في هذه الأيام كنت بصدد شراء هاتف من موقع صيني، كنت محددة العلامة التي أريد اقتناء الهاتف منها والميزانية التي سأصرفها في عملية الشراء.

وبما أنني كنت على علم بالميزانية والعلامة والمواصفات التي أريدها حتى اشتري الهاتف وجدت نفسي في عملية البحث مركزة على عنصرين هامين سياسة الاسترداد والإرجاع والتوصيل المجاني.

وبعد أيام من البحث استقر قراري على اختيار المتجر الذي يوفر هاتين الخاصيتين، سياسة الإرجاع هو الذي يتحمل التكاليف والتوصيل كان مجاني للهاتف وقمت بعملية الشراء عند توفر هذين الأمرين.

وفي اطلاعي على باقي المتاجر التي توفر نفس المنتجات من ناحية الجودة والسعر وغيرها وجدت المتاجر التي تعتمد على سياسة الإرجاع والتوصيل المجاني بها أكبر عدد من المبيعات مقارنة بالمتاجر الأخرى التي يكون التوصيل فيها غير مجاني أو لا تتكفل الشركة بسعر الإرجاع في حالة الهاتف لا يوافق المواصفات أو به عطل.

مع المنافسة الحادة اليوم في التجارة الإلكترونية والمتاجر الإلكترونية، أصبحت عملية التسويق للمتجر تركز على عامل الثقة عند العملاء ومحاولة كسب هذا العنصر بمختلف الطرق الصحيحة.

تعتبر سياسة الإرجاع والاسترداد من أهم العوامل التي تدل على ثقة صاحب المتجر في منتجه وفي طريقة تعامله وفي حرصه على وصول المنتج إلى المشتري في أفضل حالة.

عندما تجد متجر هو يتحمل ثمن إرجاع المنتج في حالة الحصول عليه في غير الحالة التي رأيتها في الصور أو في حالة المواصفات المختلفة عن المواصفات المذكورة في المتجر ستتشجع أنت كعميل لتأخذ خطوة الشراء وهذا التشجيع يكون بعد اطمئنانك لعدم تحمل ميزانية أكبر من الميزانية التي حددتها مسبقا.

صديقة لي عندما تحدث معها أخبرتني أنها تهتم أكثر بالمتجر الذي يوفر خاصية تتبع الطرد أكثر من التوصيل المجاني أو سياسة الإرجاع.

وأنت عند الشراء من المتاجر الإلكترونية كلمة التوصيل مجاني كيف تؤثر على قرار الشراء لديك؟ وهل تعتبر سياسة الإرجاع مهمة في قرارك أو لا تعطيها أهمية في القرار؟