- لماذا تفعل ذلك؟

- لأن هذا ما يعجب الناس ويأتي بالمتابعين.

جميعنا بلا استثناء نتواجد داخل إطارات تحدنا وتضطرنا إلى أفعال لا تعبر عنا لمجرد أنها تجعلنا نحصد مكاسب حقيقية؛ فنأخذ أحيانًا خطوات غير راضيين عنها لنصل إلى النتيجة المرجوة فقط.

ولكن أن يكون هذا المبدأ هو الأساس الذي يعتمد عليه عملك الذي يمثل النسبة الأكبر من اهتمامات كل منا في الحياة!

قد يرى البعض أن حياة المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي مثيرة للإعجاب، وقد يتمناها الكثير من المتابعين، ولكن "مثيرة للشفقة" للأسف هو الوصف الصحيح لحياة (معظم) المؤثرين. لماذا أرى هذا؟

  • لأن المؤثر مسير ومجبر على التصرف بطريقة معينة أمام الكاميرا (لأن هذا ما يحب المتابعون -الذين يتكسب من ورائهم- مشاهدته).
  • مضطر إلى إظهار الصورة مثالية وكاملة، ومن زاوية واحدة فقط.
  • إذا مرض أو حدث ظرف مفاجئ منعه من النشر لمدة معينة فإنه مُعرض للفشل وسقوط الصفحة طبقًا لخوارزميات بعض المنصات.
  • يحق للجميع التدخل في شؤون حياته وابداء الرأي في تصرفاته واتخاذ القرارات عنه (بما أنه هو من سمح بأن تكون حياته كتابًا مفتوحًا).
  • يتحكم بعقليته ومستوى صحته النفسية أمور سطحية مثل عدد المتابعين والإعجابات والتعليقات!
  • يوضع دائمًا تحت اختبار لمبادئه من خلال عروض الإعلانات التي تصله (والقليل فقط من يفكر في خوض الاختبار، كثيرون يهمهم الربح المادي فحسب.

وأنتم، وبعد أن أصبحت حياة المؤثرين حلم لبعض الأطفال اليوم عوضًا عن حياة الطبيب والمهندس،

ماذا تعتقدون بشأن حياتهم؟ هل ترون أنها تصلح لأن تكون حلمًا بالفعل؟