1-السينما وإضاءات
2-الموسيقى ومعازف
3-الأدب والتحولات
4-الفلسفة وأنطولوجيا السرد العربي
5-الأدب المصور وعرب كوميكس
6-الاقتصاد وحسوب
7-الصحافة و...؟
على حسب ما فهمت خلاصة أهم المدونات في كل موضوع محدد فمثلا هي ترى أن أفضل مدونة تتحدث عن السينما بشكل كبير هي موقع إضاءات وهكذا بالنسبة لباقي المواضيع
قصدت المدونات التي أعمل بها حاليا, أو التي أطمح إلى أن أعمل معها إلى أن تتقطع بي السبل تماما, وهي من أفضل المدونات في مجالاتها, في نفس الوقت, هي مدونات جيدة بالنسبة لمدون يبحث عن عمل من التدوين, وإلا كنت وضعت سينماتك أو عين على السينما بالطبع, بدلا من إضاءات. بالنسبة لمقترحك عن المنصة, فيعيبها أنها لا تعني بإيجاد روابط بديلة كما تفعل ساسة بوست أو رصيف 22 أو جدل أو غيرها من المواقع المحجوبة. أنا أعرف عدد من المنصات الصحافية الممتازة, ولكن ماذا عن مرونتهم في استقبال الأعمال؟. معظم المواقع تخدم دفاترها الخاصة, والتي مهما حاولت أن تفهم سياستها لتواكبهم ربما لن تنجح في ذلك. أنا لم استقر على موقع صحافي جيد, لأني لم أعمل مع واحد, ولا يوجد ما يكحل العين (لا أقول يملأها) حاليا. ولكني لا زالت في أثر ذلك إلى أن أعثر عليه بإذن الله. مع ذلك, هناك بدائل للمواقع المذكورة؛ هناك عدد من الدوريات المختصة وغير المختصة يمكن أن تنفع مكان أنطولوجيا السرد العربي, رصيف 22 بديل عن مدينة, أخ. نسيت هذه.
ولكن ماذا عن مرونتهم في استقبال الأعمال؟
أعتقد أن أغلب المواقع الصحفية لكي يتم النشر فيها دون خبرة سابقة يجب أن يرشحك أحد ليتم الرد السريع عليك، أو عليك أن تنتظر لوقت كبير وهذا بوجهة نظري لأنه يتم إرسال العديد من المقالات لهم مما يجعل مرونتهم قليلة بشكل ما.
معظم المواقع تخدم دفاترها الخاصة
ما الذي يعيب المواقع في ذلك؟ أنا إذا قررت إنشاء موقع فسوف أبذل الغالي والنفيس في وضع خطة دقيقة ومدروسة بعناية تصل به للتميز والحفاظ على الصدارة، وإذا لم تكن العروض المُقدمة لي داعمة لمشروعي فما الداعي في المجازفة بقبولها؟
طيب .. ماذا عن قبولها, ثم لا يتم نشرها؟ كما أن معظم المدونات التي راسلتها فيها مقالات عديدة ليست بالمستوى المطلوب, وحتما هي أقل مما أقوم بكتابته, فحتى لو أن مجمل مقالاتي تتسم مثلا بأنها (عادية), وجدت الكثير جدا من الكتابات ذات المستوى الهابط أقل من عادي. كما أن مفهوم المجازفة هنا سوف يكون متناقض مع فكرة بذل الغالي والنفيس, المجازفة ضرورية أحيانا للتطور. نقطة رابعة, وليست أخيرة, حول وجود العديد من المؤشرات التي تخدم توجهات معينة, بل ويصرح العديد من المحررين بذلك فيما يشبه نصف اعتراف.
ماذا عن قبولها, ثم لا يتم نشرها؟
قبولها أم استقبالها؟ يعني الكثير من مقابلات العمل مثلًا خاصة المقابلات عن بعد، لا يحصل المتقدم على الوظيفة على رد من مسؤول التوظيف، فقط طلب منه إرسال سيرته الذاتية وسط مئات السير الأخرى وتمر الأيام دون رد!
وجدت الكثير جدا من الكتابات ذات المستوى الهابط أقل من عادي
هل تكون على علم مسبق بمعيار تميز المقالة المطلوبة؟ يعني سأخبرك مثالًا، أحيانًا تقابلني مقالات متصدرة بعناوين مريبة جدًا، مثلًا:
الحق المصيبة اللي هتحصل لك لو كلت كذا بعد كذا!
