كيف يؤثر التوصيل المجاني وسياسة الارجاع على مبيعات المتاجر ?

عند التفكير في هذه الاربع كلمات (توصيل مجاني، تسهيل الاسترداد) من وجهة نظر المتجر (إدارة المتجر)، فسيقود ذلك إلى التفكير في الكابوس اللوجستي والمادي المصاحب لتنفيذ هذه الكلمات،

قد أتفق جزئيا مع أن عملية الاسترداد نوعا ما متعبة ومرهقة لأي متجر، وبالأساس بالمتاجر الإلكترونية عملية الإرجاع من أسوأ التجارب التي يمكن أن يتعرض لها العميل، لطول فترة الإرجاع، ولفكرة الوسيط في بعض المتاجر مثل أمازون وجوميا، فحتى لو اكتشفت وقت الاستلام أن المنتج المرسل ليس هو المطلوب، لا يقبل بالإرجاع بالحال، يجب أن تستلم ومن ثم تجري عملية الإرجاع وعودة المال لحسابك لتشتري المنتج الصحيح، هذا طبعا مختلف عن الشركات المباشرة، العميل لا يستلم ولكن ينتظر لمدة عمل إضافية ليحصل على المنتج الصحيح، ورغم سوء الاثنين لكن الطريقة الثانية أهون كثير من الأولى.

لكن التوصيل المجاني، عادة يكون على عروض معينة أو لفترة محدودة وليس بشكل مستمر، فأراه تسويقي، يعني أنفق عليه كبند تسويقي لا أكثر، بجانب أن الشركات الكبيرة لديها شحنها الخاص، فمثلا لو وضعت الشحن المجاني على حد معين، فتكلفة شحن هذا سيحمل بطريقة أو بأخرى على باقي المنتجات المطلوبة وعليها شحن مدفوع وقد تكون موزعة جغرافيا بنفس المكان. يعني العبىء على المتجر ليس بهذه الصورة.

أعتقد أن هذه الأفكار تنم بالدور الكبير الذي يقوم به التسويق وهذا ما يتطلبه النجاح في مجال التجارة الإلكترونية حيث يتطلب الجمع بين التسويق الجيد، وتحسين تجربة العملاء، وتقديم منتجات جذابة، والاستجابة لاحتياجاتهم بشكل فعال. تحقيق التوازن بين هذه العوامل سيساعدك في زيادة المبيعات بشكل كبير وهذا ما يحدث بالفعل حين تسهل عملية الإسترداد فإنك تحسن التجربة بالنسبة للعملاء لأن دائمًا ما تكون هذه الخطوة صعبة للغاية ولا يوجد سياسة محددة للمتجر لإتباعها وكذلك على نفس المنوال بتقديم فكرة التوصيل المجاني لأن ذلك سيجذب فئة كبيرة للغاية، كل هذه الإستراتيجيات ستساهم في زيادة المبيعات وتحقيق النجاح المنشود.

بالرغم من سياسة التوصيل المجاني والإرجاع السهل تعتبر عاملًا هامًا لتحسين تجربة التسوق الإلكتروني وزيادة المبيعات. خصوصا عندما يعلم العملاء أنهم يمكنهم الحصول على الشحن المجاني وإعادة المنتجات بسهولة في حالة عدم الرضا عنها، فإن ذلك يعطيهم الثقة في عملية الشراء. ولهذا السبب بالذات يميل العديد من المتسوقين إلى التسوق من المتاجر التي توفر هذه الخدمات.

ولكن من ناحية أخرى، هناك العديد من السلبيات المتعلقة بسياسة التوصيل المجاني وسياسة الإرجاع التي تتبعها معظم المتاجر التي قد تزعج الزبائن. مثلا لنفترض إذا كانت سياسة الإرجاع صارمة جدا، فقد يكون من الصعب على الزبائن إرجاع المنتجات التي لا تناسبهم أو التي لا تعمل بشكل جيد. لذلك يفضلون عدم المغامرة في شراءها أصلا.

على الرغم من سياسة الاسترجاع هي الأفضل والأسهل بالنسبة للمستهلك وتجعل عنده ثقة في أي مكان يسمح بذلك وأيضا اذا اعتمد هذا المكان سياسة التوصيل المجاني لمعظم أو كل المنتجات، إلا أن هذه السياسة قد تؤرق أصحاب المتاجر في بعض الأحيان، لكم من وجهة نظري أنها تعزز وجوده في السوق وتقوي من علاقته مع مستهلكينه

أنا أعمل هذه الأيام على وضع خطة تسويقية لمتجر بيع ساعات ذكية، وقد أنهيت الكثير من تفاصيل الخطة ووققت عند جزئية العروض والتخفيضات إذ كنت محتارة كثيرًا ما العروض التي يمكنني وضعها، وقد استفدت كثيرًا من هذه المساهمة التي ألهمتني بعض العروض.

أما بالنسبة لتسهيل الاسترداد فاطمئن تمامًا، الاسترداد لن يكلف الشركة أو المؤسسة أي شئ، وذلك لأن الاسترداد السهل معناه عميل شعر بالأمان وبالتالي سيأتي مرة أخرى.

وأما سياسة التوصيل المجاني ففقط نفذ الموجود في الصورة وسيصبح كل شئ بخير.