الفراق، البعد، الرحيل، الوداع تختلف المفردات والألم واحد، هو من أصعب المواقف بل من أشدها التي لا يُحسد المرء فيها، فهو من الألم المتكرره في حياتنا، بعضها يأتي بسبب ظروف العمل أو الدراسة أو انتهاء مرحلة دراسية أو حتى إجازة قصيرة وهو وداع قصير الأمد, وهناك وداع دائم وهو فراق بأسباب قسريه لا نستطيع معه عمل أي شي، وكما قال المتنبي في مقولته: تجري الرياح بما لا تشتهى السفن . وكما قال احد أدباء العرب في كلماته : أنِّي جبانٌ
يوم الفداء
نستقبله مع النسمات الأولى من صباحه بالتكبير والتهليل والفرحة، مرحبين بيوم المودَة والصلة، وبيوم الخير والعتق، وبيوم الفدَاء والعَطاء، فمرحبا بيوم يسعد فيه الغني ويفرح فيه الفقير بسَد الحاجة وتحقيق الأُمنيات. يختزل في حروفه ومعانيه وأعماقه معنى الفداء، فهو ينطلق من يومًا فيه رمزيةُ الفداء للإنسان الذي كرمه الله عند افتدَاءه بذَبح عظيم لنَبيه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام، ليُصبح الذبحُ في ذلك اليوم المبارك شَعيرة من أهم شَعائر ديننا الحنيف، ومما لا يختلف عليه اثنين أنها رسالة من القُدوس،
القرآن الكريم بين تلاوته وتدبره
من الأعظَم قراءتُه وخَتمُه، والأجَلُ منه أن نفقَهَه ونطَبقه، فرُبَّ تلاوةَ دون فَهم، فمثلُه كمَثل الذي جَانسَ جُهدَ ذلك المُزارع الذي يزرع بُذوره مع نقص في سقيها. وبالتالي يصير جُهدنا مجرد إجهاد، تَقل معه الثَمَرة والإثمَار. وقد صَدق قول الأستاذ سيد قطب حينما قال فيه: «إنَّ هذا القرآنُ لا يمنحُ كنُوزه إلا لمَن يُقبِلُ عليه» وقد أبدع في قوله الشيخ الغزالي، رحمه الله، حين قال فيه: «القرآن كتابُ تذكير إذا نسي الفكر، وكتاب إيقَاظ إذا نام القلبُ، وكتابُ تَسديد على
المدارس بين الأغصان والجذور
بعيدًا عن الجائحة وقريبًا من الأفكار وتأملات، فقد أهدتنا هذه النازلة شيئًا ثمينًا وعزيزًا علينا، كنا نبحث عنه، ولو بقينا الدهر كله ما وجدناه، إنه الوقت، إنه الزمن، بما تحمله وحداته، من ساعات، ودقائق، وثوان، وأجزاء الثانية، النازلة بالرغم مما تحمله من ضَرر لهذا العالم، إلا أن في جوهرها منافع تقلل من ضَررها. كيف وهي تقول للزمن توقف ولو لبرهة خاطفة، لتعطى فيها للعباد وقتًا ولحظة بل لحظات لتفكير والمراجعة والمحاسبة والتأمل في الأعمال والنفس والخلق ومخلوقات وترتيب بيت كل
بما عدُت يا عيد بمَا مَضَى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
المقال كاملا - موقع ساسة بوست - يستعد المسلمون لاستقبال عيد #الفطر ولسان حالهم يقول قول #المتنبي بأي حاَل عدُت يا عيد بمَا مَضَى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ… أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ فَلَيتَ دونَكَ بِيدًا دونَهَا بِيدُ، مع الاعتذار للمتنبي، أمّا الأَحِبَّةُ فكورونا أبعدهم، وكيف يصح لنا عيد #دونهم، فالعيد كذلك لن يكون كعادته. فبين الصلاة في البيوت، ووضع #الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وغياب الزيارات بين العائلات، سيكون عيد الفطر الذي من المتوقع أن يكون في بداية الأسبوع قد حل في
صراع روائي ورجل الأعمال مع كوفيد
