بدون الاهتمام بتكوين علاقات بالعمل لن نحصل على ترقية

بالفعل العلاقات جانب مهم واساسي، وليس علينا أن ننكر ذلك ولا ان نضيف الكثر على ما قلت يا غدير ، لكن لذي ملاحظة اراها تتكرر بشكل ملفت، وهي سلوكات مقززة والمعذرة على على هذا المصطلح، نرى كل يوم أولئك الذين يبحثون عن معارف وعلاقات بشكل مفتعل يوحي بالسذاجة والبلاهة أكثر منه الى حب العمل، لذى زملاء عدت أراهم كل يوم يتصرفون بطريقة تجعلك تنفرين من النظر إليهم حتى، وهو ما نسميه في الجزائر ب " الشيتة" اي المبالغة في المدح والإطراء الى الدرجة التي تذهب قيمة وكرامة المادح، وتجعله يلهث وراء الممدوح، ويكون معه في كل وقت وفي كل زاوية حتى يتمكن من قلبه .

هذه التصرفات نجدها عند الموظفين الجدد، واولئك الذين لا ثقة لهم بأنفسهم، ولا مشكلة عندهم من ان يراهم الجميع يتذللون طلبا في رفقة مدير او مسؤول او شخص ذو خبرة ... المهم عندهم ان يكسبوه ، ثم ينتقلون لغيره وهكذا.

ماذا عنكم هل مررتم بتجارب مشابهة للحاجة إلى علاقات العمل؟

علاقات العمل لا نحتاجها في أرض الواقع فقط وإنما كذلك عن بعد، عند التعامل مع عملاء من خلال منصات العمل الحر أو خارجها بناء العلاقة الودية مع العميل تسمح لك بالحصول على فرص جديدة أو تحصل على الاستمرارية في التعامل معه، التواصل الجيد والمرن مع العملاء يجعل العلاقات قوية وهذا يساهم بحصولك على ترقيات في فريق العمل أو مسؤوليات جديدة.

من أهم الأمور التي ذكرتها وساعدتني في الحصول على فرص متنوعة كانت الرغبة في التعلم المستمر، العميل عندما يرى عندي هذه الرغبة مع الاستمرارية كان يسلمني مهام إضافية أو حتى يحرص على تعليمي بنفسه وبعدها تسليم الأمر لي.

أعتقد أنّ براعتك في العمل أحياناً تضمن لكِ عدم الحصول على ترقية، هذا أمر طبيعي، فالشركة تحتاج دائماً شخص يمتلك منصبه ويديره بشكل رائع، لكن على ذلك وفي حال رغبتك بالترقية فعلاً فهناك تقريباً برأي عدّة أمور لضمان حصولها، أولاً عليكِ أن تكوني الأفضل في قسمك، لإنّ هذا الأمر قد يرفع فرصتك من الحصول على عضوية مشرف لهم على الأقل SUPERVISOR وبعد ذلك عليكِ أن تصنعي هدفاً لنفسك، لا يجب أن تنتظري من الإدارة الترقية، عليكِ أن توجّهيهم إلى أيّ الأقسام تفضّلين الانتقال فعلاً، وهذا يحصل في حال صنعتي برنامجاً لتطوير ذاتك يهدف إلى رفع مهاراتك في الوظيفة التي لم تشغريها بعد، بعد ذلك عليك أن تدرسي هذا البرنامج بهدوء وتنتظري أي فرصة لاستعراض الأمر فعلاً.

تحمّل المسؤوليات الأكثر طواعية، هذا قد يبدو صعباً جداً ومجحفاً ولكن هذه هي الطريقة التي يحصل بها أي شخص على ترقية، بأن يثبت لمن حوله من الإدارة أنّهُ يستطيع تحمّل مسؤوليات أكثر ويتحمّلها، بهذا قد يتحوّل لمرشح أول لديهم عند أول عطاء، وبعد ذلك محاولة العمل بضبابية، أي أن تكوني رمادية، فلا تفضّلي أحد على الأخر، ولو فضّلوكي، بهذا ستضمني على الأقل خطوط نقاش حين الترقية مع الزملاء دون عداوات.

سعيدة لأجل ما حصل معك بالنهاية .

علاقات العمل باعتبار الشرايين التي تتصل ببعضها البعض لتوصيل الغذاء لجميع الأطراف لا يمكن نجاح عمل بدون بيئة عمل متعاونة تمتلك ثقافة ودية بنسبة مرتفعة ، لأنه وجود علاقات العمل تعزز التعاون وتخلق الثقة المتبادل، فترفع من نسبة الالتزام لدى العاملين ويجعلهم يقدمون ما هو افضل . >> عمل بدون علاقات >> شبه بالعمل بالقبو إنه انعزال

تجربتي كانت الأسوء ن حيث العلاقات فمديري كان منشغل دائماً لا وقت للاجتماعات لا وقت لنقاش ليس هناك أي دافع لتقديم الأفضل الأمر الذي دفعني بالنهاية للتقديم استقالتي والبحث عن عمل أخر . نحن بحاجة للعمل لنكتشف ونكشف عن أفضل ما لدينا من مهارات وليس لإحباطنا .

كوني استقالت فأنا لم احصل على ترقية بالفعل ولكن أطمح في وظائفي القادمة أن يكون تطوري طردي ومتسارع.

من وجهة نظري أصبح الأن المديرين لا يبحثون فقط عن من يعمل بجد وإجتهاد بل يبحثون عن من يعمل بجد وإجتهاد ولديه مهارات مثل مهارات التواصل بحيث يمكنه التواصل مع العملاء وإقناعهم أو يمكنه التواصل مع زملاءه في العمل وتكوين علاقات ود وصداقة معهم أو أن يمتلك مهارات العرض حتي يكون قادرا أن يقف في إجتماع ويعرض رؤيته ونظرياته في العمل أو أن يقف في مؤتمر كبير يمثل شركته ويتحدث بلا خوف أو إهتزاز أو أن يمتلك مهارات مثل المهارات القيادية يستطيع أن يستفيد بكل الموارد البشرية المتاحة له في الشركة وأن يُخرج أفضل ما يمتلكه من يعملون معه وأن يقود الشركة والعمل الي الإزدهار كل هذه المهارات مهمة لأبعد الحدود ونضيف إليها مهارات مثل كيفيه التحدث بلباقة و مهارات الذكاء العاطفي ومهارات إدارة الوقت