حينما سألتُ بوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT عمّا يميزه عن جوجل؟ أجابني:

"أنا أقدّم معلومات أعمق وأشمل، بدلًا من أن أحيلك على صفحات بحثية ذات علاقة. أستطيع ايضًا تذكّر البحث القديم وأستجيب لبحث آخر له علاقة."

"ميزة أخرى هي أنِّي لا أنحاز لأحد، ولا تتحدَّث معلوماتي يوميًا فتسبب تضارب المعلومات والأخطاء"

ولعلَّ البوت أراد أن يمدح نفسه في الثانية فذمّها! مما علمته أنّه لا يستطيع مواكبة الأخبار، ولا يتضمّن المعلومات الجديدة.

لكنِّي استعملته اليوم، وأنا متفائل بتجربتي معه. سأقصّ عليكم مزاياه وعيوبه.

بعيدًا عن السيو، معلومة واضحة

حين أريد البحث مثًلا عن قصِّة معينة، لنقل "اعطني قصص تاريخية عن هذا المرض" فأنا أعاني أشد المعاناة مع جوجل، لكنّي مع هذا البوت أحصل على معلومات سريعة بصيغة نصيِّة مشجِّعة على القراءة.

بوت مؤدب زيادة عن اللزوم

لم أحب في ChatGPT أدبه الزائد عن الحد، هو يعطيني نتائج بحث كما لو أنَّ الملائكة فوق رأسه تعدُّ عليه ما يكتب. أنا لا أقصد أن يعطيني نتائج بحثية سافلة (جرّبت ونهرني، آسف أحب أن أستكشف الحدود! :p) لكنّه ينهرني أيضًا عندما أبحث عن محتوى فيه حقوق النشر، وحتّى أراه واعظًا قاسيًا لي حينما سألته: "ما حُكم من يُريد أن يلهو بفتاة من دون نيّةٍ جدية"

يفهم سريعًا وإن كان بالانجليزية

مع قروش السيو، كلمة واحدة مختلفة في بحث جوجل من شأنها أن تحيلك على نتائج مختلفة، أمّا هنا، أستطيع الكتابة برخاوة أكثر، يفهمني حتّى مع سوء التعبير. للأسف موجود بالانجليزية فقط.

معلومات غير دقيقة أحيانا

يعطيني معلومات مكرّرة أو غير دقيقة، حين سألته عن حسابات تويتر تهتم في مجال ما، أحالني على حسابات رسمية (نعود لنقطة الأدب) ثم اجبرته على أن يعطيني حسابات شخصية، فأعطاني حسابات غير موجودة عند البحث عنها.

سيساعدني في الكتابة ولكنّه حديث شوارع

البحث في جوجل عن معلومة أمر مرهق، خصوصًا لو أردتها لدعم واثراء الموضوع الذي تكتب عنه.

مع هذا البوت، أشعر أنّي أكثر رغبة في البحث عن معلومة، الوصول للدراسات أسهل. لكنّ البوت لا يعطيك رابط الدراسة، أو أي تفاصيل تجعلك تصل لها بسهولة، هو بمثابة حديث تسمعه عند الحلّاق عن خبر ما، لا توجد مصادر، والموضوع مُصاغ بطريقة البوت الخاّصة.

هل جربتموه؟ هو مجّاني على موقع openAi