اسباب كثرة الطلاق الحقيقية

أتعجب من اتهامك للمرأة في كل شيء، قد نجد في المرة القادمة أن المرأة هي من صنعت ثقب الأوزون.

أسباب الطلاق الواهية التي أشرت إليها هي بالفعل الأسباب المنطقية والواقعية للطلاق، أما تحرر المرأة فقلما تجد من تفكر بتلك الطريقة. وهل تتزوج المرأة لأجل المال!

لن تجد رجل يفيق من النوم يمل من زوجته ويطلق او يطلق لاسباب تافهة

حتى الرجل الغني والذي يمكن ان يتزوج افضل من طليقته بسهولة ولكنه لا يطلق

تسير بعيدًا عن الواقع كثيرًا، صحيح أن هناك نسبة من النساء يتسببن في الطلاق دون إبداء أسباب منطقية. ولكن الرجل في الكثير من الأحيان هو ما يدفع المرأة لذلك، فالكثير من نساء العرب حملن مسئوليات البيت والأطفال وحدهن في ظل الغياب المتعمد من بعض الأزواج.

الطلاق ماركة نسوية مسجلة, غالبية الطلاق بنسبة ساحقة تتم بطلب من النساء لا الرجل وهذا الامر ستجده بالغرب وفي دولنا العربية ايضا.

صحيح المرأة هي من تطلب الطلاق على الأغلب، وذلك لاستحالة الحياة مع رجل لا يهتم بها ولا يفكر في إسعادها مثلما تفكر هي. ونسبة من النساء يطلبن دون أسباب كما أوضحت. في النهاية المرأة لا تبحث عن خراب بيتها كما يقولون، ولكنها تسعى للحفاظ عليه مهما كلفها الأمر.

قد يكون ما ذكرته أخي الكريم أحد أسباب الطلاق في عصرنا هذا فعلا، لكن ليس السبب الوحيد بل هناك اسباب اخرى عميقة للطلاق ولا تقتصر على على تحرر المرأة، والدليل هو ان الطلاق ينتشر حتى بين النساء غير المتعلمات وغير الموظفات أيضا.

يعني هناك اسباب اخرى اجتماعية ونفسية عديدة وقد أشرت لأهم هذه الاسباب في تدوينة سابقة وهذا رابطها لمن يريد الإطلاع علبها:

اسباب الطلاق عديدة ومتعددة يتسبب فيها كلا من الشريكين وليست المرأة فقط كما ذكرت، لا توجد مرأة واحدة في هذا العالم تهدم عشها الذي تعبت في بناءه لسنوات بين ليلة وضحاها بدون سبب واضح.

المحاكم اليوم مليئة بالملفات التي مزالت معلقة للاشخاص الذين دفعوا ملفات لطلاق، ماذا عن المرأة المعنفة التي يتم تطليقها بعد تهميشها وتعذيبها هل المرأة تسببت في ذلك؟ ولم تسترجع حقها حتى ولو اصبحت حرة طليقة بدون عش يأويها او مدخول تتكئ عليه.

حالات الطلاق اليوم عبر العالم في تزايد يوم بعد يوم، منذ سنوات سجلت روسيا والو.م.ا اعلى حالات الطلاق عبر العالم، ووفق اخر احصائية في 2021 تم الوصول الى ان السبب الطلاق هو الفقر ودخل الاسر المنخفظ.

وعليه، كلما تم الزواج بشكل مستعجل وغير مدروس وبدون وجود دخل ثابت ستكون هناك احتمالية كبيرة في الطلاق الا اذا كان هناك تفاهم وتوافق بين الشركين ومناقشة الكثير من الامور في هذه الحياة لتصدي لمصاعب من بينها غلاء المعيشة.

لن تجد رجل يفيق من النوم يمل من زوجته ويطلق او يطلق لاسباب تافهة

صحيح أن الرجل لن يفعل هذا؛ لكنه سيفعل ما هو أدهى من ذلك! ويجعلها تندم على اليوم الذي ولدت فيه حتى يدفعها إلى الطلاق قبل أن تصاب بالجنون!

