ينتمي للمجموعةِ –A- السطرُ -3- العمودُ -15 - في الجدول الدَّوْري للعناصر، رقمُه الذُّرِّي– 15-، ينتمي لعائلةٍ تسمى: اللا معادن، تم اِكتشافُه سنةَ 1669م، من طرفِ العالِم Hennig Brandt بواسطة تحليلِه لعينةٍ من البول.

و كانت اِستخداماتُه الرئيسةُ محصورةً في مملكة النباتات *مجال الأسمدة *. يتواجد بنسبة: 13- بالمئة - في تركيب القشرة الأرضية. بعد الحرب العالمية الثانية أخذ يدخل في صناعاتٍ مختلفةٍ من أهمها: الأغذيةُ والمنظفاتُ، ومعالجةُ المياه ومصافي البترول والأدوية... إلخ.

تُعَدُّ الولايات المتحدة الأمريكية وشمال إفريقيا من أهم مناطقِ إنتاجِه في العالَم، وعلى المستوى الخاص تُقَدَّرُ نسبةُ إنتاجِه في الوطن العربي حوالي 24- بالمئة – من مجموع إنتاج العالَم .

يوجد على ثلاثة أشكالٍ، وهي: أبيض وأحمر وأسود، أما الأبيض والأحمر فتكمل أهميتهما صناعيا، ويُعَدُّ الأبيض الأكثر فعالية، يليه الأحمر ثم الأسود. ومن صفات الأحمر والأسود أنهما ثابتان في الهواء.

ومن خصوصية أشكاله يصير الأبيض خطيرًا عند تفاعله مع عنصر الأكسجين، فنتيجة ذلك اِنفجار يسبب حروقًا على مستوى الجلد، ولكن يصبح ذات قيمة لو عرفت كيفية التعامل مع هذا النوع من التفاعل. ومن نتائجه إشعاعٌ ضوئي وتصاعدُ بخارٍ أبيضَ إذا تم اِحتكاكه مع ثنائي الأكسجين واِحتراقه مع الهواء على التوالي. ويكفي منه 50ملغ لقتل شخص ما، فهو سام وخطير.

والأبيض منه هو أساس تشكيل الأحمر و الأسود، فتسخينه عند ظروفٍ نظاميةٍ من درجةِ حرارةٍ وضغط مُعَيَّنٍ يُنْتِجُ الأحمرَ الذي يُعَدُّ أقلَّ خطرًا من أساسه من ناحية تفاعله مع ثنائي الأكسجين، ويمكن التحكم فيه وهو أكثر اِستقرارًا، أما الشكل الثالث منه فيكون كذلك بالتسخين أبيضًا عند ظروف نظامية مختلفة عن سابقه من درجة حرارةٍ وضغطٍ معينٍ، فينتج الأسود الذي يُعَدُّ أقل خطرًا ممن سبقه والمميز فيه أنَّه ناقلٌ للكهرباء .

اُسْتُعْمِلَ هذا العنصر في العديد من المجالات في القرن الواحد والعشرين منها: معجونُ الأسنان الذي نستعمله يوميا، وصناعة الأسمدة النباتية، وعُرِف في المشروبات الغازية المختلفة بالتسمية E338* *......

ومن المؤسف أن اِستعمالاته كانت كذلك في المجال الحربي، وكان ذلك سنة 2004م، في فلوجه -العراق- وبعدها سنة 2007م-2008م في غزة الحبيبة والجريحة _مَن مِنَّا لا يذكر تلك الصور لإخواننا بفلسطين_. وأخيرا سنة 2013م-2014م بسوريا نظام الأسد ضد شعبه الذي لا حول له ولاقوه. ندعو الله أن يعود إليها الأمان والاستقرار و أن تتحرر فلسطين الحبيبة.

ولا يخفى عليكم أصدقائي أنّه سلاح –محرم- دوليا بموجب اِتفاقية دول -الأمم المتحدة – ويتعرض مُستعملُه إلى عقوبات دُوَلِيَّةٍ قاسيةٍ. لكننا نرى عكس ذلك للأسف فهي منظمة أُنْشِئَتْ لقضاء مصالحها الشخصية لا أكثر ولا أقل. رغم ذلك يبقى هذا العنصر – بالرغم من سلبياته - من أهم العناصر في -الجدول الدَّوْري للعناصر- والذي أدعوك عند فراغك من قراءة هذه السطور أن تبحث عنه في أقرب ورقة يتواجد فيه رسم للجدول –وأرجو أن تكون قد فعلت قبل هذا_.