💡

عندما تشعر بشيء يدفعك شعورك نحو ما يتناسب معه لكنك تمتلك آلية اعتراض شعورك بمنعه و توجيهه لشيء آخر يختلف عما يدفعك إليه شعورك.

مثال

إذا تملكك شعور الغضب سيدفعك نحو ما أغضبك و إن حدث ذلك قد تحدث كارثة لكن قد تحتفظ بغضبك بقمعه و حبسه و منعه من أن يتحول من شعور إلى فعل أو قول و لكن هذا يضرك داخليا لأنه يحرقك من الداخل و قد يولد منك ما لا تسيطر عليه كسهولة الاستفزاز أو الإحباط الدائم أو القلق المستمر لذلك يوجد طريقة أفضل و هي توجيه هذا الشعور إلى مكان واسع فيه تتحدث مع نفسك بهذه الطريقة كأنك نقلت قنبلة من مكان محدود إلى الصحراء إذا انفجرت القنبلة لن تدمر أي بنيان ستتحول لدخان يتلاشى مع مرور الوقت لكن يوجد أعظم من ذلك و هذا ما يفعله الحكيم التمسك بالمشاعر ثم صهرها بأعمال تتحول لفن و علم.

من السهل أن تغضب و تنفعل و تتشاجر لكن قمع هذه المشاعر يقلل من الخسائر و الأفضل من ذلك نقل مشاعرك إلى ما يساعدك على تفصيلها و تقسيمها بالتحدث عنها بينك و بين نفسك لتسيطر عليها و الأفضل على الاطلاق هو أن تجعل مشاعرك وقودك للإبداع ليصبح غضبك نقد عبقري للواقع و قلقك وصف مذهل للطبيعة و خوفك كشف عظيم لما يعكسه الكون على عقولنا.

تحكم

بمشاعرك 

بتوجيهها 

لما 

يجعلها إنتاجات عبقرية تخلد أسمك.