هل شاهدت فيلم the social dilema؟ وان كان نعم ما رايك في حجم الخطورة التي طرحها عن اغلب تطبيقات الانترنت التي نستخدمها اليوم كضرورة في حياتنا ؟
هم تخطو الجانب الايجابي لهذه التطبيقات بسبب خطورة استخدام بيانتنا من قبل هذه الشركات
كان لديّ ما يشبه هذا التفكير وخطورته في السابق قبل مشاهدة الفيلم، كنت أعرف أنه في حال جلوسي على مواقع التواصل الاجتماعي فأنا أعرض نفسي بشكلٍ ما إلى الخضوع لفكرة مراقبة بياناتي من قبل الشركات التي تمتلك تلك التطبيقات، وأكاد أجزم أن كل شخص لديه ولو لمحة بسيطة من وجود هذا التفكير.
لكن الفيلم جاء صادماً، لم يؤكد لي فقط على تفكيري السابق بل أثبته بشكل مرعب وكأننا ألعاب بلاستيكية تتحكم بها هذه الشركات وتستفيد منها مادياً بكل دقيقة نجلس فيها على هواتفنا يتم تطوير وتنمية الرأسمالية والمراقبة كذلك توظيف البيانات.
ببساطة يتخلص عمل هذه الشركات على مبدأ خفي من خلال استغلال أي معلومة نعطيها لهم بالتسجيل في هذه المواقع وقد يتضمن أمور لا نوافق عليها بالضرورة وكما يقال في هذه المواقع "إذا لم تقم بدفع مقابل هذه المنتجات..فالمنتج هو أنت".
لكن في نفس الوقت أود سؤالك، لِمَا يتم عرض هذا الفيلم دون الرقابة عليه، كيف يخرج هكذا فيلم بهذه البيانات والشهادات دون أن يوقفه أحد خوفاً من تأثيره على المشاهدين في مقاطعتهم هذه المواقع! أم أن إدماننا وصل لمراحل تجعلنا نعلم هذا التأثير ونستمر بالخضوع له!
الذين انشأو هذا الفيلم هم نفسهم صناع هذه التكنولوجيا وقالو بانهم وجدو ان الامر بدا يخرج عن مبادئهم لذا قامو بحملات مضادة للضغط على هذه الشركات مثل فيسبوك وجوجل
وان هدفهم انقاذ الاجيال القادمة ولكن من الجيد ان نتلقى اي شيء بأعين مفتوحة
بدا يخرج عن مبادئهم لذا قامو بحملات مضادة للضغط على هذه الشركات مثل فيسبوك وجوجل
هل تعتقدين أن الأمر يمكن أن يعرض مثلاً للعرض على جهات قانونية ومؤسسات رقابية من الممكن أن تمنع هذه الشركات من الرقابة على كامل البيانات للمستخدمين أم أنكِ ترينها مجرد لعبة أُخرى لا تكشف كامل الحقيقة كما نعتقد؟
وان هدفهم انقاذ الاجيال القادمة ولكن من الجيد ان نتلقى اي شيء بأعين مفتوحة
إن توقعنا هذا فما هو مصير الجيل الحالي كله، الأعين المفتوحة بدأت تظهر الآن! بعد كل هذا الاستغلال وتخدير الوعي، تخيلي كم الخداع واستغلال البيانات لأهداف ربحية بحتة دون علم المستخدمين أو الموافقة عليها!
لا أرى أنه بعد الادمان الذي وصل إليه الملايين من هذا الجيل الحالي قادرة على أن تفتح أعين الجيل القادم على هذا الشيء!
كان لديّ ما يشبه هذا التفكير وخطورته في السابق قبل مشاهدة الفيلم، كنت أعرف أنه في حال جلوسي على مواقع التواصل الاجتماعي فأنا أعرض نفسي بشكلٍ ما إلى الخضوع لفكرة مراقبة بياناتي من قبل الشركات التي تمتلك تلك التطبيقات، وأكاد أجزم أن كل شخص لديه ولو لمحة بسيطة من وجود هذا التفكير.
الغريب دينا فعلا أن الجميع يعلم، بل الجميع متأكد من ذلك، لكن ما زلنا نتبع نفس النهج، وكأن الجميع يقول ما الذي لدي لأخفيه مثلا.
