يرتكب الكثيرون منا العديد من الأخطاء المالية سواء في الحياة الشخصية أو المهنية خاصة في بداية المشوار المهني، وتتنوع تلك الأخطاء ما بين الخطأ البسيط الذي يمكن تصحيحه، والخطير الذي يؤثر سلباً على الوضع المالي في المستقبل، وفي جميع الأحوال نحتاج إلى اتباع عادات مالية جيدة، واتخاذ قرارات عقلانية تساعدنا على إدارة شؤوننا المالية بفعالية والتعلم من الأخطاء، شاركنا ما هي الأخطاء المالية التي وقعت بها ببداية مشوارك وكيف تعلمت منها؟
ما هي الأخطاء المالية التي وقعت بها ببداية مشوارك وكيف تعلمت منها؟
شاركنا ما هي الأخطاء المالية التي وقعت بها ببداية مشوارك وكيف تعلمت منها؟
الإنفاق على ما ينفق عليه معظم الناس وليس ما أحتاجه أنا. على سبيل المثال، التريند هذه الفترة هو شراء منتجات من شي إن. تأثري بالضغط المجتمعي كان يجعلني أميل إلى التسوق من هذا الموقع لأكون مثلهم.
كنت أود ذكر هذه النقطة رغدة، وسعيدة أنك ذكرتيها، أنا مثلك بمجرد فتح الموقع أجد أن لديَّ رغبة شديدة للشراء، على الرغم من أنني قد لا أكون في احتياج، ولكن جزء مني مُنساق بفكرة الشراء بلا هدف فعلًا، ولكن هناك نصيحة قرأتها أحاول تنفيذها في الوقت الحالي، لنفترض أنني اليوم أريد شراء فستان من الموقع قيمته مثلًا (1000جنيه)، ما أفعله هو تجنب الشراء في نفس اللحظة، ولكن الانتظار ليومين مثلًا، وأرى هل فعلًا الأمر يستحق الشراء أم أنني كنت فقط كانت لديّ تلك الرغبة بالتبذير؟ الغرض من تلك النصيحة، هو ترك مساحة للعقل ليأخذ دوره، وبالتالي عمليات الشراء تكون عن وعي واحتياج.
أكبر خطأ وقعت به وما زلت أقع أحيانا، هو الإدارة السيئة لما لدي من أموال، وعدم الحفاظ على المدخرات لفترات طويلة...
هذا بالرغم من اطلاعي على العديد من أساليب الإدخار والإدارة المالية، لكن عند التنفيذ الفعلي الأمر يختلف تماما.
هذا بالرغم من اطلاعي على العديد من أساليب الإدخار
ربما يكون السبب هو تنفيذ خطة ادخار صعبة تتطلب حفظ جزء كبير من المال وعدم مراعاة الاحتياجات الأساسية نوعاً ما، وبالتالي تكوني مضطرة إلى إنفاق المدخرات، أعتقد أن الادخار يحتاج إلى خطة محكمة عبر كتابة ما يتم إنفاقه بشكل تفصيلي، مع مراعاة التخلي على الأمور غير الضرورية قدر الإمكان.
وعدم الحفاظ على المدخرات لفترات طويلة...
يمكنك استخدام صندوق معدني صغير ليس له مفتاح، تماماً كفكرة الحصالة التي يتبعها الأطفال الصغار، وبذلك لن تتمكني من استعادة النقود بعد وضعها في الصندوق، ولا يمكن فتحه إلا بعد أن يمتلئ تماماً.
أعتقد أن الادخار يحتاج إلى خطة محكمة عبر كتابة ما يتم إنفاقه بشكل تفصيلي
أتفق معك هنا، ولكن الأمر أيضًا يحتاج لإرادة قوية، لذلك أنا أتفهم ما تقوله @Amany11 قد تقررين أنك في حاجة شديدة للإدخار، ولكن لا تضع أمامك خطة واضحة أو هدف من هذا الإدخار، ومن هنا تتسلل لك أفكار الصرف مع تبريرها بانها لمرة واحدة فقط. في الحقيقة، أفضل وسيلة لتجنب التبذير هي فعلًا كتابة كل ما احتاجه لهذه الفترة (رفاهيات -أساسيات- كورسات- التزامات وهكذا) وتحديد الأولويات لكل شهر وعلى أساسها يكون الصرف.
هي فعلًا كتابة كل ما احتاجه لهذه الفترة
أضيف إلى ذلك أيضاً وضع الطوارئ في الاعتبار وتخصيص مبلغ شهري لها.
وتحديد الأولويات لكل شهر وعلى أساسها يكون الصرف.
هناك مقولة أسمعها دائماً من الأغنياء الذين استطاعوا تكوين ثروة كبيرة وهي "لا تدخر ما تبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما تبقى بعد الادخار"، وهي مقولة رائعة يمكن الاستفادة منها في وضع قاعدة وخطة محددة تتضمن تحديد نسبة معينة يتم ادخارها من الراتب بشكل شهري، وبعد ذلك استخدام بقية الراتب في شراء الأساسيات.
