هل سألتك نفسك يومًا ما الذي يجعل بعض الناس وخاصة من كبار السن يدافعون عن المتحرش ويرون أن في عقابه ضياع لمسستقبله؟

استطيع أن اجيبك عن هذا ببعض التفكير، يدافع الناس عن المتحرش لأنه موجود في بيوتهم، هم من قاموا بتربيته، يرونه وهو يصع أخوته ويهين أمه ويستعفي على زوجته ويدعون الله له بالهداية، يستشعرون في المتحرش ابنهم ذلك الموجود في بيتهم، ويقضي جل وقته بالإساءة لأي كائن أنثى في حياته، يتعاطفون معه لإنه ببساطة هو ما خلقته تربيتهم، وهذا ما صنعته أيديهم، يظلون في اقناع أنفسهم أنه لا يجب أن يعاقب حتى لا يتدمر مستقبله، وأنه شاب ومراهق ولا بأس ببعض التحمل!

ذلك التحمل الذي رموه على عاتق كل أنثى حوله بإنها هي المسؤولة عن دفع ثمن استقراره النفسي!

انهم يدافعون عن المتحرش لانهم يرون أنفسهم وحسواتهم فيه، ولا أحد يرغب في تعرية نفسه والقاء الذنب بإنه قد قام بالتربية الخاطئة، بل لا بد أن نرمي هذا على قدر الله ونصف ابتلاء!

هل تعتقد أنت الذي اعتقده؟ أم أنه تحليل غير منطقي؟