لماذا معظم الإناث يتمنين لو أنهن ولدن كذكور، والعكس غير صحيح؟

انا لم يحصل معي هذا لكن كتيرات من جنسنا يحببن ان يكن ذكورا او تتمنى لو خلقت ذكرا لماذا من وجهت نظرهن الذكور عندهم حيز من الحرية وسلطوية وان البنت ليس لها راي خصوصا اذا كانت البنت الوحيدة وسط اخوتها الاولاد ، من جهة تانية اغلب البنات يكرهن الاعماال المنزلية وظلم لهن لان الاولاد لا يطلب منهم وليس من اختصاصهم لانه حكر على البنات يعني مثل هذه الامثلة .

السبب في ذلك هو المجتمع نفسه

العجيب الأعباء على الرجل أكبر

مسؤول عن اعالة أسرة

يجب عليه العمل

الانخراط الجيش والخدمة فيه

يخرج يوميا يصارع الناس لكسب رزق أبنائه

يتحمل أعباء كثيره

وترى أن لهم هامشا من الحرية، خاصة أن المجتمع العربي يقيد حرية الفتاة لاعتبارات تعرفونها

لقد أجبتِ سؤالك يا عفاف بذكرك لهذه النقطة الهامة التي طالما أذت نساء وفتيات نتيجة للتفرقة الواضحة والتمييز والعنصرية ضد المرأة.

شخصياً لا أتمنى لو أنني كنت غير ما أنا عليه فقط لأنني أعلم أن هذه الصورة التي خلقني الله عليها هي أفضل صورة وفقاً لإرادة الخالق لحياتي.

أظن أن هذا شائع في العالم كله وليس في الوطن عربي فقط ,

عدم تمني الرجل أن يكون أنثى ,

وأيضا يستعمل أسلوب الحديث مع الرجل بصيغة الأنثى للتقليل منه أو الأستهزاء منه مثلا.

ولكن المنتشر عنا بشكل كبير عن الباقي هو تمني الفتاة أن تكون ولدا.

وحتى لا يحدث التعميم، كوني فتاة لم يحصل معي هذا، ولم أتخيل يوما أن أكون رجل، وفي محيطي أرى أن الفتاة ليها إمتيازات كبيرة مقارنة بالرجل خصوصا من ناحية التعليم والتوظيف، لم أرى مشكل ولم يحكي أحدا عنه يوما، بالعكس تماما البعض يقول عنا نحن الفتيات محظوظات لأننا نملك إمتيازات عنهم، ومن بينها عدم أداء الخدمة الوطنية، وليس الفتاة مجبرة على التوظيف وهو أمر إختياري....لذلك برأيك أين يقع المشكل الحقيقي إذا كان نظرتك ونظرتي إنطلاقا من الواقع متعارضان؟

مرحبا عفاف

اعذريني سأجنح قليلا عن الموضوع

بينما تنغمس النساء في بلدي بلذة الإستقلالية و نشوة الإعتماد على الذات أصبحنا نحن الرجال نعاني ، فلقد اصبحت المطلوب الأول لأي مؤسسة ، لا أمانع البتة أن تزاحمني إمرأة في مجال عملي شريطة أن تكون تستحق ، أن تزاحمني بشهاداتها و علمها و كفاءاتها ، يؤسفني بل ويضرني جدا إعطاء الأولوية للنساء بحيث تجد شرط التقدم للوظيفة أن تكون انثى علما ان الموقع التي ستشغله ليس حكرا على جنس بعينه ، لكنه صاحب العمل فضّلها انثى و يعود ذلك لاسباب إحداها الميل الطبيعي للجنس الآخر و ثانيها رضوخ المرأة بالراتب القليل و هذا ما أضعف سوق العمل بشكل جنوني و لم تعد الرواتب في ظل هذه المنافسة الغير عادلة تكفي للرجل لكي يؤسس بيت و أسرة و يتزوج فبعض النساء و للأسف يكفيهم القليل فهي لا تفكر سوى بمستحضرات تجميلها و نزهاتها مع صديقاتها و قد تصل لشراء سيارتها الخاصة و هو امر جميل لكن بالمجمل لا تحمل مسؤولية الزواج حتى ان الكثيرات لا يفكرن بالزواج في ظل استقرارهم المادي و بالتالي هذا من اهم اسباب العنوسة

