لماذا البعض يلجأ الى معالجة الخطأ بالخطأ؟ ولا يلجأ الى معالجته بالحكمة ؟! سؤال ألح علي خاطري بشكل كبير في الآونة الأخيرة

منذ يومين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ، بحادثة ربما تعد غريبة ودخيلة على مجتمعنا، عندما أقدم أحد المحلات التجارية ، بنشر صورة فتاة مع تغطية ملامح وجهها فقط ، على الصفحة الرسمية للمحل على الفيس بوك ، مُدعياً أنها قامت بسرقة ملابس ، لم يكتفِ اصحاب المحل بهذا ، بل قاموا بتهديد الفتاة بأنه إذا لم تُعد ما سرقته، أو أن تدفع ثمنه خلال ساعات، سيقوم المحل بعمل فيديو عبر الفيس بوك ينشر فيه هويتها وملامحها،....

لماذا لم يحضر صاحب المحل التسجيلات التي رصدتها الكاميرات و الخاصة به، ويُسلمها للجهات المختصة؟

هل هناك داعٍ للتهديد وللتشهير بالفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؟

ألم يسمع صاحب المحل قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً في الدنيا، ستره الله في الدنيا والآخرة"

أليس ما فعله صاحب العمل سيكون له بُعدٌ نفسي على الفتاة؟

أعلم أن ما فعلته الفتاة بالأمر المشين والمستنكر وحتى لو كانت بحاجة إلى تلك الملابس ما كان عليها فعل ذلك، ولكن أليس من الخطأ أن نرد على الخطأ بخطأ فنكون قد ارتكبنا خطأ دون ان نعالج الخطأ!

ربما هناك من يقول أن صاحب المحل التجاري لم يخطئ بالتهديد والتشهير بالفتاة على الوسائل التواصل الاجتماعي ، بحجه أنه لم ينشر ملامحها بشكل كامل بل أراد أن تعيد الفتاة الملابس للمحل.

برأيك ...هل ما فعله صاحب المحل بالأمر الطبيعي والمتوقع منه نتيجة السرقة من محله ؟ واذا كانت الإجابة بلا

كيف سنعالج الخطأ؟