في الكثير من المرات، يقوم العميل بالاستفسار عن السعر للمنتج، ولكنه لا يعود بعد ذلك. في هذه الحالة كيف يمكن فتح باب التفاوض مع هذا العميل وبدء مفاوضات فعالة معه.
أنا أعرف أن هناك طرقًا احترافية ومناسبة للتعامل مع هذا النوع من الوضعيات، وأرغب في سماع أفكاركم وتجاربكم في هذا الأمر. هل لديكم نصائح حول كيفية الاتصال مع العميل مرة أخرى وكيفية إقناعه بالعودة لمناقشة التفاصيل بشكل أفضل؟
يمكنك من بداية التواصل أن تعطيه ميزة تغيير السعر حسب ميزانيته أي أنك على استعداد للتفاوض والإتفاق والوصول لحل وسط. إسأليه مباشرة بعد وضعك السعر الخاص بك. هل السعر الذي وضعته مناسب لميزانية حضرتك؟ أو ما الميزانية التي تضعها للمشروع؟
لا تتركي السعر فقط فوقتها إذا لم يكن مناسب معه لن يعود لمراسلتك وقد يكون سبق وإتفق مع شخص أخر فحتى إذا راسلتيه مجددا قد لا يرد على رسائلك لذا إذا أردتي من البداية تجنب كل هذا وضحي من البداية مرونتك بشأن التفاوض حول الأسعار.
هل السعر الذي وضعته مناسب لميزانية حضرتك؟ أو ما الميزانية التي تضعها للمشروع؟
لكن ماذا لو أنه وضع ميزانية قليلة، أو أن الميزانية التي وضعها، لا تتناسب مع حجم العمل الذي ستقوم به لإنجاز مشروعه بالمتطلبات التي يريدها؟
القرار في يدك الآن. ليس فرض عليك أن تقبل إذا كان السعر غير منطقيا ولا يتناسب مع حجم العمل على الإطلاق. أو ربما يمكنك تحسين بعض الأوضاع تمكنك من قبول العمل بالسعر الذي وضعه العميل. فعلى سبيل المثال أنا كاتبة مقالات فيمكنني أن أوضح أن السعر لا يتناسب مع حجم العمل فربما يمكننا تقليل عدد المقالات المطلوبة مقابل السعر المشروط أو تقليل عدد الكلمات بكل مقالة، أو إطالة مدة المشروع بحيث يتاح لي وقت كثير فلا انضغط ويمكنني العمل على عدد أكبر من المشاريع يعوضون لي المقابل القليل الذي سأحصل عليه من هذا المشروع. كلها أفكار يمكن تجربتها. وإذا لم يرض العميل فلا تقبل بوضع يأخذ من وقتك وطاقتك ومجهودك لمقابل لا يستحق تعبك وقد يحرمك من فرصة العمل على مشروع أخر مناسب أكثر.
هل السعر الذي وضعته مناسب لميزانية حضرتك؟
في الكثير من الأحيان العميل لا يكون على دراية بالجهد الذي يتطلبه مشروعه ولهذا يقدم أسعار زهيدة بناء على رأيه وحتى يكون يريد جودة جيدة بهذا السعر، كيف يمكننا الوصول لحالة الوسط في مثل هذه الحالة؟
وإذا كان طلب السعر على منتج في متجر رقمي، السعر تقريبا ثابت وظاهر لكن العميل يحب الاستفسار أكثر في مثل هذه الحالة كيف يمكنني فتح النقاش معك على السعر؟
في البداية حينما أخوض تفاوضاً مع أحد العملاء، أحاول أن أشعره بأني مهتم بمشروعه اهتماماً خاصاُ أي أكلمه من جانبٍ عاطفي. بعدها أفهم منه المطلوب جيداً، ثم أقيم له الميزانية، وأخبره بأنه ربما يجد أسعاراً في السوق تنافسية، لكن جودته لن ترضيه، مع توضيح أن السعر الذي قدمته له، هو مربوط بالوقت الحالي؛ فذلك ربما يجعله يتمم الصفقة معك.
بعدها إذا انقطع الاتصال بيننا، أقوم بإرسال رسالة له، فحواها الاطمئنان عليه وعلى المشروع، مثلاً كيف حالك، نود معرفة هل لازلت مهتماً بعرضنا، نُحيط سيادتكم علماً بأنا جاهزون للعمل على المشروع وبنفس الميزانية.
ربما يجد أسعاراً في السوق تنافسية، لكن جودته لن ترضيه،
أنا لا اعتبر الجودة دائما مرتبطة بالسعر، اشخاص آخرين يحسبون في اسعر كل سنوات تعلمه وحتى الأدوات التي يعتمدون عليها في العمل، وأشخاص آخرين يقدمون الجودة وبأسعار مناسبة.
لكن أنا تساؤلي أكثر عن العميل في حالة التجارة الإلكترونية والسؤال يكون عن المنتجات؟ في هذه الحالة كيف يكون التعامل؟
التعليقات