قد يشعر البعض بآلام وحزن غيره إلى أبعد الحدود، إلى درجة يمكنه معها القول أنه تساوى مع صاحب الوجع والمعاناة في الشعور والإحساس بهما، ولكن ما أن تنزل به نفس المصيبة، حتى يستشعر آلاما ووجعا مختلفين عن ما شعر به مع غيره، إذ تزداد حدة الإحساس بالحزن والضرر والألم، عندها يتأكد أن لا أحد يمكن أن يشاركه في محنته بنسبة %100. ولا أن يحمل عنه %50 من مشاقه.

إحساسنا بذواتنا أكثر من أي شيئ أخر أمر طبيعي، ولكن يجب أن يكون إحساسنا بآلام غيرنا منطقيا وعقلانيا، بحيث لا ننغمس كليا في الحزن، ونهمل المساندة والدعم المعنوي والمادي الواجب علينا تقديمه للمتألم، ونتركه يعيش لحظة صدق صافية مع حزنه، فلا نقترب كثيرا فنزيده غما وضيقا، ولا نبتعد كثيرا فنثخنه جروحا ووحدة.

فكيف تتصرفون مع أحزان غيركم؟ وما مدى إحساسكم بآلامهم؟

وكيف تودون أن يتصرف غيركم معكم عند الحزن؟