الإشكالية الحقيقية أننا نعيش في مجتمعات تحمل ثقافة بالية: تجعل الرجل هو الآمر الناهي حتى وإن كان غير أهل لاتخاذ القرار فيكفي أنه رجل وتجعل من المرأة تابع. وإن وصلت لأعلى مراتب العلم والمعرفة.. ولا أجد أن السبب هو عمل المرأة واستقلالها من وإنما هو تطور وعيها وثقافتها العلمية والدينية أيضًا وانتشار الكثير من الفتاوى التي تقول في فحواها أن الله لا يقبل من شخص أن يظلم نفسه وأن يعيش الظلم وبالتالي فإن هذا له أثره على نفسية الزوجات الهشة التي تعاني من الإهمال والعنف وسوء المعاملة التي تجد سبيلاً للخلاص من هذه الآلام الملازمة لها وعلى الرغم من وعي المرأة إلا أن هذا لم يقابل بوعي مقابل من الرجل والمجتمع ككل فهي أصبحت مثقفة وتعلم ما لها وما عليها ولكن الموروثات الثقافية لا زالت تحاربها وتجعل الرجل المدمن أو المتعاطي للمخدرات أو الخمر والذي يعنفها ويضربها أفضل منها لمجرد جنسه وبعد ذلك تقول أن هذه أسباب واهية والسبب الحقيقي أن المرأة أخذت حريتها ..

متى يبتلع الجحيم كل هذه المعتقدات الخاطئة؟ متى ينعم مجتمعنا بتطور فكري وقيمي وبنظرة أكثر عدلاً للمرأة.

النساء جزء من هذا العالم وهن مثل الرجال في أحقيتهم بالحياة الكريمة وممارسة الإنسانية فما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ولكن في مجتماعتنا لا يحفظون إلا الآيات والأحاديث التي تناسبهم وتتناول رغباتهم كآية التعدد أو الهجر أو الميراث..

نسب الطلاق في ازدياد لأنها تحسب بشكل خاطئ ..أتحدث أحصائيا ما يحدث هو أنه يتم حساب الانفصال الذي يحدث بعد الملكة أي قبل العرس وبعد العرس أي المجمل لهذا تبدو النسبة كبيرة للغاية، فكثير من الشباب والشبات يجدون أنفسهم لا يتوافقون فكريا مثلا أو غيرها فينتهي الأمر بالانفصال قبل العرس وقبل الدخول عليها أي لا يوجد أبناء بينهما حتى الآن.

بينما نسبة الطلاق بعد الدخول عليها أو لمن لديهم أبناء أقل بكثير من النسب المعلنة بالصحف الاحصائيات مليئة بالثغرات limitation وغير كافية يجب أن تكون أكثر دقة حتى نعرف حجم المشكلة ونستطيع حلها

-يجب حساب نسبة الطلاق المجمل

-حساب نسبة طلاق بعد الملكة ولكن ما دخل عليها

-حساب نسبة الطلاق لمن دخل عليها ولكن ليس لديه أطفال

-حساب نسبة الطلاق لمن لديه أطفال -حساب نسبة الطلاق لمن دخل عليها ولكن ليس لديه أطفال وهكذا ..

يجب أن تكون هناك تفاصيل عديدة لأن لكل فئة مشاكل معينة ويجب بأن نعرف من هي الفئة الأكبر وعلى الأرجح بأنها التي تحدث بعد الملكة ولم يحصل عرس بعد

السبب باختصار هو تحرير المراة من ضغوط الطلاق التي كانت تواجهها في العصور السابقة

بداية لا يمكن تعميم الامر، ف ما زالت هنالك ضغوطات تفرض على المرأة المطلقة. ولنفترض أن المرأة حقًا تحررت من ضغوطات الطلاق، ما المشكلة في ذلك، هل ترغب منها أن تضع رأسها في الرمال كونها طُلقت أو طلبت الطلاق! ولنفترض أن تحرير من المرأة من ضغوط الطلاق ساعد في ارتفاع نسب الطلاق، فبرأيي هذا شيء جميل، كون أن المرأة لن تكون تحت رحمة رجل خائن ربما أو يمارس الضغوطات عليها صباحًا ومساءً، فأعرف نساء أصيبوا بالضغط المرتفع والسكر إزاء تحملهن اهانات أزواجهن وظلمهم لهن.

