أدوات الذكاء الاصطناعي تخدم عملية التعلم بشكل أكثر من رائع، من واقع تجربتي الآن فبكل سهولة إذا ما احتجت لفهم أي شيء أو إنجاز أي شيء سريعًا فهو كالمنقذ، ولكن هذه الميزة هي نفسها عيب كبير لأنها تشجع على الاتكالية والتكاسل وإهمال المسؤوليات، ولهذا فإنها تحتاج لضوابط عديدة تجعلنا نستخدمها بحكمة، على سبيل المثال بعض أساتذة الجامعة أصبحوا يصعبون من مواصفات المهام المطلوبة بالشكل الذي يجعل من الطالب مجبر على القيام بالمهمة بمفرده، أو على الأقل يقلل من دور الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، فما الطرق أو الأفكار الأخرى التي تجعلنا نحسن استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي بدون الاعتماد عليه بشكل كلي؟
كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في التعلم دون الانغماس في الاعتماد عليه بشكل كلي؟
فما الطرق أو الأفكار الأخرى التي تجعلنا نحسن استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي بدون الاعتماد عليه بشكل كلي؟
إنجاز المهام حضوريا، أقصد داخل القسم.
أيضا عرض نتائج متوقعة او مشابهة من إعداد الذكاء الاصطناعي كمساعد لهم وطلب تحليلها والتعديل عليها بناءا على أفكار شخصية مما يشجعهم على الابداع والتفكير النقدي،
خلق جو المنافسة بتخصيص مكافئة مغرية مثلا للطلاب الذين يأتون بنتائج إبداعية تفوق نتائج الذكاء الاصطناعي التي تم استعراضها كنموذج بكثير.
إنجاز المهام حضوريا،
هذه الطريقة صعبة التنفيذ جدا لأن المهام تحتاج لوقت كبير فضلا عن كثرتها فلا يمكن حبس الطلبة حتى ينتهوا منها، هم هكذا لن يذهبوا لبيوتهم، ولكن الوسيلة الأفضل هو استخدام تقنيات الكشف عن الذكاء الاصطناعي بحيث يعاقب من يستخدمه بشكل كلي وهذه الطريقة تتبعها الكثير من الجامعات حول العالم ولكن في دولنا لا أعتقد أن الكل يطبقها.
أيضا عرض نتائج متوقعة او مشابهة من إعداد الذكاء الاصطناعي كمساعد لهم وطلب تحليلها والتعديل عليها بناءا على أفكار شخصية مما يشجعهم على الابداع والتفكير النقدي،
هذه الفكرة رائعة رغم أنني أعتقد أن تنفيذها سيكون صعب بالنسبة للطلبة لأن مهارات التحليل والنقد من أعلى مستويات مهارات التعلم وبيئة التعليم منذ الصغر لم تساعد على اكتسابها ولهذا هم بحاجة أولا لكي تصمم لهم برامج أو وسائل تكسبهم هذه المهارات ومن ثم يطبقونها.
برأيي لو سأعتمد عليه وأريد تجنب الإعتماد الكلي فمثلاً لو سيكتب لي بحث لأنني أول مرة أكتبه فمن المفترض أن أجعله يعلمني كيف يتم الأمر وأجرب أنا، أو لو كان الوقت ضيق فمت الممكن أن يكتبه لي ولكن أنا ملزم في المرات القادمة أن أكتب بنفسي، وإلا أكون شخص اتكالي مهمل أستحق أن ينحدر مستوايا في مهامي
أن اتبع نفس طريقتك ولكن للأمانة عندما يتوفر وقت كافي لذلك خاصة وأن كثير من المهام أجدها مجرد مهام روتينية غير مؤثرة لا تستحق تضييع الوقت عليها، ولكن لا شك أن استغلاله لمعرفة الكيفية ومن ثم التنفيذ هي طريقة رائعة جدا لإيجاد التوازن الذي نبحث عنه فهو من جهة يوفر الكثير من الوقت في إيجاد الطرق والوسائل وأيضا فهمها واستيعابها لأنه يشرح بطريقة بسيطة ويقدم عدة نماذج وإجابات بناء على طلبك في حالة عدم الوضوح أو الفهم ومن جهة أخرى هذا يترك الباب مفتوحا أمام التفكير والإبداع والتطبيق العملي في مرحلة التنفيذ، يمكن اختصار هذه الطريقة أنه وسيلة أسرع فقط للبحث وتجميع المعلومات.
يمكنني القول أنني انغمست في الاعتماد عليه في كثير من الأشياء أثناء تعلم بعض المهارات، أصبحت أستخدم محركات البحث جوجل بشكل أقل، وأظن أن هذه سلبية قللت من مهاراتي البحثية خصوصًا في مجال التعليم!
لكن، أرى أنه من الأفضل أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي بغرض العصف الذهني، واعتباره مصدر من مصادر توضيح المفاهيم وتحسين الأفكار، ولكن لا ينبغي أن يكون هو المصدر الوحيد للمعلومات.
وأحيانًا، أستخدم حيلة غريبة، وهي أن أقوم بتجميع معلومات حول شيء ما بنفسي، أو أقوم بتلخيص دروسي وإتمام المهمة بالكامل بنفسه، ومن ثم أطلب مساعدته في تقييم عملي وتوفير بعض الملاحظات التي قد تساعدني في التحسين والتطوير.
على سبيل المثال بعض أساتذة الجامعة أصبحوا يصعبون من مواصفات المهام المطلوبة بالشكل الذي يجعل من الطالب مجبر على القيام بالمهمة بمفرده
وهناك أيضًا في تخصصات تتطلب مهارات كتابية أساتذة قد يستخدمون برامج تعمل بالذكاء الاصطناعي أو لا لتتأكد من نسب الاقتباس ونسب تدخل الآلة في العمل، ولكن كان الأغرب أني صادفت مؤخرًا برامج ذكاء اصطناعي آخرى تساعدك على تخطي تلك الكواشف حتى لو كان نصك مقتبس بنسبة تتخطى الـ90% . لذا ما أحاول قوله أن الضوابط التقنية التي قد نفكر فيها قد تكون صعبة وشبه مستحيلة، سواء لأن الطلاب سيجدون حيل للالتفاف عليها، أو أن ذلك ستكون مهمة الشركة الناشئة التي تريد دخول مجال أدوات الذكاء الاصطناعي التعليمية وتريد أفكار جديدة، لذا من الأفضل أن تكون الضوابط أو الحلول تربوية في الأساس، بأن تضيف الجامعات والكليات مواد أو حصص تدريبية لكيفية استخدام تلك الأدوات الذكية لتحقيق أفضل نتائج ولكن في نفس الوقت باستخدام الحد الأدنى من الإبداع والتفكير، والتوعية المباشرة من الأساتذة للطلاب بالحقيقة، أنك كطبيب أو مهندس برمجيات أو حتى كاتب محتوى، قد تستطيع إنجاز المحتوى كله وخداعنا في الجامعة، ولكن أبدًا لن ينفعك ذلك في الحياة العملية وسيتم كشف أمرك، إلا لو كنت تستخدمها فقط كمساعد.
التعليقات