هذه المقولة قالها المحقق هيركيول بوارو في روايات الكاتبة أجاثا كريستي، وهذا عكس ما تعودنا عليه وسمعناه، فلطالما ارتبط الهدوء والتركيز بالإبداع والتفكير العميق، لكن ماذا لو كان الضجيج والتشتت هما الوقود الحقيقي لعقولنا كما ذكر المحقق بوارو.
عقولنا، تلك الخلايا الرمادية، لا تعمل في فراغٍ صامت، بل تتغذى على المحفزات الخارجية، سواء كانت أصوات المدينة الصاخبة، الموسيقى، أو حتى المحادثات العشوائية. وأثناء بحثي وجدت بعض الدراسات تشير إلى أن مستوى معينًا من الفوضى قد يعزز التفكير الإبداعي، مما يجعلنا نخرج عن القوالب التقليدية ونفكر في حلول غير متوقعة.
بالنسبة لي أحب العمل في صمت، ولكن عندما أكون خارج مزاج العمل أحيانا أشغل قراءن أو موسيقى، أجد أن قدرتي على العمل أصبح أفضل رغم أني شخص محب للهدوء أثناء العمل أو المذاكرة بطبيعتي، وهذا ما جعلني استغرب نتائج العمل مع أصوات حولي وقدرتها على تحفيز التفكير لدي بأوقات لا أكون بأفضل حالاتي الذهنية، لذا أخبروني عن تجاربكم أي البيئات التي تمثل حافز لكم للتفكير والخروج عن القوالب التقليدية، هل تتوافق مع مقولة بوارو أم لا؟
التعليقات