يعني أن تشرف أنت على نشاط ما، أم تكلف أحد بفعل ذلك مستأجرا منك أو شريكا كان، أو غير ذلك من الأمثلة
10-أيهما أفضل: الإتجار أم الإيجار؟
أن تشرف أنت على نشاط ما، أم تكلف أحد بفعل ذلك مستأجرا منك أو شريكا
إذا كان مشروعًا ناشئًا، وإذا كنت متفرغًا بما يكفي، فأعتقد أنه مهم جدًا أن أتولى أنا الإشراف والإدارة حتى يُثبِّت المشروع أقدامه في السوق، ولا يعني هذا أن أقوم أنا بكل كبيرة وصغيرة، لأن هذا سيؤثر على الجودة، بل سأفوض بعض المهام المتخصصة في متطلبات المشروع نفسه ومهاراته للمتخصصين، وأتولى أنا المتابعة والتخطيط ونحو ذلك.
لكل واحدة منهما مميزاتها وعيوبها وحالات استعمالها .
لكن في كل الأحوال الاستأجار الذكي أنجع طبعا، لكن المشكلة أننا لا نملك الخبرة والمعرفة الكافية لانخراط فيه بدون رأس مال كبير، ومع أنه بالفعل يمكن الاستفادة منه حتى بدون رأس مال لكن خياراتنا فيه محدودة وليس لذينا ما يكفي من المعرفة والفهم للمغامرة فيه ، لكن أن كان لذيك هذا الفهم والدراسة فالأكيد أنه أحسن ما يمكن فعله، لأنه يختصر عليك الجهد والمال .
يعني أنا دائماً معروف عنّي بأنني أرى أنّ التفويض مهمة يمكن أن تريح العالم كله من أعبائه، كل شخص قادر على القيام بالتفويض يجب أن يقوم به، كل الأمور قابلة للتفويض وأفضل بتفويضها، عن طريق هذا الشخص الجديد الذي يمكن أن يدخل عليّ ليدير عملي يمكن الوصول إلى مهارات وخبرات محددة قد أكون مفتقر لها، وطبعاً أهم إيجابية يقدّمها لي هي تحريري من الوقت، تركيزي على نموّي الاستراتيجي والابتكاري، يمكن للمدير المؤهّل تحسين الكفاءة والربحية وتخليصي من الوقت الذي يجب أن أقدّمه للقيام بذلك، ولكن هل الجميع فعلاً يمكنهم القيام بذلك؟ أنا برأيي يجب أن نحدد أولاً المرحلة التي يمر بها عملي فعلاً، إذا كنت أملك شركة ناشئة فقد تكون إدارة نفسي ممكنة في البداية مع نمو عملي، إلى أن تأتي اللحظة التي يصبح تعيين مدير أكثر عملية من عملي بنفسي، والأمر الثاني الذي يجب أن أحدده هو مسألة الميزانية، استئجار شخص يأتي بتكلفة يجب أن أتقبّل دفعها مقابل القيمة المضافة إلى حياتي.
سيبنى الموقف أو القرار بالاعتماد على عدة عوامل، منها أولا الجانب المادي فإذا كان السيولة المالية متوفرة فيمكن تفويض بعض الأعمال حسب التخصصات المطلوبة، فهذا يزيح من الشغل والهم الكثير، لكن إن كان العكس فالضرورة تحتم القيام بالأعمال بنفسك تقليصا للنفقات، لكنني أحبذ أن يكون الإشراف التام على الأعمال لصاحب العمل في كلتا الحالتين.
كما أننا يجب أن نأخذ في عين الإعتبار احترام التخصصات، فبعض الأعمال تلزمك بأن تستأجر من يقوم بها لأنها تنتمي لتخصص معين لا يمكن تجاوزه أو محاولة تعويضه.
وكذلك هناك جانب الوقت المتوفر عند صاحب العمل، فله حكمه في الموضوع، لذلك يفضل أغلب رواد الأعمال توزيع المهام بين الموظفين لتفادي ضغط الوقت وكذا الإلتزام بالمواعد المضبوطة، وهناك من يعتمد على المستقلين لانجاز بعض المهام بسبب عدم توفر وقت كافي لإنجازها بأنفسهم.
التعليقات