دوما بحياتنا، لحظات الحزن طويلة كان هذا يشغلني كثيرا، فهل نحن بطبعنا نميل للحزن والشجن أما ما هو السبب وراء ذلك، فإن مررنا بلحظة حزن، نجتر بها كل المواقف والذكريات السيئة معها.

الحزن هو أحد المشاعر السبع العالمية التي نمر بها جميعا نتيجة فقدان شخص أو شيء مهم. تختلف استجابتنا للحزن بشكل كبير بناءً على المفاهيم الشخصية والثقافية للخسارة. 

والشعور بالحزن أو المزاج السيء مرتبط  بزيادة التواصل بين اللوزة (منطقة دماغية تشارك في معالجة المشاعر) والحُصين ( بنية صغيرة مهمة تساهم في تكوين الذاكرة ومن دونها لن نستطيع تشكيل ذكريات جديدة حول الأحداث) وعند مرورنا بتجارب سيئة، فإن المشاعر السلبية في اللوزة تؤدي إلى تذكر الذكريات الحزينة نتيجة هذا التواصل.

ورغم أننا نتعامل مع  الحزن غالبًا على أنه عاطفة 'سلبية' ، إلا أنه يلعب دورًا مهمًا في الإشارة إلى الحاجة إلى تلقي المساعدة أو الراحة.

يمكن أيضًا الشعور بالحزن جنبًا إلى جنب مع المشاعر الأخرى، مثل:

  • الغضب (على سبيل المثال، وجود أحد الأحباء يتخلى عنك).
  • الخوف (على سبيل المثال، أننا لن نكون قادرين على التعامل مع الحياة أو المضي قدمًا فيها).
  • الفرح (على سبيل المثال، ذكرياتنا عن الوقت الذي نقضيه مع الشخص أو الشيء المفقود).

 الحزن هو أحد المشاعر التي تدوم طويلاً وغالبًا ما يمر عبر فترات الاحتجاج والاستسلام والعجز. من المهم أن نميز بين الحزن والاكتئاب.

ومن أهم الطرق التي تجعل لحظات الحزن تمر بسلام ولا تطول :

  •  التسامح مع هذه المشاعر، مع عدم كبتها أو إنكارها، وهذا بأن نسمح لأنفسنا بالحزن والبكاء إن كنا نرغب بذلك.
  • التفكير في سياق المشاعر الحزينة، وأن نعيش التجربة بمرها دون هروب، إذ يمكن أن ينتج عن الحزن تغيير لم نكن نتوقعه، أو يمكن أن يشير إلى أننا قد نحتاج إلى إجراء تغييرات ضرورية في حياتنا.
  • الاستجابة للحزن، إذ يمكن لبعض الناس أن يستمدوا السعادة من حزنهم، إنها عاطفة مهمة يمكن أن تساعدنا على التكيف والقبول والتركيز والمثابرة والنمو بما أنه لا مفر من التعرض للحزن بحياتنا.

شاركونا تجاربكم كيف تتعاملون مع مشاعر الحزن وكيف تستطيعون تخطيها دون خسائر نفسية؟