الزواج المبكر 

الزواج هو ميثاق تراضٍ وترابط شرعي بين رجل وامرأة على وجه الدوام، غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة مستقرّة برعاية الزوجين 

الزواج في الشريعة الاسلامية هو امر واجب ومحتم على الفرد  فبهِ يكتمل النصف الاخر للدين ان ما كان يقتصر على الشروط الاساسيةالمترتبة عليهِ ان يكون كذلك دون اكراه او اجبار هذا هو المفهوم الاساسي لمعنى الزواج الذي امر الله تعالى به 

 ماهو الزواج المبكر او زواج القاصرات ؟

هو الزواج الذي يتم دون بلوغ سن الثامنة عشر 

سواء كان للرجل او الفتاة دائماً وابداً كانت للفتيات بحسب الإحصاءات التي رصدتها سبوتنيك في عام 2017، بلغ عدد القاصراتالمتزوجات في محافظة البصرة، أقصى جنوب البلاد، (1138) فتاة، بينما في محافظة واسط بلغ عدد القاصرات المتزوجات (677) قاصرة،وبمدينة الديوانية 165 متزوجة بسن صغير، بحسب عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، وكشف مجلس القضاء الأعلى فيالعراق، عن تسجيل المحاكم الوطنية أكثر من 4 آلاف حالة طلاق لقاصرات، لم يبلغن 15 عاما، خلال العامين الماضيين 2020-2021 وسطقلق حقيقي من استمرار مؤشرات تدهور أوضاع الأسرة العراقية

ماهي  نظرة الشريعة الاسلامية للزواج المبكر 

في حقيقة الامر قد انقسموا الى قسمين 

القسم الاول لم يمتعضوا من الامر وذهبوا مع تزويج الفتيات وان الزواج لا يقتصر على سن محدد بل هو واجب اسلامي لا يحق لاي فرد انينحرم منه 

اما القسم الاخر عارضو الامر بشدة وبقسوة واعتبروه اهانة بل جريمة تحدث في حق الطفولة .

اما الان لنبين اهم الاسباب التي تجبر الفتاة على الزواج في سن مبكر 

الفقر

 تميل العائلات الفقيرة إلى القيام بما يشبه بيع أطفالها للزواج، ويكون ذلك إما لتسوية الديون المتراكمة عليها، أو للحصول على بعض المال،أو للتخلص من حالة الفقر التي يعيشون فيها، علماً أنّ زواج الأطفال يزيد من نسبة الفقر في الحقيقة، وذلك لأن الفتيات اللواتي يتزوجن فيعمر مبكر لا يتلقين تعليماً جيداً، بالإضافة إلى أنهنّ لا يشاركن في مجالات مختلفة 

عدم المساواة بين الجنسين

 تعتبر القيم والمعتقدات المجتمعية العميقة الجذور، والقيمة القليلة التي تُمنح للفتيات، والرغبة في السيطرة على المرأة، من أُسس الزواجالمبكر، وتبين العديد من المجتمعات توقعات الفتيات بأن عليهن أن يصبحن زوجات وأمهات، ومع وجود فرص محدودة للتعليم والعمل، فإنه لاتوجد الكثير من البدائل لهذا القرار، وحتى لو توفرت فرص العمل، فإن الآباء لا يعتقدون أنه من المفيد تعليمهم الفتيات

هناك اسباب  اجتماعیة 

لا تزال العادات والتقالید تلعب دوراً مھماً في حیاة الأسرة في كل المناسبات الاجتماعیة والحیاتیة بما في ذلك حیاة الأسرة من زواجوانجاب وتنشئة ، وقد تتفاوت حدة العادات والتقالید والمعاییر الثقافیة بتفاوت المستویات الاجتماعیة والثقافیة بین الریف والحضر. إن الزواجوالانجاب وتكوین الأسرة شأن عائلي ھام وقیمة اجتماعیة وأخلاقیة كبیرة وتحرص الأسر التقلیدیة على تزویج الابناء وخاصة الأناث في سنمبكرة، حیث تمثل الثقافة الشعبیة جزءاً أساسي بین أفراد المجتمع حیث لا یؤثر التعلیم في ھذا الجزء إلا بقدر ضئیل ، حیث أن ھذهالعادات والتقالید ھي موروث تتوارثة الاجیال من القدم 

ھناك علاقة بین النظم الاجتماعیة العائلیة والزواج المبكر حیث أن المجتمعات التي تسود فیھا العائلة المتمده تمیل إلى تزویج أبنائھا وبناتھافي سن مبكر؛ بعكس العائلة النواة التي تسود فیھا توجھات مؤیدة لتأخیر سن الزواج و تعتبر الأسرة الممتدة ھي النمط السائد للتنظیم 

..هناك بعض المعتقدات والاتجاهات التي تجبر الفتاة على الزواج في سن مبكر 

يتم تزويجها مبكراً خوفاً من تمردھن على قیم العفاف والطھارة وذلك بھروبھا مع من ترید أن تتزوجه .

