مع تطور القوانين والتغيرات الاجتماعية، لم يعد الزواج مجرد ارتباط عاطفي، بل تحول إلى صفقة مشروطة يتحمل الرجل معظم تكاليفها وتبعاتها. في الوقت الذي يُطلب فيه من الرجل تحقيق شروط مادية صارمة..
نحن نعمل حتى نستطيع الزواج ، بينما هي تعمل حتى تكون قادرة على تركنا متى شائت، و إذا خطبتها فإنها تسأل عن عملك و المنزل و السيارة و مصاريف الزفاف، بينما أنت ليس من حقك السؤال عن الجمال و السن و الماضي، إذ حلال عليهن و حرام عليكم.
المرأة عاطفية في كل شيء إلا حينما يتعلق الأمر بالزواج فإنها تصبح فجأة عقلانية، بينما الرجل عقلاني في كل شيء حتى يتعلق الأمر بالزواج فإنه يتحول بقدرة قادر إلى أكبر عاطفي في الكون.
فبعض الإناث مهما كانت بشعة و سمينة و قصيرة و فقيرة و أمية و طاعنة في السن و ذات ماض جنسي تستحي منه ميا خليفة إلا أنها مع كل هذه العيوب و العورات تشترط في المتقدم إليها شروط تعجيزية لا أظن أنها تتوفر حتى في أبو هشيمة و الوليد بن طلال و نجيب ساويرس.
فحواء و بكل بساطة تمتلك تقدير ذات لا يملكه حتى إيلون ماسك، و ثقتها في نفسها لا يحوزها حتى بيل غيتس، و هذه الثقة نابعة من آلاف المتابعات و طلبات الصداقة و الرسائل التي تتلقاها على منصات التواصل ، و عشرات المعاكسات و التغزلات التي تحصل عليها يوميا في الشارع.
كما أن هذه نرجسية المرأة نابعة كذلك من الشعراء الذين يبالغون في التغزل بها في قصائدهم، و الفنانين الذين يفرطون في مدحها بأغانيهم، و القوانين الحديثة و التشريعات المعاصرة التي صارت تصطف في جانبهن.
فالقانون الآن ينتصر لحقوق المرأة أولا ثم الطفل ثانيا ثم المثليين ثالثا ثم المعاقين فالحيوانات فالبيئة، و يأتي الرجل في ذيل القائمة، كما أن الوسيلة المثلى الآن للقضاء على مستقبل أي رجل كيفما كان هو اتهامه بالتحرش بالمرأة، أو الزواج الذي يتلوه تطليق من طرف المرأة التي تأخذ منه منزله و نصف موارده أو جزء من راتبه أو ترسله للسجن بكل بساطة إن لم يستطع دفع النفقة..
التعليقات