أشهر مواقع المحتوى العربي تترجم بدلًا من صناعة المحتوى الخاص بها

تتوقّف إجابة هذا السؤال على فكرة المحتوى نفسه يا عفيفة. وكي أكون واضحًا في هذا السياق، أتفق معكِ في هذا الرأي فيما يتعلّق بمعظم أشكال المحتوى العربي. إننا للأسف نعاني عددًا كبيرًا من المشكلات في هذا الاتجاه. أبرزها أن المحتوى العربي يمتلك تنافسيّة عالية للغاية، لأن جمهوره ينحصر في جمهور الوطن العربي فقط؛ وبالتالي نجد أن المصادر العربية التي يمكننا الاعتماد عليها في محتوانا معظمها مصادر منافسة، لا يمكننا تمريرها إلى جمهورنا لما تشكّله من خطورة على محتوانا.

لكن في سياق آخر، قد أعتبر فكرة الترجمة شكلًا من تدوير المحتوى في بعض حالات. منها على سبيل المثال ترجمة المحتوى العلمي والمعرفي. لأن المصادر الموثوقة والمجلّات الدورية العلمية وغيرهم تُكتَب معظمها باللغة الإنجليزية، إلى دوار بعض اللغات الأخرى. لذا لا يمكننا أن نصف هذه الترجمات بأنها تكرار.

90٪ من المحتوى العربي منقول وليس حصري أختي الفاضلة، وسبق وتصادفت مع مقاله لموقع عربي شهير ولم كنت أقرأها تردد إلى ذاكرتي أني قرأت هذه الجمل والعبارات من قبل فاضطررت إلى تحويل المقال بالكامل إلى اللغة الإنجليزية أولاً وقمت بعملية بحث ببرنامج يختص بالتكرار والاقتباس، وكان هول المفاجئة أن الموضوع برمته منقول وقد تم نشره سابقاً منذ سنوات، المشكلة الكبرى عندما تواصلت مع إدارة الموقع عن المقال قالوا أنه نتاج المختصين لديهم وعندما أرسلت لهم بالمقال الأصلي والمواقع التي قامت بنشره لم يردوا علي بأي شيء، المشكلة ليست في الاقتباس والترجمة وإعادة الصياغة المشكلة تتمثل في طرح المحتوى دون ذكر حقيقته.

ككاتب، من المهم إجراء بحث شامل لاكتساب فهم أعمق عن الموضوع وتزويد القراء برُؤى ووجهات نظر قيمة. ليس من غير المألوف استشارة مصادر متعددة عند إجراء بحث أو كتابة مقال ما. ومع ذلك، من المهم استخدام هذه المصادر بشكل مناسب والاستشهاد بها عند الضرورة.

في هذه الحالة، فشل الموقع العربي المعني في تحديد مصدر المعلومات التي استخدموها في مقالهم بشكل صحيح. حيث أنهم اقتبسوا فقرات كاملة من موقع أجنبي دون الاعتراف بالمصدر وهو ما يشكل حقيقة مشكلة في نزاهة هذا الأخير ليس فقط غير أخلاقي ما قاموا به ولكن يمكن أن يؤدي بهم ذلك أيضا إلى مشاكل قانونية، إذ يُعتبر هذا وكما يُسمى بالانتحال الفكري جريمة خطيرة في عالم الكتابة والنشر، تؤدي غالبا الى عواقب وخيمة تضر بمصداقية وسمعة الكاتب والموقع الإلكتروني.

بالإضافة إلى المخاوف الأخلاقية، يمكن أن يؤدي الاعتماد بشكل كبير ومفرط على استغلال المصادر إلى إعاقة نمو وتطور مستوى ابداع و إلهام قلم الكتاب، فقد يفوت الكاتب فرصًا لتطوير أسلوبه وصيغته، أو استكشاف زوايا جديدة عن فكره وحتى تقديم عن تقديم أفكار جديدة لا سابق لها.

بالنسبة لي كمبدأ ووجهة نظر، من الضروري التمسك بمعايير الأصالة والنزاهة في جميع أعمالك سواء كانت كتابية أوغيرها، يعد الاقتباس السليم للمصادر وتجنب تكرار المحتوى أمرًا ضروريًا للحفاظ على ثقة ومصداقية القراء.

ومنه يُمكن للكاتب خلق محتوى عالي الجودة وأصلي يفيد به غيره ويستفيد منه أيضا.

