كثيرا ما تراودنا أسئلة حول خيارتنا وقراراتنا التي نتخذها في حياتنا وحول صوابية هذه القرارات ومدى تأثيرها على المستقبل. حتى عند دخولنا إلى مخبز نقع حائرين بين أطناب الحلوى الموجودة وبين الصنف الذي علينا اختياره. فهل هي " كعكة أم فطيرة تفاح"؟ وأما عن القرار النهائي فيكون بالعودة إلى عدة عوامل منها السعر والميزانية المطروحة، والذوق، والعناصر الحسية (كالتي تظهر بشكل شهي أكثر) بالإضافة إلى احتساب المنفعة لجميع الخيارات واختيار القرار ذو المنفعة الأكبر.

وأما في حال تساوي جميع العناصر المحددة للخيارات يتم اللجوء إلى التفضيل.

ينجم عن هذه العملية ما يسمى "تكلفة الفرصة البديلة" وهي الفائدة التي كان من الممكن الحصول عليها لو تم اختيار الخيار الآخر. كمستهلكين، فنحن نواجه يوميا الكثير من المواقف الشبيهة التي تدعونا إلى المفاضلة وتكبد كلفة الفرصة البديلة .

ما أهمية اتخاذ هذه القرارات رغم أنها تحملنا تكلفة الفرصة البديلة؟

تكمن أهمية هذه القرارات في أنها تمكننا من الاستخدام الأمثل للموارد والتي يدخل ضمنها رأس المال والوقت والعنصر البشري وغيرها من العناصر الهامة. فكما نعرف فإن أساس علم الاقتصاد هو مبني على شح الموارد مقابل الزيادة المطردة في الاحتياجات البشرية.

هل تكلفة الفرصة البديلة أمر يقتصر على الأفراد؟

حتى الحكومات تواجه كلفة الفرصة البديلة، إلا أنها لا تكون الطرف الذي يتأثر مباشرة بالقرارات المتخذة. فعلى العكس من ذلك يكون الشعب هو المعني الأول بالخطط والقرارات. فعندما تضع أي حكومة على سبيل موازنة يتخطى فيها الإنفاق العسكري الإنفاق على التعليم, وهو ذو الفائدة التنموية الأكبر, فإنها تكبد الشعب كلفة الفرصة البديلة.

ما هي تكلفة الفرصة البديلة الأكبر التي واجهتكم قبلا؟ وهل كان لها تأثير كبير على خططكم ومستقبلكم؟