بينما كنت استمع بالأمس لدورة بخصوص القيادة وأنواعها وماهيتها، صادفت سماع مثال أثار انتباهي وأردت مشاركة الأمر معكم، كان المُحاضر ينص قوله على أن ما يقوده الرجل يختلف تمامًا مع ما يتناسب مع قيادة المرأة، وأشار لمثال في القيادة في قصة سليمان عليه السلام والملكة بلقيس، فحين سمع سيدنا سليمان من الهدهد بوجود قوم يعبدون الشمس من دون الله في مملكة سبأ، بعد التبين من الخبر سواء كان كاذب أو صادق ، ألقى أمر مباشر وقطعي وهذا من أهم صفات القائد "الرجل" مباشرة كان الأمر :" {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}، وكان يظهر أن القرار كان فورى وصارم "اذهب" في حين عندما وصل الكتاب لسيدتنا بلقيس قَالَتْ" { يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ}. وهنا نجد أن الملكة "المرأة" باشرت بالشورى بين من حولها وهذا يدل على أن المرأة تقود بالشورى وبرأي الأخر .

ويخلص المحاضر بقوله أن النساء هن أصلح لقيادة المناصب التي هي بحاجة لعاطفة كقيادة، وزارة السعادة، مناصب العلاقات العامة، أم لو أردنا وزيرًا لدفاع، أو منصب مدير لشركة يفضل الرجل.

واستعانة بأمثلة لتأكيد الفكرة بأن وزارة الخارجية من الوزارات التي تحتاج لعلاقات عامة فنجد في الولايات المتحدة الأمريكية يتقلدها النساء هيلاري كلينتون،كوندوليزا رايس.

برأيكم أصدقائي هل هناك مفاضلة حقيقية بين كل من القيادة لرجل أو المرأة؟ وهل بالفعل هناك مناصب تتناسب أكثر حسب الطبيعة الجنسية؟ وما هي أهم صفات القيادة بكل منهما ؟