اتكلم عن واقع نعيشه لا انكر وجود بعض النساء الكادحات التي قد تكون المعيلة الوحيدة لأهلها أو عن التي تتحمل المسؤوليات بالإضافة ان لا ذنب للمرأة في تفضيل صاحب العمل توظيفهن لكن احد اخطائهن انها ترضى بمرتب منخفض بالنسبة للتخصص الوظيفي التي تشغله

تقبلي مروري

أظن أن السبب في ذلك هو المجتمع في حد ذاته، فهذا الشاب الذي يرفض تشبيهه بالفتاة أو مقارنته بها أو شيء من هذا القبيل.. ولد وسط مجتمع يبخص المرأة حقها، و يقلل من قيمتها أمام أقرانها من الرجال.. ابتداءا بأم الشاب، تلقنه منذ الصغر أنه يجب أن يعيش و يحيا رجلا فلا يتأنث و لا يتشبه بالنساء فلا يتحدث مثلهن و لا يبكي كالفتيات (و كأن الدموع لم تخلق لدى الرجال) !

لذا فمن الطبيعي أن ينشأ هذه التنشئة، و لأن مستوى وعي بلداننا العربية لا يزال أسفل سافلين، فإن القلة القليلة فقط هم من يخرجون من دائرة الاوعي هاته و يدركون أن ما تربو عليه من قيم ليس تعزيزا لرجولتهم بل تعدى ذلك إلى احتقار للأنوثة.

ثم هناك أمر آخر أرى له يدا في الموضوع و هو الحالة المزرية التي أصبحت عليها فتياتنا، فبدعوى التقدم و التحضر صرن مقلدات و متبعات للثقافة الغربية ما جعلهن كالسلع الرخيصة، فلا هن تمسكن بحظاراتهن و قيمها و لا هن حافظن على رقيهن و سموهن..

أما أن تتمنى الفتاة لو كانت ذكرا، فأرى ذلك ليس له تفسير إلا أن هاته الفتاة لم تتشرب من حب النفس ما يجعلها متقبلة لنفسها و فخورة بها و مستعدة للحصول على حقوقها بدل تمني الإختباء وراء جدار الرجولة لتحقق ما تبغي..

لقد قلتي ان الفتاة تتمنى ان تكون رجلا لان المجتمع العربي يقيد حريتها لاعتبارات نعرفها (مع اني لا اعرفها )

البارحة استمعت لإحدى أغاني بيونسي "لو كنت ولدا"، وهي تتحدث في الأغنية عن هذا الشعور جيدا الذي يخالج الفتاة، وترغب به..

وهل هذه البيونسي هي عربية وهي من المجتمع العربي ؟ ؟ ؟

عنك: سواء أنت ذكرا أو أنثى، لماذا برأيك هذا يحصل في مجتمعنا مثلا؟

هذه هي سنة الحياة الرجل هو الذي يعيل عائلته وهو من يعمل ويخدم في الجيش ...إلخ

بالنسبة لي كـ رجل، هناك العديد من الميزات التي تجعلني لا أتمنى أن اكون فتاة، أولا لو تحدثنا على مستوى المجتمع العربي ف الرجل حر ولا يقيده أي شيء عكس المرأة، ولايوجد شيء يغضب الرجل أكثر من رجولته أيضا فهذا عامل رئيسي وهناك شجارات حدثت فقط بسبب هذا، أيضا الرجل عندما يتزوج يكون على رأس هرم الأسرة وهو المسؤول عنها عكس المرأة تكون ربة البيت لكنها تقريبا تحت سيادة الزوج، وايضا في ايطار الزواج، الرجل أكثر حرية بكثير من المرأة في الزواج لأنه هو من يرى السن المناسب له لكي يتزوج ولايوجد مشكلة ان لم يتزوج من الأساس، لكن المرأة قد يفوتها قطار الزواج وقد تقذف بكلمات مسيئة اليها اذا لم تتزوج وايضا تتعرض لضغط من العائلة، أيضا من ناحية الحقوق الرجل حقوقه كاملة منذ بداية الخلق أما المرأة منذ قرون وهي تناضل من أجل المساواة ... المهم الكثير من الميزات التي تمنعك من تمني ان تكون انثى

الرجل يغضب عندما يتم تشبيهه بالنساء لأن نية المشبه سيئة وهي أنتقاص لرجولته، ومن المفترض أن تغضب المرأة كذلك عندما يتم تشبيهها بالرجال، الرجل رجل والمرأة مرأة، التشبيه بالجنس الآخر سيء في كل الحالات، الرجل يفتخر برجولته والمرأة تفتخر بأنوثتها هذا مايجب ان يكون عليه الأمر .