لا تخلو مجتمعاتنا العربية من الظواهر الإجتماعية السلبية ، قد لا تكون وليدة اللحظة بل ورثناها عن أهلنا أبا عن جد، أو قد تكون غريبة ودخيلة على مجتمعاتنا ، ولم نكن نسمع بها من قبل أو نتخيل حدوثها ...
قد تجد بعض الظواهر السيئة يشيب لها شعر الوليد في مهده , ولا يستطيع العقل تخيلها، ولا القلب تحملها
لا أعرف لماذا أصبحت هذه الظواهر منتشرة بشكل مُريب ؟هل هو نتيجة ضعف الوازع الديني ؟أم أن هناك تمرد على المجتمع وعاداته وتقاليده من خلال التقليد المشين لدى البعض ؟ أم ماذا ؟!
قبل يومين توفي ابن عم والدي ، لكن المؤسف في الأمر أن بيت العزاء قد تجده تحول الى جلسات عائلية أو ساحة للعلاقات العامة والتعارف، تجد هناك من يثرثر ، وهناك من يحتسي فنجان القهوة، وهناك من يتناول الغداء وهناك من يشرب السجائر دون مراعاةٍ لمشاعر أهل الفقيد.....
الأصل في بيوت العزاء، أن تكون مكاناً يجتمع فيه أقارب وأصدقاء أهل الميّت لمواساتهم في فقيدهم ، لا الثرثرة والتعارف والقيل والقال وغيره ....
أعرف ان أداء العزاء هو عادة اجتماعية إيجابية؛ لكي نعبر عن تضامنا مع أهل الفقيد ، لكن في الآونة الأخيرة أصبح هناك ظواهر سلبية تعتري بيوت العزاء ...
أتمنى زوال هذه الظاهرة السلبية من مجتمعي عما قريب...
التعليقات