كثيراً ما نسمع أخبار على السوشيال مديا ، وعلى غيرها من المواقع ، والتلفاز ، أخباراً تكون خطاء وغيرها تكون صحيحة حتى أصبحنا لا نصدق أغلب ما يكتب ، حتى نسئل عن مصدر هذا الكلام ، فإن وجدنا مصدراً نصدقه ، وإن لم نجد مصدراً لا نصدقه ، وهذا أكثر ما يفعله الكثير ، ولكن نجد الكثير أيضاً من الناس لا يلتفتون إلي أي مصدر إنما يأخذون المكتوب ويصدقونه دون أي شك ، وهذا كثيراً ما يقع بهم في خسائر باهظة .
وبصفتي معلم ففي إحدى الحصص، قدمت للطلاب مقالاً يتناول قضية اجتماعية محلية، وذلك بهدف تحفيز النقاش وتنمية مهاراتهم النقدية. وفي ذلك المقال، ذكرت أن معدلات البطالة في المدينة قد تراجعت بنسبة 80٪ خلال السنة الماضية، وذلك نتيجة للتطورات الاقتصادية الحديثة.
لكنني لاحظت أن بعض الطلاب قد قبلوا المعلومات بسهولة وبدون شك، في حين كان البعض الآخر قد أعرب عن شكوكهم تجاه المعلومات. فقررت استغلال هذه الفرصة لتعزيز مهارات التمييز لديهم.
فقمت بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة، حيث تم توجيه كل مجموعة للبحث عن مصادر مستقلة حول معدلات البطالة في المدينة. وتم تحديد مهمة لكل مجموعة للبحث في المكتبة والإنترنت عن تقارير حكومية ومقالات موثوقة.
وبعد إنجاز مهام البحث، تم دعوة كل مجموعة لتقديم نتائجها. واكتشف الطلاب أن المعلومات المقدمة في المقالة الأصلية كانت مبالغ فيها بشكل كبير، وأن البيانات الحقيقية كانت أقل بكثير.
فما هي استراتيجيات كم للتحقق من صحة المعلومات أهي صحيحة أن زائفة ؟
التعليقات