هذا المقال كتبته بصوتي على جوجل دوكس.
هو تطبيق جيد، لكن يحوي على بعض العيوب. هذه العيوب التي أرى لو أنها عُدّلت عليه، لأصبح من أكثر التطبيقات فائدة.
تحويل الصوت إلى نص
بشكل عام، أنت تستطيع أن تسجل صوتك، والتطبيق يقرأ هذا الصوت ويحوله إلى كتابة. هذا الأمر سهل، يمكنك فعل ذلك من خلال قائمة الأدوات من على الحاسوب فقط في جوجل دوكس. المشكلة، كما قلت، تكمن في الفوارز والفواصل وبعض الكلمات التي لا يقرأها بشكل جيد. لكني بصراحة متفاجئ من وجود تطبيق يستطيع قراءة اللغة العربية ويترجمها.
صورة للناتج أثناء كتابة المقال وضعته كصورة للمقال.
تحتاج إلى تعديل الفوارز والفواصل المتلاصقة، وهذا الأمر لا يأخذ الكثير من الوقت.
بالنسبة لي، الفوارز والفواصل الأمر سهل لتستطيع تعديله وأخذ الأمر معين. في ظروف لا تستطيع فيها الكتابة، أو معين في ظروف التريو، فقط ترك ملاحظة ولا تريد أن تعيد الصوت مرة أخرى.
تشجيع الكتابة
هو مفيد أيضا من ناحية أنه يشجعك على بداية الكتابة. أحيانا نواجه هذا العائق الذهني الذي يمنعنا من الكتابة، فوجود مثل هذا التطبيق وهذه الخدمة، مفيدة للبداية. تستطيع أن تترك ملاحظة صوتية لنفسك، ولا تضطر لسماعها، فهي مكتوبة بالنص مباشرة.
الاستخدام المجاني والمتعدد الأجهزة
الأمر الجيد أنه تطبيق مجاني ومن جوجل ويمكن أن تنسخه في أي مكان وزمان، من الهاتف تستطيع استعمال خاصية Dictate Text الموجودة في لوحة مفاتيح معظم الاجهزة.
البيان؟
أمر آخر هو البلاغة والبيان. عندما تتحدث بشكل صوتي، فهذا أمر عسير يحتاج إلى الدربة وحضور الذهن والتوقد. لاحظت أنّ كتاباتي الناتجة عن الصوت تفتقر لبعض علامات الربط وإشارات سلاسة الكلام. قد يكون من المخاطرة أن تنشر مقالا وتضحي بالترتيب والتهذيب، لكن ببعض التعديلات وإعادة الصياغة يمكنك أن تحصل على مقال جيد بوقت قليل وتستمتع أكثر.
روبوت؟
وفي الأمر مفارقة، فأحيانا تبدو الكتابة الناتجة روبوتية، لأننا نتحدث العربية كما يخطر على الذهن أوّل مرة. لكن في نفس الوقت قد تكون نقطة قوة، حيث يمكن أن تحدث عربية سهلة ويسيرة موزونة تفهمها الأسماع وتتقبّلها الأذواق. في النهاية، الأمر يعود لك ولما تفضله في كتابتك ومدى استعدادك لتعديل وصقل النص الناتج من التطبيق.
مستقبل حسوب I/O؟
سيعجبني أن تُدمج هذه الخاصية مباشرة في الموقع هنا، لا أدري الجهد التقني الناتج عنها، لكنّنا لو سهلنا امكانية النشر والكتابة في العصر الرقمي الذي فيه تشتّت كثير، فالأمر سيعود بفوائد على الموقع، خصوصًا من ناحية تسهيل بداية الشنر للمشتركين الجدد. ما رأيك؟
التعليقات