وجود عرض للزواج من قبل شخص غني .

الإھمال من قبل أفراد الأسرة . 

توسیع و تعظیم فترة الإنجاب للمرأة. 

الخوف من العنوسه.

دفع الأولاد إلى تحمل المسئولیة في سن مبكرة. 

تتمثل الفرحة الأولى للأسرة عند زواج أبنائھا وھم في سن مبكرة.

 إن العادات والتقالید تلعب دوراً في عدم تثقیف الفتاة بحقوقھا وواجباتھا الزوجیة ، والتي تقدم لھا المعلومات الصحیحة وتوفر الظروفالمناسبة من أجل تھیئتھا لبناء حیاه زوجیة

..التثقیف الخاطئ عبر وسائل الإعلام حول الحیاة الزوجیة حیث تصور أن الحیاة الزوجیة ھي حیاه خالیھ من المشاكل تغلب علیھا العاطفةأكثر مما یجب ، بالتالي تصطدم الفتاة عند دخولھا الحیاة الزوجیة والمسؤولیات المترتبة على الزواج وما یترتب علیھ من المشاكل.

.. عدم وجود وعي وتثقیف عن الثقافة الجنسیة حسب الشریعة الإسلامیة ، في أصول المعاشرة الزوجیة لكلا من الزوجین مما تؤثر علىعلاقاتھما الحیاتیة والزوجیة .

..إن ظاھرة الزواج المبكر ظاھرة تقضي على الكثیرات من الفتیات الصغیرات بالبؤس

والحرمان من الطفولة وذلك لما تتعرض لھ من آثار سواء صحیة واجتماعیة واقتصادیة؛ فمثلاً من الناحیة الصحیة تتعرض الفتاة الصغیرةللكثیر من المخاطر الناجم عن الحمل والإنجاب وذلك لعدم قدرة تحمل جسدھا الصغیر على تحمل ذلك حیث أن معظم وفیات الأمھات ھنأمھات صغیرات

السن ؛ بالإضافة إلى المخاطر التي تتعرض لھا الفتاة والمؤدیة إلى تدھور صحتھا.

لنبين دور الاطباء في هكذا موضوع وكيف جاء 

كان لهم دور قوي وفعال في الحد من خطر تفشي هذا الموضوع لما له من ضرر كبير على الفتاة 

 انها قد تتعرض لمضاعفات صحية خطيرة خلال فترة الحمل والرضاعة وتربية الأطفال، ببساطة لأنها غير مؤهلة نفسيًا لتحمل مسئوليةالأمومة فضلا عن كونها غير مؤهلة جسمانيًا لفكرة الزواج أيضا.

وعن الأضرار النفسية التى تنتج عن زواج القاصرات أشار استشارى الصحة النفسية إلى أن الأزمة الأساسية تتمثل فى أن الفتاة فى هذهالمرحلة العمرية لم يكتمل نموها العقلى والجسدى، وبالتالى لا تكون مدركة طبيعة المرحلة مقبلة عليها، وهذا ما يتسبب فى أضرار نفسيةتحدث بعد فترة من الزواج.

وفي الختام 

تم التوافق على مجموعة من الحلول من المشاركين/ات التي تساهم في الحد من زواج القاصرات أهمها: 

تكثيف الجهود التوعوية حول المخاطر الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية لزواج القاصرات والواقعة على القاصر وأطفالها والأسرةككل، التأكيد على أهمية استمرار التعليم وتوفير البدائل التعليمية حال الانسحاب من مقاعد ...

  • سن التشريعات لمنع الزواج المبكر
  • تقديم الدعم الاقتصادي للاسر الفقيرة
  • انشاء مراكز توعية للمقبلين على الزواج
  • نشر الوعي ومخاطر الزواج المبكر
  • انشاء حملات لنشر عواقب الزواج المبكر
  • الاهتمام بترابط الاسرة ..