال خبرتي، مقارنة بأصحاب المشاريع وشركات الترجمة الناشئة، تحتاج مني إلى مزيداً من الوقت والتعب.
ربما عليّ الآن التعرف أكثر على (Sharks) المتفوقين في هذا المجال والتعرف عليهم وبناء شبكة علاقات، ثم دراسة السوق دراسة عملية موضوعية، والاستعانة بفريق من نفس الجيل نتشارك نفس التطلعات والطموحات، وحينها أكون جاهزاً للانطلاق بمشروعي الخاص، فالأفكار موجودة ولكنها تحتاج مزيداً من الخبرة كي نقلل نسبة الخطر.
بالفعل إن بدء مشروع جديد ليس بالأمر السهل، وفكرة أن يكون الإنسان حالمًا مختلفًا تمامًا عن فكرة أن يكون الإنسان واقعيًا ويدرس الأمور بطريقة منطقية، ليبدأ مشروعه ويستمر فيه أيضًا، ومن أبرز التحديات في عالم ريادة الأعمال بوجهة نظري:
- التخطيط للمشروع، وهنا لا أقصد أنك تمتلك فكرة ورأس مال فقط، بل أنت بحاجة إلى دراسة جدوى للمشروع، لتدرس كل ما يتعلق به قبل أن تبدأ خطوة واحدة، وهذه المرحلة أطلق عليها مرحلة التخطيط، حيث تدرس الفكرة بشكل جدي وعملي، وبالطبع يمكنك اللجوء إلى شخص مختص في دراسة الجدوى إذا لم تكن تعرف الكيفية.
- توفير رأس المال وإدارته، فأحيانًا نملك الفكرة والخطة ونكون جاهزين تمامًا لبدء المشروع، لكن ينقصنا توفر رأس المال، هنا عليك أن تفكر بكيفية الحصول عليه وفيما إذا كانت الأرباح تكفي لأن تساهم في سداده، كما عليك بالطبع أن تضع في خطتك كيفية إدارة المال في المشروع لألا يكون هناك عجز في أي قسم من أقسام المشروع.
- معرفة كيفية التعامل مع الأوراق الرسمية، وهنا أقصد تلك الأوراق المتعلقة بملكية المشروع والموافقة عليه والضرائب المترتبة وما إلى ذلك، فإنّ الخوض في مشروع ما دون أن تعرف هذه التفاصيل قد يجعلك تدفع الكثير أو تقع في ورطة وتدفع الكثير من الغرامات أحيانًا.
- امتلاك مهارات الإدارة الكافية، بما فيها إدارة الموارد البشرية والرواتب، وكيفية التطوير والتوسعة، وكيفية صنع اسم فارق في السوق، وحتى إدارة الأخطاء، أنت بحاجة إلى أن تكون ملمًا بكل التفاصيل أو أن تتشارك أو توظف أشخاصًا ثقة يمكنهم أن ينجحوا مشروعك.
معرفة كيفية التعامل مع الأوراق الرسمية، وهنا أقصد تلك الأوراق المتعلقة بملكية المشروع والموافقة عليه والضرائب المترتبة وما إلى ذلك، فإنّ الخوض في مشروع ما دون أن تعرف هذه التفاصيل قد يجعلك تدفع الكثير أو تقع في ورطة وتدفع الكثير من الغرامات أحيانًا.
فعلا هذه النقطة مهمة جدا، فالإجراءات القانونية للتراخيص وفتح مشاريع مختلفة من قطاع لقطاع، فالصحة تختلف عن الزراعة أو المنتجات الغذائية وهكذا، بجانب تراخيص الشركات نفسها والملف التجاري والضريبي، لذا بمثل هذه الأمور الاستشارة القانوينة مهمة جدا حتى لو كانت مكلفة لأنها ستحمي الشخص من الوقوع بأخطاء قد تجعله يدفع ويتغرم الكثير بعد ذلك.
بعض هذه التحديات المذكورة تحتاج إلى دراسة جدوى والبعض الآخر إلى الاحتكاك بذوو الخبرة في المجال، فمثلا لمواجهة التحديات لدى البداية (الحديث عن التخوف من الفشل)؛ فالحل يكمن في إجراء التحضيرات اللازمة لا لضمان النجاح، لكن على الأقل في حالة الفشل جعل ذاك الفشل هادفا بحيث يكون مصحوبا بأسبابه الموضحة.
وبخصوص التحديات التي تصاحب دوران عجلة المشروع فيمكن للشراكة الناجحة أن تتجاوز التحديات عبر خلق أكبر كم من الحلول أو المقترحات على الأقل.
لقد ذكر الأصقاء قبلي الكثير من التحديات، وأنا أجد هذا الموضوع شيق للخروج بالعديد من الأفكار. واحدة من التحديات التي أجدها بخصوص هذا الأمر أيضًا هي "التسعير" للخدمة أو المنتج الذي تقدمه الشركة. عند التسعير لا بد من:
- وضع نسبة ربح بعد تغطية المبلغ المُنفق على إخراج المنتج، بدءًا من رواتب الموظفين وتكلفة المواد والتسويق إلى خدمة التوصيل.
- الحالة المادية للعملاء المستهدفين.
- المقارنة مع المنافسين.
- حجم الطلب على المنتج.
ريادة الاعمال كلها تحديات
الخبرة هي العامل الحاسم في حل كل هذه التحديات
لهذا انا اقترح انه قبل ان تفتح مشروعك الخاص ان تتعرف على اي شركة استشارية لديها خبرة في السوق وبالتالي تضمن اين تذهب في حال واجهتك اي مشكلة بل ان تستشيرهم حتى قبل ان تفتح مشروعك الخاص
لكن هناك أشخاص بدأوا بمشاريع لا يملكون خبرة بها ونجحوا واستمروا، فبرأيي الخبرة ليست عائق، إن كان الشخص لديه مهارات رواد الأعمال مثل التفويض وإدارة المهام والتخطيط الجيد وغيره، فببساطة يمكنني تعيين موظفين خبراء بالمجال، ويكون رائد الأعمال قائد يوجه ويعتمد.
التعليقات