على المرأة أن تتنازل للرجل عن السلطة مقابل ما يقدمه لها من حماية، مارأيك؟

الشئ الغريب خلال اطلاعي على الردود لم أرى أحد تطرق للتشريع الاسلامي أو حتى تطرق الى اي مفهوم ايا كان اللي يتبعها في تلقي أفكاره. بالنسبة لي الأمر واضح جلي, بدون اعطاء شخص في العائلة زمام الامور فستكون الامور كارثية. فمستحيل أن يكون هناك توافق في كل شئ الا في مخيلتك المثالية. طبعا دينيا و تاريخيا وعرفيا وعقليا وعلميا الرجل هو من يجب أن يتحمل مسؤوليات العائلة من حماية ونفقة وتربية من زرع القيم الحميدة في الابناء والبت في قرارات العائلة المصيرية. طبعا هنا لا أقول أن كل الرجال تنطبق عليهم هدي القوامة, فمع الادلجة الموجودة مع الاسف الكثير من الرجال فقدوا حس المسؤولية و أصبح فعليا لا يعرف ماهو دوره و لكي يشعر بتحسن تكلم أن الامر مساواة لكن بطبيعة الحال غريزته تقول غير دلك.

في نقطة أريد الحديث عنها وهي فكرة أن أفكار أندرو تيت لاتناسب عصرنا وهي من الافكار الغابرة, وهي محاولة ضمنية بالقول أن من سبقونا كانوا أقل فهما واطلاعا وخبرة في أمور الحياة. وهدا فيه تناقض لان أفكار المساواة اللي تتحدث عنها أنت تلقيتها من المفكرين الغربيين اللي تلقوها عن طريق الفلسفة الغربية التي تم صناعتها خلال عقود من الزمن فبالاخير أفكارك هي وليدة الماضي.

نصحية: يجب على الشخص أن يعرف من أين أتت الافكار التي يؤمن فيها؟ ولا يعتقد أن هو مفكر زمانه وأتى بها من تلقاء نفسه. فمثلا أنا أعرف أن أفكاري غالبها تلقيتها من الدين الاسلامي وهو شئ اختصر علي الكثير من البحث والاطلاع فشئ مميز أن تبني أفكارك على مبدأ رباني لاتوجد فيه أهواء ورغبات و أفكار عبثية.

هل على المرأة أن تتنازل للرجل عن السلطة مقابل ما يقدمه لها من حماية، مارأيك؟

في اعتقادي ان المرأة والرجل شريكين في الحياة الزوجية المليئة بالحب والثقة المتبادلة وكل منهما يكمل الاخر.

انقلي المقطع كاملا ولا تبتريه عن سياقه: قال ذلك عن أوضاع محددة وأعطى مثالا واضحا "إن كنا نسير في طريق تفرعت عنه طريقان، أولهما مضيء ولكن طويل، والآخر مظلم ولكن قصير. على المرأة أن تطيعني ونسير في المضيء لأنني أتحمل مسؤولية خياري وسأدافع عنها إن ظهر خطر. أما إن اختارت المظلم فلتتحمل مسؤوليتها وإن رافقتها، لأنها لم تسمع كلامي".

ثم إن المقابلة التي نشرتها BBC كانت مجزأة ومقتطعة، والكاملة نشرها بنفسه وجلبت على BBC اتهامات بالتلاعب والتدليس.

خلال ذكر اسم شخصية "أندرو تيت". الآراء التي تقترحونها، بأن المرأة يجب أن تتنازل عن السلطة للرجل مقابل الحماية، ليست آراءً أشارك فيها أبدًا. إن الفكرة بأن المرأة يجب أن تتنازل عن السلطة وتقلل من دورها من أجل الحماية تعتبر واحدة من آراء الماضي، والتي لا تتفق مع تطور المجتمع والنظرة الحديثة إلى المساواة والعدالة. وهو أمر غير جديد على هذا المؤثّر المستغل للصراعات الاجتماعية الساذجة. المرأة والرجل يتمتعان بالحقوق والقدرات المتساوية، ويجب على المجتمع تشجيع العدل والمساواة بينهما بدلاً من تعزيز أفكار تفرقة الجنسين والتفضيلات القديمة.

بالنسبة لشخصية "أندرو تيت"، فإن الطريقة التي يعبر بها عن آرائه تبدو قديمة وغير متوافقة مع القيم الحديثة للمجتمع. إن استنتاجاته العامة والمفاهيم التي ينشرها قد تكون مضللة وتساهم في تعزيز التحيزات الجنسانية وتقويض المساواة. بدلاً من التركيز على القوة والسلطة، يجب علينا تعزيز التعاون والاحترام المتبادل بين الرجل والمرأة في المجتمع. يجب أن نتحدى المفاهيم القديمة التي تعزز التفرقة والاستبداد ونسعى لبناء مجتمع يُعتمد فيه على المساواة والعدالة للجميع.