بينما يحتم الذوق مثلًا اختيار عنوان من قبيل: أضرار تناول ..... بعد .....
الفيصل الآن ما هو معيار مسؤول النشر في الاختيار؟
المجازفة ضرورية أحيانا للتطور
هذا إذا كان المكسب أو المنفعة واحد من الاحتمالات الواردة أيًا كانت طبيعة المكسب.
حول وجود العديد من المؤشرات التي تخدم توجهات معينة
طبعًا، لا يسعنا إنكار ذلك، وهنا هذا نوع من المصالح المتبادلة التي لا تدع فرصة لكاتب عادي أن يشارك ما لم تتوافق كتاباته مع خدمة ذات التوجهات.
بالنسبة لقبولها, نعم أقصد قبولها, أي تم قبولها, وجاري العمل على نشرها, بل وهناك إشارة إلى مقابل مادي, ثم تجاهل!!
بالنسبة لموضوع جودة المقالات, فالمقالات بالذات ليست نسبية كما الأدب, وخاصة التي تسود هذه الأيام, لا يهم عنوان المقالة, لأنني يمكنني أن أحكم على هذا النوع (الحق المصيبة اللي هتحصل لك لو كلت كذا بعد كذا!) بأنه سطحي جدا. بالنسبة للمعايير, فقط المحررين المهرة, يناقشوني حول نقاط بعينها, ما اعترافهم أكثر من مرة, والكلام من أكثر من شخص محترف في مجاله, بأن مقالاتي مميزة. لما يقول محرر ما بأن مقالاتي جيدة, بل وربما يقول أكثر من ممتازة (بعيدا عن المجاملات لأن أغلب المحررين الذين قابلتهم لا يعرفون المجاملات) فإنه يحكم بأنها صالحة للنشر معهم, ولما يتم قبولها أصلا, فهذا معناه أنها وافقت معاييرهم. أما عن المجازفة, فيمكن بالاطلاع على أعمالي تحديد طبيعة المكاسب المرجوة من وراء التعاون معي, وأنا دائما أقدم روابط لمقالاتي أو قصصي, أما بالنسبة لتعليقك الأخير حول كاتب عادي, فاسمحي لي, بأنه كوني كاتب غير عادي, هو ما يرجح عدم إنضمامي إلى هذه الحلقات لأني لا استسيغ التحكمات عموما أو التجاهل أو التعامل معي باستهانة مع أن لدي قدرة على تطويع مقالاتي لتناسب أغراض عديدة. لكن أكثر من محرر طلب مني أن أكتب نقديات توضح الإيجابيات وتغفل عن السلبيات, هذا ليس نقد, بل تعريض, وهو من باب الدعاية والتسوق أقبله, وليس من باب النقد الأدبي والفني. محرر آخر شتمني, لأنهم كانوا يعرضون جائزة نقدية كبيرة جدا, وأنا كنت غزير الإنتاج, اتضح أن هذا ليس ضمن لوائحهم, لكنه لم يقولها بشكل لبق, بل خمن بأن نيتي هي الحصول على الجائزة لا غير, وزعم أن مقالاتي مكتوبة آليا, وهددني بالحظر لو استمررت على هذا المنوال, رغم أنه كان بوسعه أن يشرح أولا بشكل سلس عن ذلك!.
آه, ليست هذه كل الأشياء السيئة في المدونات فحسب, يجب أن أقول, إني كاتب غير عادي, هذا أمر مؤكد, سواء اتهمتيني بالغرور أو تقبلتي ذلك, ولكن المسألة تكمن في المدونات نفسها, لاحظ أن هناك باب للدعم الغير مشروط, طالما هناك فرصة أن تمسك بيد كاتب قد يكون موهوب حقا, دون التطلع وراء مكسب محدد. المشكلة الكبرى حين تزعم مؤسسة كبرى مثل هذا التوجه, ولكن يكون تصرفها على عكس ذلك. إضافة إلى باقة متنوعة من المزاعم التي تسبغها كل مؤسسة ثقافية أو صحافية أو فنية على نفسها, والتي أسعى أنا لهدمها, حتى لو كنت جزء من هذا الكيان المؤسسي.
التعليقات