قال سميث "المزيد من التكرار = المزيد من الفعالية"

سميث، واحد من أبرز الخبراء في مجال الإعلانات، في قوله نستخلص أن تكرار الاعلان ممكن أن يصل حتى ل 30 مرة على نفس الشخص، وهذا يعني أنه كلما زادت مرات تكرار الإعلان، زادت فرصته في التأثير على الجمهور المستهدف. التكرار يساهم في تعرض المستهلك لرسالة إعلانية عدة مرات، و ذلك يعزز فرصة انتباهه واستيعابه للمعلومات المقدمة.

ومع ذلك، ينبغي أن ننظر إلى هذا القول بتوازن، فالتكرار الزائد والمفرط للإعلانات قد يؤدي في بعض الأحيان إلى تشوش المستهلك وإنشاء تأثير سلبي بدلاً من الإيجابي. بسبب هذا قد يشعر المستهلك بالضجر من رؤية نفس الإعلان مرارًا وتكرارًا، مما يؤدي إلى تقليل فعالية الرسالة الإعلانية وتجاهلها. وهذا ما أثبته

الكاتب هربرت إي كروغمان Herbert E. Krugman في نظريته عندما وجد بأن التعرض ثلاث مرات للإعلان كافٍ جدًا،

إذ أنه يجب الحد من كمية التعرض للإعلان لدى المستهلك، حتى لا يصاب بعمى الإعلانات (Banner Blindness)، الذي يؤدي إلى عدم انتباه المستهلك للإعلان المعروض وتجاهله تمامًا.

وبين هذا القول وذلك علينا أن نعود للهدف الرئيسي من الإعلان وهو التأثير الحقيقي وتحقيق الهدف من الاعلان، وبالتالي التكرار الفعال للإعلان هو عدد المرات التي يجب أن يتعرض فيها الفرد للإعلان من أجل تحقيق تأثير فعال، سواء كان ذلك من خلال الشراء أو التعرف على العلامة التجارية أو غيرها من الأهداف.

يتوقف معدل تكرار الاعلان المناسب على الهدف من الاعلان بحد ذاته، في بعض الإعلانات يكون الهدف هو نشر الوعي بالعلامة التجارية أو نشر الوعي بموضوع معين فأجد التكرار في هذه الحالة أمر جيد، لكن في أهداف مثل الشراء أو التحميل فاعتبر أن تكرار الإعلان ل 3 مرات سيكون كافي:

  1. التعرض الأول للإعلان: يتساءل عن الأمر، وهي ردة فعل طبيعية تجاه أي شيء جديد.
  2. التعرض الثاني: تكون مرحلة الاستجابة للإعلان والتوقف للتعرف على ما يقدمه الاعلان.
  3. التعرض الثالث: رد الفعل، إما باتخاذ الاجراء المطلوب أو الامتناع.

بناءً على تجربتك الشخصية، أي الرأيين تؤيد ولماذا؟ وكيف يمكن للمعلنين تحقيق توازن بين التكرار الفعال للإعلانات وتجنب تجاهل المستهلك له؟