بطبيعتنا نحن كبشر لا نطبق مبدأ الاستمرارية الا في الاشياء التي ترفه عن أنفسنا نأخذ كمثال لذلك عند مشاهدة فيلم او بالاصح مسلسل كل يوم نتوق لمشاهدة حلقة تلوى الاخرى الى ان نصل الى الحلقة الاخيرة من المسلسل بالرغم من اننا لو استغلينا ذلك الوقت في اشياء تنفعنا لتكبدنا عناءا كبيرا في الوصول للحلقات الاخيرة بل ان جلنا لا يصل وينهمك في المسير للاخير لماذا؟! هل لاننا لا نستطيع ؟ نستطيع ولكن ينقصنا الشغف في هذه الامور الجادة السؤال المطروح من أين يأتي الشغف ؟ ببساطة الشغف نملكه كلنا بدون استثناء لكن عاداتنا و الامور السلبية هي التي تسيطر على عقولنا اي اننا ننقاد ولا نقود فالعقل هو المحرك الرئيسي اما وقد خلق فينا ام خلقنا فيه ؟! لقد خلق فينا لذلك يجب علينا نحن ان نسيطر عليه بان نضع في مخيلتنا الاشياء التي تنفعنا هي مصدر السعادة ذلك بنقاش مع عقلك فهذه العادات التي نتبعها الان تشبه دواءا لا يكلف الكثير ومع ذلك نجد الكثير ينزعج من تناوله بالرغم اننا نعلم أنه بإمكانه ان يشفينا لماذا يحدث هذا؟! لاننا رسخنا بعمق في ان نكون شهداء نعتقد بوعي انتا نحتاج المساعدة لكن الشعور المظلم بالذنب يجعلنا نريد العقاب اكثر مما نتوق الى النجاة .فالامور السلبية نستيطع ان نحصرها في المضللات كمواقع التواصل الالعاب وغيرها...فلو تقفينا التاريخ ورجعنا بالزمن لوجدنا جل الناس منهم علماء حتى لو لم يكونو علماء الا انهم كانو يتسابقون في طلب العلم لماذا؟! لم تطغى عليهم مغريات كالتي في زماننا كنتيجة لهذا القول نحن قد ربطنا دافعيتنا بالسعادة المؤقتة فإذا انفقت دافعيتك وتحفيزك على الاشياء التي لا تساعدك ان تدفع نفسك للامام اذا فقد اضعت اليوم اذا ما الذي يجب ان نفعله؟ علينا ان نضع حدودا يجب ان نقيد تلك الاشياء نضعها في صندوق والا ستستحوذ على سلطة عقولنا لديك فرصة وحدة في هذه الحياة لا تضيعها ( تستطيع ان تصبح الحاكم لا الخادم😉)
العزوف عن الكسل وبناء المستقبل
هل لاننا لا نستطيع ؟ نستطيع ولكن ينقصنا الشغف في هذه الامور الجادة
في رأيي المسألة ليست الشغف، يكفي علي الإنسان ان يعمل في وظيفة يحبها او يتخصص لدراسة شيء يحبه، ثم بعد ذلك يجب ان تكون عنده عقلية الإنتظام والاستمرارية، لأن في اي عمل مهما كان حبك له هناك ألم وهناك أشياء لا تحبها فيه، ولكن يجب ان تقوم بعملك رغم صعوبته.
ولذلك أنا انصح اي شخص يعاني من عدم قدرته علي الإستمرارية والتسويف والكسل بممارسة الرياضة، لأنك لو انتظمت في ممارسة الرياضه مع كل الألم الذي ستعانيه في جسدك أثناء وبعد التمرين، عقلك سوف يتقبل اي الم آخر في العمل، ولذلك انا رأيي ان الناس في هذا العصر ولدوا مرفهين ولم يعاينوا الألم، ولذلك لا يتحملون آلام مثل آلام العمل علي مهمة روتينة متكررة ولكن لا بد منها، او ألم مذاكرة مادة رياضية في كلية نظرية وهكذا.
فالخلاصة الرياضة سوف تكسبك القدرة علي الإستمرارية وتعودك علي تحمل الآلام وبالتالي سوف تكون إنسان أفضل في جميع مهام حياتك.
