بالأيام الماضية تم عرض مسلسل إلا أنا على الهامش، وتناول هذا الجزء قضية في غاية الأهمية، ورغم أنها موجودة منذ قرون لكن لم يتم تفعيل حلول عادلة بالنسبة لها، وبمتابعتي للمسلسل اندهشت كثيرا من أن القانون حتى الآن لا يقدم حلول فعالة لمثل هذه الحالات.

المسلسل باختصار يناقش الوضع القانوني والاجتماعي للمرأة المطلقة دون حضانة أطفال، بمعنى أن أطفالها قد تجاوزوا عمر الخامسة عشر عاما، فبالتالي ليس لها حق بالاحتضان وتوفير مسكن لها.

سأعرض لكم المشكلة باختصار شديد 

البطلة ربة منزل تزوجت من زوجها وهو بوضع مادي ضعيف، وقفت بجانبه وساندته ومنحته ذهبها الخاص ليبدأ أعماله، وبالفعل استطاع من تنمية رأس المال ومضاعفته حتى أصبح من رجال الأعمال المعروفين، أحب صديقة زوجته وكان على علاقة بها وعندما علمت الزوجة بذلك طلبت الطلاق، وكان رده كالتالي "ليس لكِ أي حقوق أنتِ من طلبتِ الطلاق ولم يقع عليك ضرر فأنا لم أتزوجها بعد، كما أنك لست حاضنة فليس لك حق بالبقاء، سأمنحك مؤخرك فقط".

ومن هنا يمكنكم تخيل مصير سيدة بعمر الأربعينات، دون مأوى وليس لديها عمل، حتى أولادها عاجزين عن مساعدتها فكلهم بمراحل دراسية مختلفة، ووالديها متوفيين.

بقانون الأحوال الشخصية، المرأة المطلقة دون حضانة أطفال -السيدات غير القادرات على الإنجاب، والسيدات التي تجاوز أطفالهن سن الحضانة- ليس من حقها مسكن ولا نفقة، خاصةً في حال كان الطلاق بائنا وأعتقد هذا حال القانون بالوطن العربي بأكمله على حد علمي، إن كان هناك اختلاف فشاركوني به.

بالتالي الحل يكمن بالتغيير، ولكن إلى أي حد قد يكون التغيير عادلا بحق هذه الفئة من السيدات برأيكم؟!

ما هي الحلول التي تقترحونها لحل هذه الظاهرة الاجتماعية، فليس منطقيا أن تقف الزوجة بظهر زوجها وتدعمه وتسانده وتربي وتقوم بكل واجباتها لمدة 15 عاما أو أكثر ويكون مأواها الشارع إن تم تطليقها سواء باختيارها أو بقرار من الرجل.