بورصة الرأي ... المقال كاملا (موقع ساسة بوست ) قبل الخوص في عمق المقال نطرح بعض الأسئلة والاستفسارات على ضوء المقدمة، لتكون لنا تمهيدًا لموضوعنا هذا فنقول: هل سينجح الروائي والمؤرخ جونسون بالانفراد بقيادة سفينة لندن مع علمه بما سيواجه من المشقات الداخلية مع الحلم الأسكتلندي الذي يكمُن ثم يستيقظ؟ أم سيكون بداية للنهاية للحلم الأوروبي؟ وهل سينجح رجل الأعمال دونالد في تجسيد صفقته التاريخية؟ أم للكوفيد-19 رأي آخر؟ https://www.sasapost.com/opinion/novelist-conflict/ https://suar.me/gVBvw
هدية عيد الفطر لمجتمع حسوب
مناسبة العيد هي للتهادي والتغافر والتحميد، وهي للتكبير والذكر ولبس الجديد؛ فالعيد من شعائر الله التي قال عنها جلَّ ذكرُه: "ذلك، ومن يُعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب". بهذه المناسبة، ونحن نحتفلُ بالعيد هذا العام على وقع "كورونا"، خلافًا لما ألفناه من قبلُ؛ من مثل: صلاة العيد في المساجد، وزيارة الأهل والأقارب، وإظهار معاني النعمة في الشوارع... بهذه المناسبة، أقولُ لكل واحد منكم، مصافحًا مسامحًا: "عيدكم مبارك، وكلُّ عام وأنتم بخير". ألا ما أشبه حالنا – في الوباء والمرض
صدفة الاختيار
رب صدفة خيرا من ألف ميعاد فهده المرة صدفة جمعت لي فيلمين من منبع واحد، وغاية متماثلة، المكان، جامعة أكسفورد، والبطلان شابان تجمع بينهما عبقرية فريدة، من قوّة الكلمة إلى دلالة الرقم، ومن عوالم الخيال إلى سراديب الرياضيات، استمعتُ بالسيرة الواقعية لللبيبين جون تولكين، وسيرنيفايا رمانوجان. #Tolkien هل سبق لك أن سمعت بسلسلة الروايات الخيالية The hobbit أو The lord of kings ؟ والتي أسرت قلوب الملايين حول المعمورة، هذا الفيلم يحكي قصة النابغة والعقل الآسر الذي كان وراء تأليفها،
ليلة القدر بين صفوة النجباء و خيرة الكسلاء
سيبقى شهر رمضان لهذه السنة للمؤمنين ذكرى خالدة في أذهانهم، حيث ألزموا فيها على إفطاره وصلاته في منازلهم، بسبب وباء كورونا الذي لا يزال يتمدد شرقا وغربا، فغابت المظاهر الرمضانية التقليدية التي كانت متصلة بمآدب الإفطار الجماعي، وصلاة التراويح والاعتكاف في المساجد، حتى الكعبة بدت حزينة بسبب تعليق صلاة التراويح والقيام فيها، بهذا نشأ نقاش ثري وطويل حول حجية إغلاق المساجد في شهر القرآن، وهو حتما ما سيكون من أهم النقاشات المستقبلية التي سوف تضيء عدة جوانب مظلمة في تاريخنا
المدرسة بضاعة فاسدة
المدرسة في شكلها الحالي تعاني أصلا ومنذ اختراعها في القرن التاسع عشر من العديد من الأعطاب والمشاكل البنيوية، والآن مع الأزمة العالمية الحالية والتحولات الكبرى المصاحبة لها زاد طينها بلة وأصبحت تواجه مشاكل جديدة ومخاطر غير مسبوقة تلزمها بتغيير العديد من مفاهيمها ومبادئها وقيمها ونماذجها وممارساتها التقليدية. قبل سنوات كتبنا وكررنا ذلك أكثر من مرة وبأكثر من صيغة أن "المدرسة في شكلها الحالي هي أسوأ اختراع في تاريخ البشرية". لم يدرك الكثيرون معنى ذلك، بل عارض البعض ذلك.. لم يدرك
عفوا ..بلدتي
عفوا...للمدينة أْدَمنّا البقاء فيها دون خوف أْدَمنّا هواءها وسماءها.. هذه المدينة التي تمتصنا امتصاصا كلما ابتعدنا عنها لسفر اخترناه مضطرين، و كأنّنا نخون العهد حين نختار هجر المهد، إلا أنّنا نفشل في الصمود فنختار العودة إلى واديها راغمين ... مهما كنا عنها بعيدين فعفوا... تماما كالرجوع سمك السلمون إلى منبع الماء الذي ولد فيه. عفوا... فقد تغلغلت في أوساط مجتمعاتها اليوم و التي اشتهرت بالتعايش شعبها منذ سنيين بما يطلق عليه بالعرقية والعصبية فأصبحت في كل جانب من جوانب حياتنا
