تناولت في مساهمة سابقة ارتفاع أسعار الكتاب الورقي، التي ساهمت فيها عدة عوامل ومن بينها طغيان التكنولوجيا والكتب الإلكترونية، هل يعني ذلك أن يبقى الكاتب متفرجا متحسّرا ويراقب أسعار الطباعة ويحلم بكتابه الورقي؟

طبعا لا وإنما عليه ركوب الموجة، والبدء في النشر الإلكتروني، للوصول إلى جمهوره وقُراءه، لكن كيف ذلك؟ 

هناك الكثير من تجارب الناجحين في النشر الإلكتروني ومن بينهم جيمس كلير، الذي حقق كتابه العادات الذرية أرقاما خيالية، رغم رحلته الصعبة وبدايته المُحرقة.

واليوم سنأخذ مثالا عن الفتاة الأمريكية الملقبة بأسطورة النشر الإلكتروني أماندا هوكينج.

 عانت آماندا كغيرها من الكتاب من الرفض المتكرر لدور النشر التقليدية وظلت قابعة في وادي الإحباط لفترة من الوقت حتى سطع نجمها، أي أنّ نجاحها جاء بعد صبر وكفاح طويل ولم يكن وليد الحظ أو الصدفة.

بل جاء بعد قرارات كثيرة بالانسحاب وترك الكتابة، وذات يوم كانت مفلسة وبحاجة ماسة للمال حتى تسافر إلى شيكاغو من أجل معرض للفنّ يهمها، وكان لديها بعض الوقت .

فقررت نشر كتابها الإلكتروني على منصات البيع مثل: أمازون كيندل، وسماش ووردز…

لم يكن الأمر سهلا ولم تكن تعلق على الأمر آمالا كثيرا، لكنها استطاعت بعد فترة قصيرة أن تحقق 6000 دولار ثم استقالت من وظيفتها واستمرت في النشر الإلكتروني.

قد يقول قائل لكن العالم العربي لا يهتم ولا يشتري الكتب الإلكترونية، ومثال أماندا ضرب من الرومانسية الحالمة!

كخلاصة، أرى أنه من الأهمية بمكان أن نحاول ولابد سيأتي اليوم وينجح، وعلى كل كاتب مبتدئ أن يبدأ في التسويق لنفسه بكتيب إلكتروني ذا قيمة عالية ويمنحه لقراءه بشكل مجاني ثم يتدرج شيئا فشيئا حتى يصل إلى مبتغاه .

ككتاب، هل فكرتم في النشر الإلكتروني؟ وهل ترون ذلك مجديًا في الوطن العربي؟