تماماً نورا، نحن نعلم أن ليس لدينا شيء كبير وأسرار خطيرة مثلاً لكن في نفس الوقت إننا نستهين جداً بحجم افادتنا لهذه الشركات بهذا الشكل، في الدقيقة التي يجلس أحدهم ليتصفح تويتر أو فيسبوك يحصل في الخلفية أمور مرعبة لاستخدام اسمك وصورتك الشخصية في تفعيل عملية استغلال البيانات، ونحن نعلم أن بيناتنا قد لا تكون بهذا التأثير، لكن حيثيات وتفاصيل حياتنا أيضاً قيمة.
أصبح جوجل يعرف عنا أكثر ما نعرف عن أنفسنا وفي هذا الصدد أتذكر هذه الصورة
أم أن إدماننا وصل لمراحل تجعلنا نعلم هذا التأثير ونستمر بالخضوع له!
أظن أن المسألة تخطت فكرة تأثيرنا بهذه التقنيات أو حتى تطبيقات ومنصات التواصل الإجتماعي، لا أرى أننا أصبحنا نملك الخيار فى استخدام هذه التكنولوجيات أم لا، شئنا أم أبينا سنستخدمها، وحتى إن لم يكن بغرض متابعة الأخبار أو حتى لغرض ترفيهي، فالدراسة والعمل فى هذا العصر تجبرنا على أن نكون متواجدين من خلال هذه المنصات بشكل أو بآخر.
أذكر عندما كانت جائحة كورونا فى ذروتها، وكان التواصل بيني وبين أساتذتي فى الجامعة من خلال مجموعات تم تنظيمها على موقع فيس بوك، وبعدما كنت قد قاطعت الموقع لأكثر من نصف عام اضطررت للرجوع له مجددا لأستطيع إكمال سنتي الدراسية! لذلك أجد أن الأمر أصبح أكبر من مجرد إدمان قد يحاول المرء التخلص منه، وتحل المشكلة.
لم يعد بإختيارنا من الأساس أن نتوقف عن استخدام هذه المنصات، بل أصبح تواجدنا أمرا لا مفر منه.
أفهم ذلك تماماً
لكن الأمر يتعدى كونه كذلك، قد نكون قادرين على ضبط أنفسنا، لكن الكثير الكثير ممن هم غير قادرون على ملاحظة هذا التأثير بل ويجدون به منفذاً لاقناع أنفسهم بأنهم لا يقضون الوقت كله في التصفح بل لأنهم متواجدون في المجموعات التعليمية إلخ..
ومن ناحية أخرى لو فكرنا بالخلفية التي تستفيد منها الشركات حيث انها تستفيد من البيانات بأقصى طريقة ممكنة، وإذ أن الأمر كما قلتِ يتخطى قرارنا بالتواجد من عدمه، فالشركات هنا غذّت عقل المستخدم من حيث الميزات للمستخدمين وسهولة التواصل، كذلك البقاء في دائرة الصورة حتى لو أنك فعلياً ليس لك هذا التأثير.
وبين قرارنا بعدم الخضوع كاملاً لهذا الاستغلال، وقرارنا بالاستفادة بين المزايا نصبح أمام خيارين، إما أن نضبط أنفسنا نحو الاستفادة الفعلية والفارقة في حياتنا، وإما أن ننجرف بشكلٍ أعمى نحو مشاركة كل شيء بالتالي قضاء وقتٍ أكبر والبقاء في نموذج الاستهلاك الدائم.
وإما أن ننجرف بشكلٍ أعمى نحو مشاركة كل شيء
هل تقصدين هُنا مشاركة تفاصيل عن معلوماتنا والحياة اليومية..إلخ؟
أوافقك تماما أن مشاركة تفاصيل حياتنا على الإنترنت وعلى منصات التواصل الإجتماعي ليس بالأقرب إلى الصواب، لكنه صار دارجا جدا الآن، التساؤل هنا أن هناك تجارب تكون مفيدة فعلا، فقد يشارك أحد موقفا تعرض له ويستفاد منه الأخرون بصورة أو بأخرى، لذلك يظل السؤال نفسه عن كيفية تعاملنا مع هذا الوضع بحيث نستفاد لأقصى درجة ممكنة مع تفادي الأضرار الواردة فى الوقت نفسه.
