لاحضت أنه عندما يكون هناك أمر محزن و الجميع يبكي أنا لا أشعر بالحزن أبدا و لا تنزل أي دمعة من عيني، و فوق هذا أشعر بالرغبة في الضحك و أضحك، هل هذا أمر عادي أم أنا مريضة نفسيا؟😐
لماذا نضحك في الأوقات الحزينة و لا نشعر بالحزن؟
لست وحدك أسيل، هناك فعلًا من يضحك أثناء الأحداث الحزينة والمؤلمة، ربما نتيجة أنهم يرغبون في الخروج من المشاعر السلبية وتجاهلها وصرف انتباههم عنها والخروج من الضغوطات النفسية أو معاناته من تأخر في النمو العصبي مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، التوحد والوسواس القهري وذلك وفقًا لعالمة النفس كيلي هوبكنز ألفاريز.
إن كان هذا الضحك هستيري فإن هذا الشخص يعاني من حالة التأثير البصلي الكاذب، فتجد الشخص يبكي أو يضحك في وقت غير مناشب.
يفضل أسيل عند المرور بمثل هذا الموقف تناول الماء أو الحركة.
لاشك أن الضحك هو نوع من أنواع التعبير عن السعادة، ولكن إن حدث في مواقف الحزن يبدو الشخص وكأنه لا يبالي بمشاعر الآخرين نهائيًا. هناك آلية تحدث من جانب المخ تؤدي إلى هذا الضحك الهستيري.
حيث يقوم المخ بإفراز مادة تدعى الميكانيزمات الدفاعية، وهي مادة تفرز كوسيلة للهروب من موقف ما نرغب في تجنبه، وقد تكون تلك الضحكات على الرغم من غرابتها هي المتنفس الوحيد لإخراج بعض الطاقة السلبية أو الصراعات النفسية، وهو ما يسمى بالتأثير البصلي الكاذب.
وللتغلب على هذا الأمر عليكِ تشتييت انتباهك بأمر آخر كتذكر مواقف صعبة مرت عليكِ، أو الحركة في مكانك، وكذلك شرب الماء.
كما يمكنكِ زيارة الطبيب النفسي إن كنتِ تعانين من تلك النوبات باستمرار.
لقد امتلأت العيون بالدموع، لكنها تظهر، حقا أشعر بها تغرق جفوني وحدقات عيوني، لكنني لا أشعر بها تجري فوق خدي ..!
هل جفت الدموع أم أنها دموع وهمية .. وكيف تكون وهمية وانا فعلا أشعر بالحزن والدموع تتدفق في داخلي بلا توقف. لماذا لا يراها أحد، من يصدق أنني حزين أو أبكي أو متأثر ..!؟
هل هذا أمر طبيعي أم لدي مشكلة يجب ان أذهب للطبيب لكي يعالجها؟
هل فشلت في التعبير الملموس عن مشاعري الداخلية؟
أسيل أنت طبيعية جدا، أؤكد لك ذلك، كلما في الأمر أنك لا تتفاعلين مع المؤثرات المحيطة بك، وهذا قد تفسرينه أنت من خلال العودة لما قد تعرضتي له من صدمات أو مواقف أثرت بعمق في داخلك، وبالتالي تساوت الأمور عندك. لكن توقفي أنت تعبري عن نفسك بوضوح (أضحك في وقت يجب أن أحزن). ماذا لو عكسنا الأمر وقلنا (أبكي في وقت يجب أن أفرح).
هناك بكاء ايجابي نعبر به عن فرحنا ويقال (دموع الفرح) سرعان ما نلحقه بابتسامة وضحكات كبيرة جدا.
هناك ضحكات ايجابية نفرغ بها مشاعرنا المكبوتة في مشهد حزن جديد.
هل تعلمين أسيل: يجب أن نلحق بالضحك او عدم الاكتراث بتضامن مع الحالة ام مع المحزونون .. فان كنت تتضامنين في داخلك فالأمر جيد .. ولا ضير
أما إن كنت بالفعل لا تتضامني مع حالة المحزونين، فالأمر يحتاج إلى استشارة طبية وهذه استشارة ايجابية ولا ضرر منها.
التعليقات