بل حاليا هناك منافع للمطلقة وليست زوال الضغوط فقط كالحصول على بيت ونفقة لكونها حاضنة

لا أعلم في أي دولة أنت، ولكن هذا غير موجود في دولتي مثلا، هنالك مساعدات من جمعيات خيرية قد تأتي للمرأة المطلقة في السنة مرة واحدة فقط.

باختصار من يحافظ على الاسرة هو الرجل لا المراة

جيد ولماذا إذًا لا يتجاهل الاسباب التي تؤدي إلى الطلاق وأن يمتص أي مشكلة قد تحدث ويمنع من تفاقمها؟!

حتى الرجل الغني والذي يمكن ان يتزوج افضل من طليقته بسهولة ولكنه لا يطلق

أنت هنا متحيز تمامًا مع الرجل، فهناك رجال أغنياء طلقوا زوجاتهم وتزوجوا من أخريات. الامر تكرر معهم أكثر من مرة.

الطلاق ماركة نسوية مسجلة, غالبية الطلاق بنسبة ساحقة تتم بطلب من النساء لا الرجل وهذا الامر ستجده بالغرب وفي دولنا العربية ايضا.

وهل يطلق الزوج زوجته بدون ارادته! - بالطبع في حالات قليلة جدًا قد يطلق عن خارج ارادته- اليوم هنالك بعض الازواج يقلب حياة زوجته رأس على عقب، كي تطلب منه الطلاق وهو هنا يتحرر هنا من مؤخر الزواج وبعض النفقات الاخرى، إذا هنا ألم يكن سبب الطلاق هو الرجل، فسواء كان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ؛ الرجل هو المسؤول الاول والأخير عن الطلاق- هنالك حالات قليلة جدًا قد تكون المرأة سببًا في الطلاق.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى كثرة الطلاق ومن أبرزها:

1- عدم التوافق الزوجي: يحدث ذلك عندما يختلف الشخصان في رؤيتهما للحياة والأهداف والقيم والاهتمامات، مما يؤدي إلى صعوبة تحقيق الاتفاق والتفاهم.

2- العنف الأسري: يتسبب العنف الأسري في شكله المختلف (جسديًا، نفسيًا، جنسيًا أو ماديًا) في انهيار العلاقة بين الأزواج.

3- عدم الوفاء بالتزامات الزواج: قد يؤدي عدم الوفاء بالتزامات الزواجية المتفق عليها إلى عدم رضا أحد الأزواج عن الآخر، وبالتالي يؤدي إلى انهيار العلاقة.

4- عدم الثقة والغيرة: يؤدي الشعور بعدم الثقة والغيرة من الشريك إلى تدهور العلاقة بين الأزواج.

5- الخيانة: تؤدي الخيانة (سواء كانت جنسية أو عاطفية) إلى فسخ العلاقة بين الأزواج، حيث يفقد الشريك الثقة في الآخر.

6- الصعوبات المادية: يمكن أن يتسبب الضغط المادي والاقتصادي في صعوبة إدارة الحياة الزوجية وإنهاء العلاقة.

7- التغيرات الشخصية: يمكن أن تؤدي التغيرات الشخصية لأي من الشريكين، مثل التغييرات في الأهداف والقيم والطموحات، إلى انهيار العلاقة.

8- عدم استقرار الشخصية: يؤدي عدم استقرار الشخصية إلى صعوبة التعامل مع العلاقات الزوجية بشكل صحيح وتؤدي إلى الانفصال.

إن هذه الأسباب قد تتفاوت في درجة تأثيرها على العلاقة الزوجية بين الأزواج، وعادةً ما يكون التأثير متعدد الأسباب ومرتبط بظروف ومتطلبات الحياة المختلفة.