تخيل نفسك في صف طويل تنتظر دورك لتشتري شيء و بعد مدة تسمع أن ذلك الشيء قرب على النفاذ و أنت مازلت بعيدا في الصف

هذا ما سيحدث للنساء سواءا عفيفة أو فاسدة أو نسوية فكثرة العوانس ستزيد الضغط على من هن ينتظرن و تعم الفوضى بينهن

فترى هذه تعري نفسها أملا في الحصول على رجل و الأخرى تعمل بجد و تحضر كل شيء أملا بجذب رجل لمواردها و أخرى تتجه للشعوذة و الأخرى للإغراء و غيرها و كل واحدة فيهن لسان حالها أن الوقت قد نفذ و أن المرأة الأكثر واقعية و الأكثر شطارة هي من ستفوز برجل و تتزوج ...

وبدأ يتضح للكثيرين أن ما نعيشه اليوم ليس مرحلة و ستزول و إنما أصبح واقع معاش، البعض و خصوصا النسويات مازلن يحلمن بأننا سنعود للخلف إلى الزمن الذي كان ما قبل مرحلة الكورونا أو التقدم إلى حياة جديدة كما تتخيلها هي

الكثير لا يعلم أننا دخلنا مرحلة سقوط الثمار التي لم ترد النضوج فلقد مر موسم جني الثمار و الباقي كله متجه للتعفن و الزوال

العنوسه و الوعي الذي يزيد إنتشارهم يوميا في وسط الشباب جعل النسوية تعتقد أن الرجل أصبح نرجسي و لكن الحقيقة الرجل لم يعد غبي، حسابات النسوية صارت حبر على ورق و الرجال فهموا قواعد اللعبة العصرية التي فيها نجاة النفس فوق كل إعتبار و كل أكاذيب مجتمع أتبث بفشله أنه لم يعد مرجعية للحياة

الجيل الحالي من النسويات اللواتي وصلن سن التلاثين سنة سيكونون كبش الفداء الذي سنفدي به أجيالا صغيرة وجب ترسيخ في ذهنهم صورة الملايين من النسويات الفاشلات المريضات المرميات في الشوارع يوميا تحت الأمطار و تحت الشمس الحارقة حتى صارت الواحدة منهم لا تساوي حبة بطاطا أكل عليها الدهر و شرب

و كل هذه الفوضى التي تحدث تنذر بأن القادم سيكون على جرف هاوية قد تهوي بالجميع

الأحداث المتسارعة و كثرة الناس التي معظمها لا تصلح لشيء، تتبع الشهوات و غياب العقل، الأزمات الإقتصادية و عري النسويات و كأنهن مغيبات كليا عن الواقع ينذر بأن البشرية صارت ضعيفة و تافهة أمام تحديات عملاقة سينجو منها من المجتمعات من إعتزل و عمل

و لأننا الجيل الأول من هذه البرمجة و العفن الذي نعيشه فالكثير لا يعلم خطورة الوضع و لا يعلم النتائج الكارثية التي نحن بصدد الإتجاه نحوها..

المؤسف هو أننا سنضطر للتضحية بالكثير من الأجيال لإرجاع الأمور إلى الطريق الصحيح، حتى ولو كان فيهم نساء صالحات فللأسف سيتحملن نتائج تلك التضحيات مع النسويات لأن الأمور ستهوي بالمجتمع إلى القاع إن بقيت الأمور على حاله