نستقبله مع النسمات الأولى من صباحه بالتكبير والتهليل والفرحة، مرحبين بيوم المودَة والصلة، وبيوم الخير والعتق، وبيوم الفدَاء والعَطاء، فمرحبا بيوم يسعد فيه الغني ويفرح فيه الفقير بسَد الحاجة وتحقيق الأُمنيات.

يختزل في حروفه ومعانيه وأعماقه معنى الفداء، فهو ينطلق من يومًا فيه رمزيةُ الفداء للإنسان الذي كرمه الله عند افتدَاءه بذَبح عظيم لنَبيه إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام، ليُصبح الذبحُ في ذلك اليوم المبارك شَعيرة من أهم شَعائر ديننا الحنيف، ومما لا يختلف عليه اثنين أنها رسالة من القُدوس، لتأكيد قداسة الإنسان وحرمة إراقة دمه.

فباركته وسَعادةُ به تكون عندما تنتهي الأحقادُ وتذوب الفوارق ويطهر الإيثَارُ، ويكون السباق على التصافح والعنق، وفيه تمتد الأيادي لبعضها البعض من أجل صلة الأرحام وإنهاء القطيعة، وتتصادق فيه الصدقة لتصفى النفوس وتلتقي القلوب و الأفئدة لتبدأ مع إشْراقِه صفحة جديدة من الصَفح الجميل..........دمتم سالمين، عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بألف خير.