الترجمة أمر رائع في هذا الموضوع، لكن التقصير في الترجمة أيضاً يكمن وهذه مُشكلة، كنت شاهد قبل أشهر على مشروع رائع اسمه بيت الحكمة يقوم بترجمة المحتوى الأجنبي، هذا المجهود جبّار، لكن هل يكفي؟ طبعاً لا، اليوم المستهلك العربي بحاجة فعلاً أن يقرأ، وبما أنّ معظم ما يُخترع ويصنع هو من منشأ غير عربي وحتى في مجال الترفيه والخدمات أيضاً، لذلك سيضطر الكاتب فعلاً إلى ترجمة الكثير من المقالات لإنّها بالغالب ستكون مكتوبة أفضل مما لو كتبها بنفسه.

أنا مع هذا الأمر وأعتبره تدويراً ولكن على أن يُحتفظ بحقوق من تعب من المترجمين والمواقع، أن يكون هذا المحتوى مدللاً بأن المحتوى نقلاً عنه وليس أصيلاً، وهذا ما يجب أن يعترف به صانع المحتوى العربي: الاعتراف بحقّ الصانع الأصلي وإن كان غربياً هذا ليس منقصة للصانع العربي ولا أمر غير ضروري.

هو مهم وضروري.

الترجمة برأيي يجب أن تأخذ موجات أشد بكثير من الكتابة الأصيلة لمافيها من معلومات أكثر من المواطن الأصلية للمعلومات وليس مثل صناعة المحتوى بشكل شخصي (إلا في حال كان الموضوع محلياً أصلاً).

ليس الأمر بالغريب يا رغدة، نحن نقرأ ونطلع ونشاهد عن الموضوع من مصادر مختلفة، ثم نأتي لنعيد ما قرأنا عنه بطريقتنا الخاصة، ونضيف بعض من تجاربنا وتحليلنا، أين المشكلة في ذلك إذا كانت المقالات التي قرأت عنها تتشابه في المعنى، المفيد ألا تكون الصياغة اللغوية بنفس الطريقة.

من ينتج محتوى خالص لابد أن يكون اما له خبرة كبيرة في ذلك المجال، أو سرد الموضوع وفق رؤيته الشخصية، ولكن المعلومات التي وظفها هي في الأصل ليست له.

أما اذا وجدنا مقالا مترجما فاعتبر أمرا جيدا في اطار مشاركة الأبحاث الغربية واطلاع القارئ بأخر ما يكتب فيه الغرب، ومن ناحية أخرى هذا الأمر يظهر نقاط ضعفنا وعجزنا في انتاج محتوى عربي حصري الذي يراعي البيئة العربية وخصوصيتها، بدون نسخ ولصق لدراسات التي قام بها غيرنا.

برأيي أن طريقتكِ بالكِتابة والبحثِ والتدوين هي السليمة.

أي منصة لا تقدم محتوى واضح المصدر هي تلعب في منطقة الظن والشك، أصلًا من سمات المنصات الموثوقة هي موثوقية مصدرها!

هذا من جهة، من جهة آخرى فكرة الترجمة طبيعية جدًا ولا يمكن أن تجعلنا هذه المنصة التي لا تذكر المصادر أن نشك بطبيعية وضرورة الترجمة، لكن الترجمة الفورية والحرفية والتي لا تناسب مشاكلنا وأسئلتنا ستكون ضارة بل وزائدة عن الحاجة وتهدر وقت المترجم ووقت المستفيد.

في الواقع يوجد العديد من المواقع التي تنقل حرفيا من مواقع اخرى ولكن من اللافت عدم ذكرهم للمصدر ..

فهذا ليس من المهنية .. ويضر بسمعة الموقع

بعض المواقع تعقد اتفاقات متبادلة لمشاركة المحتوى .. ولكنها تلتزم بذكر المصدر

اذا اردتي تقليد هذا الموقع .. فأنا أضمن لك بأنه طريقا سريعا للفشل

كتابة محتوى افضل بالف مرة , لكن احيانا نلجا للترجمة لمواكبة حدث معين او عند قراءة موضوع مثير لم يتم التطرق له لكن هذا يجب ان يتم وفق شروط

1- المحتوى الاصيل في الموقع يكون 90 %والترجمة لا تزيد عن 10 %

2- الترجمة بحرفية وامانة علمية مع الاشارة الى المصدر الاجنبي او وضع رابط الموقع الالكتروني ان كان على الانترنيت

بالنسبة لي في مدونتي لديك اكثر من 100 موضوع ليس فيها سوى 2 او 3 مترجمة لاهميتها مع الاشارة الى المصدر الاصلي ووضع الرابط الخاص به