هل ينتهي دور العميل بعد اختيار المستقل المناسب والاتفاق على التفاصيل اللازمة ومن ثم قبول عرضه وتوظيفه؟ وما عليه فقط هو انتظار التسليم؟ أم أن هناك ما عليه فعله لتحفيز المستقل لتقديم أفضل ما لديه من جودة خلال متابعة العمل؟ أم أنه لا داعي للتحفيز؟

وربما يتبادر تساؤل مهم لذهن العميل قائلاّ: ماذا أفعل لأحفز المستقل وأحصل على أقصى جودة منه؟

عندما يعمل الناس من أجلك كعميل لإنجاز المشروع، يصبح من الضرورة تحفيز المستقل كأنه موظف طبيعي رسمي لتجعله مهتم ومتحمس للعمل، لا سيما أن الموظفون يحصلون على امتيازات مثل المكافآت أو المزايا. أليس ذلك من حق المستقل حتى ولو اختلفت الآلية؟

لذلك علي العميل أخذ بعض النقاط بعين الاعتبار وعدم الاستخفاف بها لتحفيز المستقل:

  • التواصل المستمر والرد على استفسارات المستقل. و الانفتاح على الاقتراحات والمدخلات من المستقل وتزويده بالموارد اللازمة في حال توفرها.
  • تقديم حجم عمل مناسب لقيمة العرض وعدم طلب الكثير من العمل خارج حجم العمل المتفق عليه، مما يجعل المستقل يقبل خجلاّ ويقوم بما تطلب في بعض الأحيان.
  • زيادة الميزانية في حال وجد العميل ان العمل يتطلب ذلك أثناء تنفيذ العمل.
  • تقدير ومكافأة إنجازات المستقل وعمله الجيد.
  • استخدام الكلمات التحفيزية للإشادة بالعمل الذي يقدمه أولاّ بأول. وتقديم ملاحظات بناءة لمساعدة المستقل على التحسن.
  • تقييم العمل المستمر. لكن، لماذا قد لا يرغب بعض العملاء بالتقييم ويغض الطرف عنه؟
  • تعزيز علاقة عمل إيجابية ومهنية وتوفير فرصاّ للنمو والتطور والعمل المستمر في حال كان المستقل يستحق ذلك.
  • لا تفترض أن مشروعك هو المشروع الوحيد الذي يعمل عليه.

كعميل، هل تستخدم تلك المحفزات لمستقليك؟

وكمستقل؟ هل ترى أن هذه الأمور تشعر بالرضا وتحفز للعمل بشكل أفضل؟