في عصرنا الحالي، تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في حياتنا اليومية حيث تتطور التكنولوجيا بشكل سريع وتؤثر على كافة جوانب حياتنا، بدءًا من الاتصالات والعمل والتعليم، وصولًا إلى الترفيه والصحة وحتى العلاقات الشخصية.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل نحن متحكمون في التكنولوجيا أم أنها تتحكم فينا؟

نجد البعض يرون أنهم يسيطرون على استخدام التكنولوجيا بطرق تخدم مصالحهم الشخصية حيث يعتبرون التكنولوجيا وسيلة لتسهيل حياتهم وتحقيق الكفاءة والفعالية في المهام اليومية ويعتمدون على الأجهزة الذكية والتطبيقات والشبكات الاجتماعية لتسهيل التواصل وتنظيم الوقت والوصول إلى المعلومات بسرعة. وفي هذه الحالة، يعتبرون أنهم يستخدمون التكنولوجيا بشكل متحكم وفعّال.

مع ذلك، يشعر آخرون بأن التكنولوجيا تتحكم فيهم وتسيطر على حياتهم. يصبحون مدمنين على الأجهزة والتطبيقات، حيث يقضون ساعات طويلة في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي ولعب الألعاب الإلكترونية. يشعرون بالقلق من اعتمادهم الشديد على التكنولوجيا وانغماسهم في عالم افتراضي يبعدهم عن التواصل الحقيقي والتفاعل المباشر مع الآخرين.

هذا النقاش يعيد تسليط الضوء على التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وتجنب أضرارها. فهل نحن قادرون على استخدام التكنولوجيا بحكمة وفهم الحدود التي يجب أن نضعها للحفاظ على التواصل الحقيقي والعلاقات الإنسانية القوية؟ وهل نستطيع استغلال التكنولوجيا بما يعود بالفائدة على صحتنا النفسية والعقلية، وعلى الجانب الاجتماعي والمجتمعي بشكل عام؟