- من ينكر أن جيل التسعينات وأواخر الثمانيات، بنى هويته بسبب سبيس تون؟
بدأ مشوار قناة سبيس تون في سنة 2000، وتعتبر أكثر القنوات العربية شهرة في بث الأنمي والرسوم المتحركة، بدأت اول مرة بثها من دمشق، وكان لها طابع خاص بعرض محتوى تثقيفي وفكاهي، دون أن ننسى شارات الغنائية التي لا أزال أستمع لها إلى الآن، ما ميزها كذلك هو النمط الذي تعرض به رسوماتها، إذ لكل مسلسل تصنيف في كوكب، وللطفل أن يشاهد عشر كواكب: منها زمردة/كوميديا/تاريخ/أفلام/أبجد/أكشن/بون بون/رياضة/علوم/مغامرات، وكلما يبدأ أحد الكواكب إلا وتعرض شارته الغنائية، فسبيس تون نفسها تعني أي فضاء الرسوم المتحركة، ما هو كوكبك المفضل الذي أحببته؟
- سبيس تون "قناة شباب المستقبل"
أتذكر بداية سبيس تون مع رسوم دمتم سالمين، ومدينة المعلومات الذي عدت للبحث عليه ومشاهدته قبل أسابيع، وقد راقني أنه لا زال على يوتيب، منذ أن بدأنا دخول عالم سبيس تون، شدنا ذلك الصوت الجوهري الذي يصدح بين فاصل وفاصل: "سبيس تون قناة شباب المستقبل"، آنذاك لم أخذ بالي منه، وكان عابرا، إلا أن قرأت عنه (الصورة أعلاه)، دخل هذا الشعار إلى أعماق قلبي، وسألت نفسي بحزن: هل كنا فعلا شباب المستقبل؟
كيف كانت أحلامنا ونحن أطفال، وكيف أصبحنا الآن، لكن بغض النظر عن عثرات هذا الجيل، إلا أنه يعتبر جيل النبيل لسبيس تون، الذي بنت منه طفلا متعلما فصيحا ذو أخلاق، مقارنة مع هذا الجيل الصاعد الذي يرعبنا في كل مرة، ناهيك عن الجيل تيك توك القادم الذي ربما ستكون نهاية أجيالنا كلها معه..
عنك أنت، هل تظن أن جيل الثمانيات والتسعينات بنت منه سبيس تون جيلا نبيلا متخلقا؟ أم أنها كانت مجرد محطة لم تؤثر في أي منا، وكانت أخلاقنا ونبالتنا مجرد ضربة حظ؟
التعليقات