اكتشفه بنفسك ؟؟
ينتمي للمجموعةِ –A- السطرُ -3- العمودُ -15 - في الجدول الدَّوْري للعناصر، رقمُه الذُّرِّي– 15-، ينتمي لعائلةٍ تسمى: اللا معادن، تم اِكتشافُه سنةَ 1669م، من طرفِ العالِم Hennig Brandt بواسطة تحليلِه لعينةٍ من البول. و كانت اِستخداماتُه الرئيسةُ محصورةً في مملكة النباتات *مجال الأسمدة *. يتواجد بنسبة: 13- بالمئة - في تركيب القشرة الأرضية. بعد الحرب العالمية الثانية أخذ يدخل في صناعاتٍ مختلفةٍ من أهمها: الأغذيةُ والمنظفاتُ، ومعالجةُ المياه ومصافي البترول والأدوية... إلخ. تُعَدُّ الولايات المتحدة الأمريكية وشمال إفريقيا من
محافظ اللقاء -بلايلي
قد يبدو العنوان مفاجئًا وصادمًا لبعض من يعتقدون بأنني أقصد المعنى الحقيقي للجملة، في الحقيقة لا أقصد من خلال تناول الموضوع سوى إثراء النقاش الذي أثارته القضية في مختلف وسائط التواصل الاجتماعي، ألا وهي بلايلي-اللاعب الجزائري الذي تعرض لعقوبة الإيقاف لسنتين بسبب تعاطيه مواد محظورة - ربما يضن البعض أني أسانده وأتضامن معه ، وأشجع غيره من اللاعبين والشباب على تعاطي المواد المحظورة قانونيا ورياضيا، فيما يعتقد بعضهم الآخر بأنني أستهزئ بمن تعاطفوا مع اللاعب، وأتلاعب بالكلمات والمشاعر قصد تعميق
هكذا علمتني الجائحة ج 2
والآن نعود إلى صلب موضوعنا ونحول صيغته للسؤال جوهري ،لنقول مادا علمتنا هده الجائحة ؟. لعلى أبرز ما تعلمنه منها إحدى أكثر العبارات التي رددناها صغارا وكبارا وهي عبارة { الناسُ متساوُون كأًسنان المُشط} أي أن لا فرق بين أوربي وإفريقي وأسيوي وأمريكي أو بين دولة وأخرى فالجزائر اليوم والصين وفرنسا وإيطاليا وإيران وأمريكا وكندا، وجميع الدول المتقدمة كانت أو النامية ،فقد أضحى الجميع سواسية أمام هذا الوباء الذي استطاع توزيع فيروساته بعدالة كبيرة على سكان المعمور، إضافة إلى ذلك،
ايلان الكردي - الطفل الغريق
ربما لم ولن تتخطى هذه صورة حاجز الإنترنت أو بعض القنوات التليفزيونية.. ربما لم ولن تصل إلى قلوب المتسببين بها – هذا إن كان لديهم قلوبا أصلا-. ربما لم ولن يشعر بهم أي شخص بحق، لكن المؤكد أن العدالة الإلهية قادمة لا محالة عاجلاً أم آجلاً.. على هامش القضية السورية وهروب السوريين من الدمار والخراب الذي لحق ببلدهم مضطرين لتحويل أنفسهم إلى لاجئين مُشردين وقتلى، ظهرت في الآونة الأخير بعض الصور التي لخصت الحال الذي آل إليه هؤلاء المسكين بعد
هكذا علمتني الجائحة ج 1
نحمد الله ونستعين به ونتوكل عليه ونؤول إليه ونشكره تعالى قائلين { اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم } ، يا قُراء المقال أحييكم بأفضل تحية ، تحية ملؤها سلام ورحمات وبركات ،تحية الرسل وتحية المؤمنين في الدنيا والآخرة، وكما قال عز وجل { وتحيتُهم فيها سلامُ } فسلام من الله عليكم ورحمته وبركاته. أمّا بعد: فإن في مخلوقات الله عز وجل تقلُبات و تغيُرات في الأحداث و الأحوال؛ وعبرة للمعتبرين وعظة للمتعظين وذكرى للمتذكرين