أنا شاب جزائري، عمري 19 عامًا، وأدرس في الجامعة. كنت تلميذًا جيدًا في الثانوية، لكن الآن أشعر بأن رغبتي في الدراسة قد تراجعت، وأصبحت تراودني أفكار كثيرة. أريد أن أخطو خطوتي الأولى نحو مستقبلي، لكن تنفيذها أصعب مما تصورت.

كلما تقدمت في العمر، زادت رؤيتي وضوحًا، وأصبحت الأمور التي كانت تفرحني في الماضي تحزنني الآن. مثلًا، كنت أشعر بالسعادة عندما أرى الطائرات تحلق في السماء، أما اليوم فأشعر بالحزن لأن ركوبها أصبح حلمًا بعيد المنال.

ما يؤلمني أكثر هو أننا مررنا بمختلف الصعوبات والمشاكل منذ الصغر، لكن مع تقدمنا في العمر بدأنا نواجه مخاوف جديدة، خاصة بشأن المستقبل. صحيح أن الأشياء تُفهم بأضدادها، لكننا أدركنا الشعور بالعبودية والظلم داخل هذا السجن السياسي، ولم نعرف بعد طعم الحرية والعدالة.

هذا ملخص بسيط لما أعيشه وأفكر فيه حاليًا. أود أن أسمع رأيكم أو نصيحة منطقية وعملية، بعيدًا عن العواطف والتكرار.