إن التسويف من أكبر التحديات التي تواجه الإنسان في عصرنا الحالي ، إذ يعتبر حاجزا يمنعه من الترقي في مختلف المجالات الحياتية اليومية، كما يمنحه شعورا بأن لا أمل في تغيره مما يسهل تدمر الفرد ذاتيا .

ويرجع سبب ذلك لكون الانسان يلجأ الى تأجيل اي عمل يقوم بيه الى وقت اخر مند صغاره ، 《 غذا سأدرس .. غدا سأقوم بالرياضة .. غذا... غذا... 》 وفي الأخير ينتهي بيه المطاف لعدم القيام بأي فعل او عمل يذكر ، ومع مرور الوقت تصبح عادة لدى الشخص بالتأجيل ،وأي عمل يقوم بيه لا يفعله إلا في اوقات متأخرة وكما نقول دائما ينجزه في الدقيقة التسعون تحت ضغط الوقت أو العمل .

كما ذكرنا سابقا فإن التسويف تصبح عادة لدى الشخص منذ الصغار من كثرة التأجل ،ويرجع سبب ذلك أن الشخص قام بإدخال بيانات لدماغه مفادها أن اي عمل يقوم بيه سيزيل سعادته او اي شيء من هذا القبيل ،ومع مرور الوقت الذماغ او العقل البشري انطلاقا من البرمجة التى برمج عليها منذ الصغار يحاول ان يجعل الشخص دائما في منطقة الراحة ،ولعدم قدرة العقل البشري على تمييز الصواب من الخطأ و برمجة الشخص الخاطئة لنفسه يصبح الخطأ صحيحا و الصحيح خطأ .

وكمثال على ذلك الدراسة لا أحدا منا يحب الدراسة عندما كان صغيرا ،فالدراسة انداك كانت بمثابة حمل ثقيل لا تحب فعله يصاحبه شعور الغضب من الدراسة والملل وهذا الشعور قد قام دماغنا بحفظه وتخزينه وفي كل وقت نحاول ان ندرس يسترجع دماغنا تلك الذكرى او بمعنى اذق ذلك الإحساس ، فبمجرد أن تستعد للدراسة يتم ارسال اندار الى دماغك بأنك ستقوم بشيء خطير هكذا ينظر اليها هو (الذماغ) كما أنها البرمجة التي ادخلتها إليه منذ البداية . فيحاول أن يعدك الى منطقة الراحة وذلك بخلق أعذار كأن ترتتاح قليلا بعدها تعود للدراسة ، أو يذكرك بعمل لم تقوم بيه بعد وغيرها من الأمور .