ولذلك أنا انصح اي شخص يعاني من عدم قدرته علي الإستمرارية والتسويف والكسل بممارسة الرياضة، لأنك لو انتظمت في ممارسة الرياضه مع كل الألم الذي ستعانيه في جسدك أثناء وبعد التمرين،
علينا أن نوضح أنه بعض النسا ليست لديهم القدرة على ممارسة الرياضة ربما لظروف مادية أو ظروف مجتمعية حولهم وأريد أن أوضح هنا أنني أتفق في أن الرياضة شيء مهم حتى لو رياضة المشي السريع أو بعض التمارين البسيطة التي تساعد على نشاط الجسم، ليس بالضرورة كلمة رياضة أن يتم ربطها بمجهود بدني عالي، عن نفسي في اليوم الذي لا أتمشى فيه أشعر أن هنالك شيئا ما ينقص يومي، وكذا شيء بسيط أفعله وينصح به أطباء نفسيين حتى هو الجلوس في الشمس لمدة لا تقل على 10 دقائق في الصباح فهي تعيد نشاط الجسد وتساعدك على التخلص من الكسل ولكن الأهم من هذا كله هو الاستمرار على هذه العادات سواء الرياضة بأبسط طرقها أو الجلوس في الشمس.
علينا ان نضع حدودا يجب ان نقيد تلك الاشياء نضعها في صندوق والا ستستحوذ على سلطة عقولنا
ربما تقارن شغف العلم الذي تشبع به الأقدمون بما يعاني منه الإنسان الآن بغيابه، لأن العالم أنذاك كان أقل إثارة واستغلالا لعقول الناس، أي أن المشتتات كانت أقل ما يكون بل تكاد تنعدم في المحيط، كما أن الفراغ كان يسيطر على الأجواء، لذلك إستغل الإنسان وقت فراغه لما ينفعه ويجعله يحاول ملء فراغه بما تميل له نفسه، وفي ذلك أيضا خلاف وتفاوت في قدرة كل واحد على تحصيل العلم والمعرفة واستثمار وقته في البحث والتنقيب عن المعرفة في أي مكان كانت، فمن ملك العزيمة لم يكن يثني عزمه بعد المسافة التي كانت تستدعي شهورا من السفر!
من كل هذا فأعتقد أن الدافع الأكبر لنا هو الفراغ! الذي أصبح غائبا عنا في هذا الوقت.
لو تقفينا التاريخ ورجعنا بالزمن لوجدنا جل الناس منهم علماء حتى لو لم يكونو علماء الا انهم كانو يتسابقون في طلب العلم لماذا؟! لم تطغى عليهم مغريات كالتي في زماننا
المشكلة أن طبيعة المغريات تغيرت حاليا و إختلفت كثيرا عن ما كانت عليه قديما، فقديما كان الهدف من الإختراعات هي المصلحة العامة، أما الآن تغير الوضع و أصبح الهدف الأساسي هو إبقاء المستخدم أطول فترة ممكنة في ذلك الجهاز أو التطبيق من أجل أن يربح صانع ذلك الجهاز أكثر، و قليلا من ينتبهون إلى هذا الأمر فكلنا مستهلكون.
أعتقد أننا كجيل أصبحنا نتجه كثيرًا نحو المتع اللحظية وأن حتى الروابط العصبية في أدمغتنا أصبحت متشابكة مع هذا بشكل كبير يصعب حله أو التغلب عليه وتفكيكه فالأمر أصبح أشبه بالإدمان بالنسبة لنا، لهذا أجد من المهم جدًا ان يدرب كل منا نفسه على التخلي عن التكنولوجيا في أوقات معينة باليوم ويتعود على هذا حتى يصبح جزء طبيعي من حياته ويصبح لا يعتمد بالكلية في وجوده على هذه الأدوات.
مرحبًا بك معنا صديقتنا روميساء
بطبيعتنا نحن كبشر لا نطبق مبدأ الاستمرارية الا في الاشياء التي ترفه عن أنفسنا نأخذ كمثال لذلك عند مشاهدة فيلم او بالاصح مسلسل كل يوم نتوق لمشاهدة حلقة تلوى الاخرى الى ان نصل الى الحلقة الاخيرة من المسلسل بالرغم من اننا لو استغلينا ذلك الوقت في اشياء تنفعنا لتكبدنا عناءا كبيرا في الوصول للحلقات الاخيرة
تلك الأشياء الترفيهية أو المشتتات عمومًا تقدم لنا جرعات سريعة من السعادة اللحظية الزائفة، ولأنها لحظية فنحن نستمر في استهلاك تلك المشتتات طلبًا لاستمرارية تلك السعادة الوهمية، إلى درجة تصل بنا إلى الإدمان، ولكي يتغير هذا الوضع لابد من الإدراك أولًا قبل محاولات التغيير، إدراك هذا الإدمان وإدراك توابع التغيير، لأننا سنصطدم مع أول محاولات التغيير بحائط الملل السريع، فالأعمال النافعة لا تمدنا بتلك الجرعات اللحظية السريعة من السعادة، بل يتطلب الأمر وقتا لاستشعار النتائج، لذا علينا إدراك أن رحلة التغيير لن تكون سهلة وتتطلب نفسًا أطول وتحملًا أكبر.
التعليقات