اعلم أنني قد قمت بنشر مساهمة سابقة بهذا العنوان، لماذا يدافعون عن المتحرش؟، وها هي لو أردت الاطلاع عليها:

واعتذر مقدمًا عن أي خطأ لغوي فيها لأنني كنت اعاني بعض الحساسية في عيني.

المهم دعونا نعوض لموضوعنا، في نقاش مع @Mahmoud_Wagih في مساهمتي الآخيرة عن لماذا قد يصمت بعض الناس عن الأفعال الشريرة كالتحرش والسرقة والعنف بينما قد يلومون الضحية لو أرادت الانتقام.

وهو ما اوحى لي بهذه المساهمة للتساؤل حقًا: لماذا أي فعل فيه حميمية بين زوجين أو حبيبين في الشارع يتم مقاومته بشدة من الناس؟ لماذا ترى أوصاف مثل ديوث على ألسنة الناس لو رأيت رجلًا يمسك بيد امرأته، أو يربت على كتفها أو يضع يده على ظهرها؟!

حتى أنني شاهدت مقطعًا مصورًا من رجل يضرب آخر على مؤخرة رقبته لأنه يضع يده على كتف امرأته، وقال له بعض النعوتات السيئة وقد اخترت أفضلها فيما يمكن أن تسميه خاتم اصبعها، وقد بدأ الجميع في المترو بالضحك عليه.

لماذا يتم رفض أي فعل حميمي يكون متقبلًا من قبل المراة يواجه بهجوم، بينما على الجانب الآخر يتم الصمت تمامًا عن أي متحرش بل وقد يتم لوم للأنثى لأنها أرادت الإبلاغ عنه!

ما اوحى لي بالتساؤل والمقارنة بين الفعلين هو أنني رأيت أن الفعلين هما من نفس النوعية، الفرق فقط في قبول المرأة من عدمه، وهذا القبول يتشكل في كونها حبيبًا أو خطيبًا أو زوجًا، لكن التحرش تكون فيه المرأة رافضة لأي تلامس مع الجنس الآخر لأنه غريب عنها، وهذا منطقي!

فلماذا إذن يرفض الناس التعبير عن الحب للمرأة بينما يقبلون أن يتم تعنيفها؟