قمت بإلغاء اشتراكي مع نتفليكس للأبد إن شاء الله. خطوة تأخرت كثيراً رغم البداية المبكرة نسبيا لتبلورها في رأسي. كانت البداية قبل سنة ونيف، حين قررت أن 11 يورو شهرياً مبلغ مقبول لمشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية، وكان هذا تحت تأثير أقوى أنواع الدعاية: إطراء الأصدقاء على الشبكة ومسلسلاتها، ونقاشاتهم حول الحبكات والأحداث الموجودة في أحدث المسلسلات، وعزز هذا إعلانات جاذبة للجديد منها والتي تنتشر بوضوح في أنحاء المدينة التي أعيش بها.
لماذا ألغيت إشتراكي بنتفليكس؟
برأيي أن نتفليكس ليس كما في السابق ، لا أتابعها ولكن أقرأ من هنا وهناك بأن الأفلام التي تُقدمها لا تناسب مجتماعتنا العربية ، كما أنها تروج لبعض الأفكار التي تتبناها تلك الشركة والعاملون عليها وغيرهم.
يبدو انك احمق و لم تشاهد الفلم، الفلم هو انتقاد لهذه الضاهرة.
و لكن الببغاوات امثالك يرددون ما يسمعون بدون ان يتأكدون بأنفسهم
على ما يبدوا يا صديقي لا اظن أن أكثر من 543543 شخص ببغاء، دعنا لا نُشخصن الأمور، ونتكلم من زاوية المنطق ....
نيتفليكس في الأساس في كل افلامها تروج للشذوذ الجنسي، ولا يوجد بها أي خطوط لا للاخلاق، ولا الدين ....
نيتفليكس تقريبًا خسرت مليارات الدولارات في خلال ساعات بسبب هاشتاغ CancelNetflix#... هذا معناه أنّ الفيلم الذي تم نشره بخصوص الأطفال، ليس انتقاد لهذه الظاهرة، بل الترويج لها بشكل غير مباشر، لدرجة أنّ الامريكان أو الغرب المتحضرين، وغير المُسلمين قاطعوا هذا الأمر، ووجدوا أنّ الأمر ليس عادي، وحتى لو كان الغرض من الفيلم هو انتقاد هذه الظاهرة، فكان هناك ألف طريقة يُمكن انتقاد الأمر به بدون إضافة مقاطع جنسية صريحة لأطفال لم يبلغوا سن المراهقة حتى، وتصويرهم بإطار لا يتناسب مع سنهم، وسبب هذه الخسائر أنّه تم المساس بأحد الثوابت عند الجانب الغربي، وهو جنس الأطفال...
حتى نيتفليكس قامت بالإعتذار عن بعض المواد الترويجية للفيلم، ولكنها لم تقم بإلغاءه في نفس الوقت، ومن ثم قامت بالغاءه أو حذفه لأنّ الفيلم فعلاً غير ملائم لأي فئة أيًا كانت، ومهما كانت مُتحضرة،
ولكن عدم حذفها للفيلم من البداية يعود لعدة أسباب ... منها أنّها أصبحت تريند + هناك الكثير من الجدل على الفيلم ... هذا في عالم التسويق له شرح مطول بعض الشيء.
ولكن كأختصار هي اعتمدت على أنّ هناك الكثير من الأشخاص لا يتفقون مع موقفهم بشأن الموقف، وخصوصًا (إذا كان موقفًا مثيرًا للجدل)، ولكنهم فضلوا أنّ يكون هناك 50% من الأشخاص قد يكونوا مُتفقين على أنّ الأمر انتقاد للظاهرة، و50% من الأشخاص يكرهون علامتهم التجارية أفضل من 100% من الأشخاص المحايدين فقط... فهنا هي تركب التريند مثل ما يقولون، ورغم خسارتهم الكبيرة، إلا أنّها مُهيمنة في الساحة.
وفريق التسويق الخاص بهم بالتأكيد وضع Crisis Strategy للتعامل مع الأمر وبالتي الذي سوف يحصل بعد حذفهم للفيلم، تنزيل أعتذار رسمي، جزء آخر للفيلم يعكس الصورة التي تم توضيحها في الجزء الأول بشكل درامي، ومن ثم سوف تعود الأسهم بالصعود أكتر مما سبق ... لأنّ أمور مثل هذه تكون مقصودة، ومدروسة على حسب خبرتي البسيطة في التسويق ... فالأمر كله (شو)، وأخذر ريسك كبير، وخطوة جريئة.
جدا اشجعك على الاستمرار، الافلام التي تعرض هناك تعمل على انشاء جيل بفكر مختل بعيد عن العقيدة الصحيحة الدينية والاخلاقية ، وهذا مؤسف جدا...عندما يزرعوا في عقول الشباب التعاطف مع الافكار الشاذة ، بمبرر ان هذا خيارهم الخاص بهم .
ما يسعوا له ستصبح الفكرة من منتقدة منبوذة في المجتمع الى فكرة مباحة متعاطف معها.
وهذا شيء سيء جدا ، لكن كل ما على الانسان ان يفعل في مثل هذه الثقافة المنحلة هو ان يحمي نفسه في المقدمة ومن ثم يعمل على حماية من حوله.
بصراحة انا في حياتي لم اشترك فيها
أنا احمل مجلتهم الشهرية و انظر الى عناوين الافلام و المسلسلات و اذا اعجبني مسلسل او فيلم اضعه في لائحة المشاهدة الخاصة بي
و احملهم عبر التورنت و الترجمة استخدم موقع Subscene
يعني و لا ادفع فلس واحد. xd
التعليقات