ببساطة في وسط كل هذه الأحداث و الترندات الغريبة والتي يكون أكثرها مصطنع و الاخر كاذب و من الواضح أننا نتجه نحو فترة ستكون مليئة بالاحداث احب أن اذكر عبارة لل د. نجيب محفوظ رحمه الله
" لا شئ يصدق في الصحافة إلا صفحة الوفيات "
" لا شئ يصدق في الصحافة إلا صفحة الوفيات "
في ظل الأوضاع الراهنة وفوضى السوشيال ميديا، تعد هذه المقولة من أصح العبارات، بل إنه فى هذه الأيام حتى أخبار الوفيات تكون كاذبة، حيث يعلن وفاة شخص من المشاهير أكثر من مرة وهو حي يرزق، وانسياق الناس وراء فكرة الترند الذي أعتبره هو وباء وطاعون هذا العصر، حيث أنه سريع الانتشار وشديد الفتك حيث يفتك بالقيم والمعتقدات والمعايير الاجتماعية، ويجعل الشخص يقدم على أي فعل سيندم عليه لاحقاً، وذلك فقط"لركوب الترند" هذا المصطلح اللعين الذي جعل الناس تلفق الأحداث وتدعي أشياء ليست فقط الأخبار العامة،ولكن أيضاً افتعال أحداث في حياتهم الشخصية كالطلاق والمرض والحوادث.
بل أن الأمر اكبر الأن فهناك من يقول أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا مفتعلة و حادثة الطفل ريان للاسف لم يعد الأمر متعلق فقط بانتشار الأخبار الكاذبة أصبح الآن تغيير للعالم و ايضا اصعب شي هو صعوبة الوصول للحقيقة مثلا في العصر قبل التكنولوجيا كان الوصول للمعلومة صعب لكن الوصول للحقيقة سهل لكن الان حولنا كم هائل من المعلومات و لا نعرف صحة ايا منها لكن السؤال الذي أريد معرفته
هل بعد كل هذا نستطيع أن نبتعد عن السوشيال مديا أو أن الأمر أصبح مستحيل ؟!
هل بعد كل هذا نستطيع أن نبتعد عن السوشيال مديا أو أن الأمر أصبح مستحيل ؟!
أعتقد أنه لا يوجد شيء مستحيل فقد كنا نحيا قبل ظهور السوشيال ميديا، ومن الممكن الاستغناء عنها، ولكنه ليس بالأمر اليسير فهي لم تعد مجرد وسائل تواصل أو ترفيه بل إن جميع المؤسسات ومجال المال والأعمال يعتمد عليها. ولذلك ستحدث خسائر فادحة وهزات عنيفة كالزلازل من الممكن أن تدمر الاقتصاد ولكنه سيجد حلول ويتعافى بصعوبة.
أعتقد أن الإعلام الحالي ليس حرًا، وبعضه ليس نزيهًا، ولذا لا يمكن أخذ المعلومة كما هي من الاعلام و تداولها، ولكن يجب قراءتها من أكثر من مصدر والبحث، للتوصل لمعلومة حقيقية وتمثل ما يحدث دون انحيازات، وهذا أمر صعب للغاية.
" لا شئ يصدق في الصحافة إلا صفحة الوفيات "
حتى هذه، صار مشكوكاً في أمرها.
تحرّي صحة الخبر، أصبحت من الامور الأكثر صعوبة اليوم لأنّه ما أن يجد البعض خبراً عليه إقبال حتى يكثرون فيه تفصيلاً تضيع معه صحة الخبر في سبيل الحصول على أكبر عدد من المشاهدات والمتابعات.
عموماً لا نرجو إلا السلامة فيما نحن ذاهبون إليه.
التعليقات