حتى أحيانا فيما يتعلق بالخواطر ومشاركتها من خلال المنصات المختلفة، نكون بذلك قد كشفنا عن مشاعرنا، وعواطفنا، وحتى رؤيتنا للكثير من الأمور.. بإرادتنا الكاملة.
التجارب التي بها فائدة وتكون بالفعل محل استفادة من الجيد أن نراها ونتعلم منها، كذلك لا بأس من مشىاركة الخواطر، وهنا أنا لا أفرض حكماً على ما يشاركه الآخرون وهو أمر يعود لهم حسب التفضيلات الشخصية.
لكن ألا ترين أن هذا قليل وأن الكثير يذهب نحو نشر محتوى عام بهدف التسلية بل ويتنقل الأمر لأن يصبح محط إدمان واختلاق للأمور ليتم مشاركتها، كذلك المواقف المختلقة التي يكون هدفها فقط احداث التفاعل ويستجيب لهم فئة كبيرة بحكم أنها أمور عامة يحتاج الجميع ليراها ويسلي نفسه وبذلك تسبب إدماناً ما.
أمراً آخراً وهو مدى استفادة الشركات من المعلومات المدخلة من قبل المستخدمين، في مرة قرأتُ مقالاً حول ظهور طلبات الصداقة لأناس تعرفهم منذ طفولتك وفصلتكم الحياة، ولكن الفيسبوك يضعهم في الصداقات المقترحة!
وقيسي هذه الأمور على الكثير! ليس فقط بأمور ايجابية دائماً، بل لو كانت هناك أهداف وراء هذا التتبع فكلنا نعلم هنا أن حياتنا لم تعد ملكنا فقط.
حقيقة لم أشاهد الفلم، لكن فكرة خطورة إستخدام البيانات أصبحت هدف لكثير من الشركات الرائدة في المجال، فبدل أن نقوم بتحميل لاستعماله فقط يطلب منك الكثير من المعلومات والأذونات.
وهذا هو الشيء الخطير، لكن دائما عندما أفكر هل هذه التطبيقات تشكل خطورة على الأشخاص العاديين أيضا؟ مثلا كيف سيتفيدون من الصور والتسجيلات أو الكاميرا مثلا؟ صحيح أنه قد تكون هناك أهداف تسويقية لكن ما بعد ذلك "وهذا هو جزء من التفكير الذي يجعلنا جميعا نستهين بهذه الأمور"
حتى الأن لم أُشاهد الفيلم رغم إنجذابي له وللفكرة التي يُناقشها وهي خطورة مواقع التواصل في الإدمان عليها والتحكم في حياة المُستخدمين، والتي هي فكرة واقعية بالفعل، والتركيز على عمر المُراهقة نقطة إيجابية تُضيف للفيلم لأنه من أكثر الأعمار خطورة ومنه تبدأ معظم المشكلات المتعلقة بمواقع التواصل .
منذ فترة شاهدتُ حلقة من مسلسل The Black Mirror بعنوان Smithereens
كانت تُناقش نفس الفكرة ولكن من زاوية مختلفة، وكذلك تمت مناقشتها في مرحلة عمرية مختلفة .
دائمًا ما تستهويني فكرة المقارنة بين الأعمال الفنية التي ناقشت فكرة واحدة، ولذلك وُلد داخلي تساؤل وهو أيُهما أكثر تأثرًا بإدمان مواقع التواصل .. هل هم المُراهقين الذين ولدوا في وجود هذه المواقع بالفعل وربما يصلوا لمرحلة أنها لم تعني لهم شيء وينجذبون لشيء أخر، أم البالغين الذين أتت لهم مواقع التواصل كشيء جديد وتُعد مُبهرة بالنسبة لهم ؟
وكذلك من خلال فكرة الفيلم يأتيني نفس التساؤل الذي راودني من قبل عند مشاهدة حلقة المسلسل وهو، هل من الأفضل أن يتم الإبتعاد عن وسائل التواصل بإعتبارها أحد صور الإدمان، أم إن إدارة الوقت عليها والتقليل منها يكفي لتفادي هذا الإدمان ؟
التعليقات