يبدو أن معظمنا غارق في "متلازمة انتظار بدء الحياة" حيث أن هذه المتلازمة تجعل الإنسان يشعر أن حياته الحقيقية لم تبدأ بعد ويُبقي بذلك نفسه في حالة انتظار مستمرة لحدث محوري لتبدأ حياته المُنتظرة بعدها .. ربما سفر، وظيفة، زواج، حمل، تقاعد …،

‏لكن في حقيقة الأمر لا يمكن استرجاع ذلك الوقت الضائع في الإنتظار أو حتى تخزينه لأن الحياة هي ما يحدث لك الآن وأنت مستغرق بوضع الخطط،

ما بك يائس؟ ستخبرني أنها مسألة وقت فقط ويعود لي الأمل، حزين؟ مسألة وقت فقط وأعود للفرح، مكتئب؟ مسألة وقت فقط ويزول الهم ...، لكن المحزن في الأمر هو نحن، نحن أيضا عبارة عن مسألة وقت لا أكثر، نحن مجموعة من الأوقات في الحياة .. والتي هي بدورها مسألة وقت فحسب، ربما هي طريقة ذكية نلجأ إليها تلقائيا كي ننعش صدورنا بذرات أمل، لكن لو جمعنا كم مسألة قلنا عنها مسألة وقت سنجد النتيجة تساوي عمرنا الحالي والمسألة لم تنته بعد، عش كل لحظة في حياتك وكأنها اللحظة الأخيرة، إستمتع ! .. 🌸