أكبر خطأ وقعت فيه هو تغيير نظام حياتي بناء على الدخل الحالي، بمعنى أنه إذا ازداد دخلي قمت بزيادة رفاهياتي، وهو أمر يبدو معقولًا من الوهلة الأولى، لكنه من أكثر الأشياء التي تضر على المدى البعيد وتجعل الإنسان دائمًا يجري في حلقة مفرغة. لأنه ليس كل شيء تملك المال لأجله هو شيء يمكنك شراؤه، بل الأفضل أن يبني الإنسان أساسًا ماديًا أولًا ثم تكون تلك الرفاهيات ناتجة عنه وليس العكس
لأنه ليس كل شيء تملك المال لأجله هو شيء يمكنك شراؤه،
أرى ذلك كثيرًا، شخص مثلًا تمكن من توفير مبلغ مادي، تجديه فجأة صرف هذا المبلغ وأكثر لشراء هاتف "آيفون"، المشكلة ليست في تغيير الهاتف، ولكن لا تخسر كل أموالك مرة واحدة، وخصوصًا أنه قد يكون للتظاهر فقط، وليس مثلًا لتصوير كادرات احترافية للعمل، أو تصوير مقاطع لصناعة المحتوى أو ما شابه، وهنا تأتي نصيحة، أنه قبل شراء أي شيء مقابل مبلغ مالي كبير، تأكد من أنه سيكون ضمن أصولك وليس ضمن ديونك، أي أنه إما يعود عليك بالأرباح، أو أنك تمتلك ضعفين مستحقاته مثلًا، ولن يكون هناك عجز مالي عند شراء هذا الشيء.
بالظبط أيريني! المشكلة الكبرى أيضًا في كونه يشتري هذا الشيء أو ذلك لمجرد الرغبة في امتلاكه أو التظاهر بذلك ولكن الشيء لا يعود عليه بأي فائدة تذكر ولا يمثل أي استثمار سواء في نفسه أو في أصوله. يمكنني بنفس المال أن أسافر لمكان جديد مثلاً ولن أحصل على شيء مادي في النهاية لكن سيكون لدي خبرات وتجارب جديدة اكتسبتها! وهذا مهم حتى إن دفعت فيه مبلغًا وقدره.
وفي كل الحالات يجب أن يضمن الإنسان أن شجرته المادية على أرض صلبة قبل أن يبدأ في مد جذورها.
أتعلمين، برغم أن فكرة السفر هي أفضل استثمار شخصي في وجهة نظري، ولكن حتى هذا قد يأتي في شكل ديون لغرض التظاهر، بمعنى أن البعض قد يضطر لاقتراض مبلغ مالي كبير، ليسافر لبلد سياحية غالية الثمن، لا أعلم إذا كنتِ متابعة للأمر، ولكنك تجدين في كل سنة، تأتي بلد محددة لتكون هي "تريند السفر" فتصبح هي وجهة كل من لديهم رغبة للسفر، حتى لو لم تكن ضمن مقدرتهم المادية.
بمعنى أن البعض قد يضطر لاقتراض مبلغ مالي كبير، ليسافر لبلد سياحية غالية الثمن
هناك بعض المؤسسات الداعمة لفكرة السفر ولكن بشكل مختلفة، إذ تتمثل فكرتها في مساعدة الشباب على السفر إلى بلدان مختلفة بغرض المساهمة في بعض الأنشطة مثل تعليم الصغار أو الحفاظ على البيئة أو القيام بأعمال الترجمة وغيرها من الوظائف التي يمكن القيام بها في بلدان مختلفة ويكون ذلك بمقابل مادي، وهنا يحصل الفرد على الاستفادة المادية وفي نفس الوقت يستفيد من السفر بالتعرف على ثقافات مختلفة.
بالفعل هذه واحدة من المشاكل بالنسبة لي، حيث أن الاقتراض بشكل عام يجب أن يتم في أضيق الحدود
والسفر لا يمكن للإنسان أن يتعلم منه وهو يبحث عن السفر لغرض التظاهر فحسب أو أن يُحسب على فئة معينة من الناس، بالعكس قد يذهب الإنسان إلى مكان قريب منه وعلى قدر ما يملك فيرجع بتجارب وخبرات تتفوق على أي مكان أخر
لم أكن أعرف كيف أدير مالي، بمعنى أني بمجرد حصولي على راتبي، أفكر لو هناك التزامات (مجاملات- مصروفات- احتياجات) وأكرس لها الجزء الأكبر من المال، حتى لو لم تكن حتى ضرورية في هذا الوقت، وما يتبقى يذهب كله للرفاهيات، لا أنكر أنني عشت لفترة بهذا الأسلوب، حتى أدركت لاحقًا، عندما تركت وظيفتي الأولى، أن ما فعلته كان خاطئًا تمامًا، لأني لم أعمل حساب هذا اليوم قبلها، وبالتالي صرفت كل ما أملك بشكل عشوائي. ما تعلمته عن أمور تخص إدارة الأموال لاحقًا ساعدني على التصرف على نحو شبه سليم، بحيث يكون أسلوب صرفي كالتالي (التزامات- استثمار شخصي- توفير مبلغ من المال- جزء أيضًا للترفيه).
التعليقات