إذا راجعنا كل المرات التي ضحكنا فيها فسنجد أننا نضحك عندما يحدث أمر غير مُتوقَع.

نعــــم، ولهذا نضحك على الآخرين عند سقوطهم على الأرض فجأة رغم أن الأمر يجب أن يكون محزنًا وليس العكس.

الفكرة صحيحة إلى حد ما؛ فنحن إذا توقعنا الحدث أو ما سيقال فإننا لن نضحك عليه -غالبًا- حتى ولو كان الأمر كوميديًا.

بالإضافة إلى كون السقوط على الأرض غير مُتوقع، فالضحك عند سقوط الآخرين أيضًا مبرر ببراءته التامة. أعني أنه لا أحد يضحك على شخص سقط على الأرض قبل أن يطمئن إلى أنّ أذى لم يلحق به.

إذا تعثر شخص ووقع أمام المارة وتعرض لأذى حقيقي. هل سيكون هناك دافع للضحك هذه المرة؟! بالتأكيد لا.

لذلك لا بأس إذا سقطنا أرضًا ذات مرة ولاحظنا العامة يضحكون علينا أن نفهم أن هذا ليس بدافع الشماتة بالضرورة، وإنما قد يكون للأسباب التي ذكرتها مسبقًا.

بجانب هذا النوع من الضحك يمكن أن يكون رد فعل غير مقصود ينشأ من توترنا في مثل هذه المواقف. كما يمكن أن يكون الضحك رد فعل عصبي بسبب تناقض بين ما نتوقعه -عدم وقوع الحادث- وما يحدث فعلياً -سقوط الشخص.

ما هي أكثر المواقف أو الأشياء التي تدفعك إلى الضحك؟ وهل تعرضت لمثل هذه المواقف سابقا وكيف كان تصرفك؟