لا يجب أن تتنازل المرأة عن السلطة للرجل لأسباب تافهة وسطحية لابد أن يتم تحديد السلطة بناءً على القدرات والمهارات وليس بناءً على الجنس. وأهم شئ أن تكون الأمور مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد بغض النظر عن الجنس.

ومن يعتبر ان المراة كائن ضعيف لهذا السبب لابد عليه الا يتجاهل الحقائق العلمية التي تشير إلى أن المرأة قادرة على القيام بمهام متعددة وتحمل مسؤوليات كبيرة مثل الرجل. .

وبشكل عام لابد من تشجيع الرجل والمرأة على دعم بعضهما البعض والعمل سويًا لتعزيز العلاقة بينهما، بدلاً من التركيز على التفرقة بين الجنسين.

الأمر لا يقاس بمن يتنازل للآخر، يجب أن تكون علاقة الرجل والمرأة قائمة على التفاهم والاحترام المتبادل، حيث يمكن للشريكين أن يتفقا على توزيع السلطة والمسؤوليات وفقًا لما يناسبهما ويجعلهما سعداء. قد يكون للرجل دور الحماية في بعض الجوانب، ولكن ينبغي أن يحترم قدرات ورغبات الشريكة ويعاملها بالمساواة.

ما يهم هو أن يكون لكل فرد الحق في اتخاذ القرارات المشتركة والمساهمة في بناء العلاقة بنسب متساوية وعادلة.

ثم هل المرأة أصلا بحاجة الى حماية جسدية اليوم، أم أنها بحاجة إلى أنواع أخرى من الحماية المبنية على الحب وليس على التفوق الجسدي والجندري؟

الحديث عن حاجة المرأة للحماية لتبرير التسلط عليها والوصاية حتى على أفكارها ، لتصبح المرأة في النهاية تحتاج إلى من يحميها من هذا الذي يدعي أنه يقوم بدوره في حمايتها ، كل هذا في رأيي يقع في إطار سعي الرجل للسلطة المطلقة ، وشغفه بفكرة الحاكم والمحكوم في علاقته بالمرأة لا علاقة الشراكة والتكامل .

السؤوال الاول: ماهي السلطة التي يتحدث عنها؟

اما جوابي فهو على الناس ان يضعوا خط واحد بينهم وبين السوشال ميديا واخذها على اساس كوميدي الا من جهات رسمية كخبر موثوق. ماينفع كل مشهور تاخذ كلامه اخذ المسلمات! فيه البعض يعطي معلومات من خلال بحث على طابع كوميدي مثل صانعي محتوى اليوتيوب، لكن اكثر البلوغر مهرجين حتى استماع مايستحقون.

رأيت المقابلة الكاملة وكلامه منطقي جدا وما يتحدث عنه هو الادوار التقليدية للرجل والمرأة ولم يذكر اي شيء عن "ارغام" احد الاطراف على التنازل عن حقوقهم

للاسف الرجل هذا اعترف بجرائم دولية في مقاطع منتشرة في يوتيوب مثل رشوة الحكومة الرومانية لكن الاعلام الغربي اليساري لم يركز الى على امور سخيفة ولا تقارن ببقية الامور التي يجدر عليهم التطرق لها وهذا نتيجة فساد اخلاقي وسوء تقدير

لذلك نرى ان الشباب في الانترنت يأخذون صفه بسبب وضوح الفساد الاخلاقي للاعلام الغربي اليساري

حسب رأيي، الحماية التي يوفرها الرجل للمرأة ليست مشروطة بشيء وإنما هو واجب فطري أحدثه الله في مخلوقاته.

والحقيقة أن مفهوم السلطة مبالغ فيه، ذلك أن العلاقة ببين الجنسين لا يجب إرجاعها إلى معايير مثل القوة والسلطة والحق والباطل والإصابة والخطأ باعتبارها مفاهيم نسبية لا يمكن تحديد مقياس مادي لها. لأن لكل جنس مواطن قوته ومواطن ضعفه. فالرجل في بعض الأحيان يظن نفسه مسيطرا، ولكنه يسير وفق الطريق الذي رسمته له المرأة بذكائها وربما مكرها. فللمرأة أسلحتها السرية والخفية التي تعمل في الخفاء، وإن اشتدت الاختلافات، تؤول الأمور إلى نتائج مأساوية مضنية للطرفين تنتج عنها حياة بائسة ومفتقرة للطمأنينة والسكينة . ومنه فإن أفضل طريقة يمكن للمرأة والرجل العيش بسلام من خلالها هي الإعتراف بجميل أحدهما على الآخر، فإن كان الرجل يوفر الحماية فإن المرأة توفر الإحتواء، وإن كان يوفر المادة فهي توفر المعنى، وهكذا.